رواية مكتملة بقلم فاطمه عيد -2
تتحمل .. بټعيط وبس جايز عياطها يهدى الڼار اللى قادت فى قلبها .. فضلت ټعيط كتير لحد ما تتعب وتروح فى النوم .. وتنام مكانها على الارض .. يعدى الوقت .. يونس مازال متابع ديالا اللى بقالها كتير قاعده مستنيه كريم .. يشوف كريم وهو خارج من الباب وبيقرب عليها وبيقعد جنبها .. يرجع لعصبيته تانى ومستغرب غيرته الاوفر اللى بتظهر لاول مره فى حياته لما بيشوفها مع حد .. ينسى تماما اى حاجه حواليه وينسى تعبه وانه مازال بلبسه ومش مركز غير معاهم .. عند كريم وديالا .. قاعدين على الكنبه جنب بعض .. بس كريم باعد مسافه عنها .. يبصلها
ديالا بابتسامه لا ابدا
كريم يبادلها الابتسامه انتى عارفه طبعا انا عاوزك فى ايه
ديالا تحرك دماغها بمعنى ايوه
كريم تمام .. عاوزك تحكيلى ايه اللى حصل لنورين خلاها تفقد النطق
ديالا باحراج بس اعتقد انها هتضايق لو عرفت انى حكتلك
كريم بس دا هيساعدها اكتر انها تتعالج .. اعتقد علاجها اهم من زعلها .. ولا ايه !
ديالا كنا فى اولى ثانوى .. وراجعين من درس .. وقتها الدنيا كانت ليل شويه وبتشتى .. واسكندريه فى الشتا وبليل بتكون فاضيه تماما .. ساعتها انا قولتلها انى نفسى اتمشى على البحر ونفسى اخرج .. لان بابا كان مانعنا من الخروج .. هى عارضتنى جدا ومرضيتش لكن انا اصريت وقولتلها لو مجتيش معايا انا هروح لوحدى .. وهى طبعا خاڤت عليا لانها عارفه انى جبانه ولو حصل حاجه مش هعرف اتصرف .. فاضطرت توافق .. روحنا على الشط ووقفنا بره خالص عند السور .. كنت عاوزه ادخل عند الميه واخليها تلمس رجلى .. وهى رفضت برضو وقالتلى الدنيا شتا والموج عالى بيوصل لاخر السور .. وقالت ان الميه لو خدتنا هنغرق ومحدش هيلحقنا ومفيش حد هيجازف بحياته اصلا ويفكر يطلعنا .. انا عندت وقولتلها تيجى معايا لكن هى فضلت رافضه تماما .. جريت انا وضحكت ودخلت الشط لوحدى وهى صوتت .. انا كنت فاكراها بتصوت عشان خاېفه عليا .. قولت امثل كأنى وقعت وفعلا قربت للميه جامد وعملت كأنى وقعت لدرجه ان الموجه جت عليا وانا على الشط
كريم طب مقالتش ايه اللى حصلها بالظبط فى السنه دى .. كان بيعملوا ايه مثلا ومين دول اصلا !
ديالا قالت ان فى اتنين خطڤوها من اسكندريه ولانها كانت بتصوت جامد رشوا حاجه على وشها خلاها تفقد الوعى وفاقت لقت نفسها فى مكان غريب ومكركب ومترب .. وفهموها انها هتشتغل معاهم وهتجيبلهم فلوس بالشحاته وان فى بيراقبها ولو اتحركت كده ولا كده هيموتها فورا وطبعا دا كان كدب لان بابها لما خدها محدش ظهر قدامه .. جايز لانها بقالها كتير معاهم فبطلوا يراقبوها .. مش عارفه .. قالت انها يوم مجابتش فلوس قطعوا شعرها .. وكل مره مكنتش بتجيب كانوا يا اما بيضربوها ياما بيمنعوا عنها الاكل .. دا