رواية مكتملة بقلم فاطمه عيد -2
كل اللى قالته ومقالتش بتفاصيل اكتر لانها لما بتفتكر بتتعب جدا وبتنتكس اكتر
كريم اممممممم .. طب عرضتوها لدكتور يفحصها
ديالا ايوه .. بابا فى نفس اليوم بليل اخدها ووداها للمستشفى وعملولها فحص شامل واكدوا انها بخير الا كام چرح بس فى جسمها بسبب الضړب اللى اتعرضتله وكمان فقدها للنطق
كريم تمام .. كده فهمت كل حاجه
كريم هعالجها
ديالا انت دكتور !!
كريم ايوه .. دكتور نفسى .. هقعد معاها وافهم فقد النطق دا بسبب انهم مثلا لسعوا لسانها او قصوه .. ولا صډمه
ديالا جسمها يقشعر من التخيل وكريم يلاحظ
كريم متقلقيش الموضوع بسيط .. انا بس هشوف المړض معنوى ولا مادى وعلى الاساس دا هساعدها خصوصا انها بقالها سنه او اتنين فاقده النطق يعنى سهل تتعالج لو معنوى
كريم لا ابدا انتى مش السبب هو قدرها كان كده .. والحمدلله انها جت على قد الضړب ومعملوش حاجه اكتر من دى .. لو كان حصل كانت هتبقى كارثه حقيقه ومستقبلها كله هيضيع
ديالا باستغراب حاجه زى ايه
ديالا تبتسم تصبح على خير
كريم وانتى من اهله
تقوم وتطلع اوضتها .. يونس كل دا كان متابعهم اول ما يلاقيها طالعه .. يخرج من اوضته ويدخل اوضتها ويقفل الباب .. ديالا تطلع الاوضه ويدوب فتحت الباب وقفلته وبتلف .. تتخض وتصوت وبعدها تتنهد وتاخد نفس عميق
يونس باصصلها بغيظ مكتوم .. من جواه متغاظ ومتعصب منها جدا لكن مبين البرود واللامبالاه
يونس ببرود خلصتوا كلام
ديالا ايوه
يونس كنتو بتتكلموا فى ايه
ديالا موضوع يخص نورين
يونس ايوه ايه الموضوع !
ديالا كان بيقولى انه عاوز يعالجها وكان بيستفسر عن اللى حصلها وخلاها بكماء
يقوم ويقرب عليها ويقف قدامها بالظبط
يونس وانتى بقى كنتى فاضيه وموراكيش حاجه عشان كده قبلتى تتكلموا دلوقتى
ديالا فاهمه قصده اه كنت فاضيه
يونس ببرود امممممم .. اوك .. اللى اجلناه من شويه نعمله دلوقتى .. معنديش مشكله
يقرب عليها ولسه هيبوسها تحط ايدها على شفايفه وترجع لورا خطوتين
يونس باستغراب
من موقفها اللى غير متوقع .. ديالا تشيل ايدها وتبصله
ديالا انا مش متقبله الطريقه اللى عاملتنى بيها الصبح ومش حاسه حاليا بحبك .. كل ما بتقرب منى بفتكر عصبيتك ونرفزتك عليا وبحس بضيق من قربك .. بحس انه خانقنى .. مش هقدر اكون معاك وانا حاسه بالاحاسيس دى .. مش قادره اتجاوز تعاملك معايا بعد اللى حصل
يونس من جواه بيضحك على كلامها .. بس ميبينش استهزائه بيها
يونس بهدوء المفروض اعمل ايه
ديالا اخرج دلوقتى لحد ما اروق
يونس ولو قولت انى عاوزك دلوقتى ومحتاج لحضنك هتسيبينى اخرج
ديالا تفكر للحظه .. ومش عارفه تتنازل عن كرامتها ولا عن احتياج حبيبها ليها ! .. مش عارفه المفروض حاليا تتضحى بايه .. وهى بتفكر فى قرارها .. تفتكر منظر يونس الصبح وهو بيزقها جامد من عليه وبيبعدها .. زعيقه فى الحمام ولما خرج .. عنفه ومسكته لايدها لدرجه خلتها ټعيط .. طريقه هروبه منها .. كل حاجه عملها الصبح مشيت قدامها زى الشريط وكأنها بتقولها فوقى .. تبص بعيد وتتنهد بضيق
ديالا اخرج يا يونس
يونس مكنش متوقع رد فعلها .. ديالا تديله ضهرها وتبص من الشباك للجنينه بهدوء مكنتش عاوزه تبصله .. كانت واثقه انها بنظره واحده فى عينيه هتحن وهتضمه لحضنها .. معرفتش هى ازاى قدرت ترفضه كده .. كل اللى تعرفه انها اټجرحت منه .. ومش قادره تكرر اللى حصل تانى لانها خاېفه من نفس رد الفعل .. يونس يقرب عليها ويوطى جنب ودنها ويهمس بنبره ټهديد
يونس انا هخرج وهسيبك المرادى براحتك .. لكن لو حصل وتحديتينى تانى او رفضتينى .. فوقتها انا هعمل اللى انا عاوزه برضو .. برضاكى او ڠصب عنك هعمل اللى فى دماغى .. تصبحى على خير يا .. يضحك باستهزاء .. يا حبيبتى
يسيبها ويخرج وهى اول ما يخرج تتنفس بسرعه وكأنه كان ساحب الهوا من حواليها .. حست پخوف من نبرته .. لدرجه ان قلبها بيدق جامد كأنه هيخرج من مكانه .. تدخل الحمام وتغسل وشها ورقبتها وبتتنفس بهدوء ولاول مره فى حياتها تحس بانتصار .. اول مره تعترض على شىء فى حياتها .. طول عمرها بتقول حاضر وبس .. حست احساس مختلف كانت مبسوطه بالخطوه اللى عملتها بس فى نفس الوقت خاېفه من النتايج .. وبتفكر فيه وخاېفه انه يزعل لدرجه انه يسيبها .. هو خلاص مبقاش ينفع يسيبها ! .. تخرج من الحمام وتنام على السرير وهى بتفكر فى يونس ورد فعله من اسلوبها .. تعدى الايام بينهم