بقلم ناهد خالد-2
قلق .
تنهدوا براحه ما إن استمعوا لحديثه وخرج هو ليلتفت ظافر لوالده يسأله بلهفه وقلق
هى نور مسافره فين يابابا وليه
متقلقش يا حبيبي هى بس مسافره تخلص شغل كان المفروض زيد الى يسافر بس والده اتوفى قبلها ب 3 أيام فسافرت هى وهترجع آخر الأسبوع .
اكتفى محفوظ بهذا ولم يتطرق لأمر والدته عالأقل ليس الآن سيخبره قبل عودتهم بالتأكيد ولكن ليس فى يوم إفاقته ...
نظر ظافر لزيد بتفاجئ من معرفته بمۏت والده وقال بمواساه
البقاء لله يا زيد ربنا يرحمه ويغفر له .
ابتسم زيد ابتسامه هادئه ورد
ونعم بالله أنا آسف إن نور اضطرت تسافر مكانى بس أنا والله ا..
بطل هبل ياض أنت احنا في بينا اعتذرات والعبط ده ! بعدين ظروف زى دى أكيد مكنتش هتسيب أهلك وتسافر ..
صمت قليلا ثم قال بحيره
بس هى نور معايير الجوده فى البضاعه الى بنشتريها وكمان بنود العقد مع الطرف التانى ..يعنى قصدى ممكن تقبل ببنود احنا رافصينها في الشركه خصوصا إنها مش بدراية كافيه بشغلنا هى ليها في الى يخص شغلها هى .!
رد محفوظ بدلا عن زيد وهو يقول
آه ده كان قبل ماتنزل الشركه وتمسك الإداره فبقت على دراية بكل سياسات الشركه وشغلها ..
ارتفع حاجبيه بدهشه وهو يردد
رد زيد موضحا
أنا مكنش ينفع اسيب فرع إسكندريه وهو لسه مفتوح جديد وكان عندى شغل كتير فيه فكان صعب أسيب الفرع هناك وابقى هنا في القاهره ونور اقترحت تنزل هي الفرع هنا ...
صمت قليلا ثم أكمل متلجلجا
بصراحه يعنى أنا عارضت ورفضت أنها تمسك الشركه بس موافقتش غير لما لاقيتها مصره ووقفت فى وشى وقالتهالى صريحه كده أنا نازله في ملك جوزى ... وقتها اضطريت اسكت لإنى كمان مش لاقى حل للوضع الى كنا فيه ومكنتش مآمن اسيب الشركه للمدير المساعد .
كانت ملامح ظافر هادئه ولم تتغير رغم ما يعتمر بدواخله
نفى برأسه وهو يوضح
بصراحه يعنى أنا موثقتش فيها غير لما ...
صمت ولا يعرف ماذا يقول أيخبره بالحقيقه وبما فعله ! ربما سيغضب ويثور عليه وهذا حقه ...
أكمل محفوظ حين صمت زيد
موثقناش فيها غير لما خلى حد من الشركه يراقبها واتأكدنا أنها فعلا مش عاوزه غير مصلحة الشركه مش مصلحه شخصيه لها ...
تنهد بخجل طفيف ثم قال بصدق
أنا عارف أننا كنا غلطانين بس احنا كنا خايفين عليك وكنا فاكرين أنها مش مناسبه ليك بس هي أثبتت لينا العكس وكسفتنا قدام نفسنا أنا بنفسى قولتلها الكلام ده قبل ما تسافر بفتره واعترفتلها باحساسى ناحيتها في الأول ودلوقتى بقى ازاى وهى سامحت عشان بنت أصول وقلبها طيب ..وربنا يعلم أنى دلوقتى بعتبرها زيك بالضبط وبعتبر اخواتها زى أحفادى ...
يعنى كان لازم أقع وهى تعمل الى عملته عشان تثقوا فيها وتصدقوا إن اختيارى ليها مكنش غلط !.
هتف محفوظ بتبرير
يابنى مفيش حد مبيغلطش وأنا نظرتى فيها كانت غلط والحمد لله أن اكتشفت ده بدرى قبل ما كنت أظلمها أكتر من كده .
تابعه زيد بتبرير هو الآخر
ظافر أنت صاحبى وأخاف عليك وعلى مصلحتك عشان كده كنت قلقان من اختيارك لنور وكنت حاسس أنك هتندم علي اختيارك ليها بس حاليا أنا مبسوط أنها خالفت توقعتنا وطلعت زي ما أنت قلت عليها بالضبط وأكتر .
رن هاتف محفوظ قاطعا حديثهم فأخرجه من جيبه ونظر لشاشته ليجد المتصل نور فنظر لولده وقال
دى نور ... هتفرح أوى لما أقولها أنك فوقت .
نفى ظافر برأسه سريعا وهو يقول
لا يابابا متقولهاش حاجه أنت قولت أنها جايه أخر الأسبوع وأنا حابب أعملهالها مفاجأه .
أومئ والده بموافقه وهو يفتح المكالمه فأشار له ظافر كى يشغل مكبر الصوت .. يريد الإستماع لصوتها الذى اشتاق له كثيرا..
ايوه يانور ازيك
أتاه صوتها الهادئ وهى تجيب
ازيك ياعمو أخبارك حضرتك إيه
أغمض ظافر عيناه وهو يتنهد بإشتياق الآن فقط