رواية مكتملة بقلم داليا الشريف-٣
ﻋﻦ ﺣﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻳﺒﻘﻲ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻨﻠﻒ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺩﻩ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺨﻠﻴﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺸﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍ
ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺁﺧﺮ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﺳﻲ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺧﻤﺪﺕ ﻭﺍﺷﺘﻌﻞ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﺪﻩ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ .
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺧﻤﺪﺕ ﺑﻤﻮﺕ ﺃﻣﻲ ﺻﺢ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﻚ ﺇﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﻢ ﻣﻨﻨﺎ ﺭﻭﺡ ﺑﺲ ﻳﺎﺭﻳﺘﻚ ﺃﺧﺪﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺫﻳﺘﻜﻢ ﻭﺑﻌﺪﺗﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺃﻣﻲ
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﺃﻣﺎم ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺭﺟﻌﻨﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ
ﻭﻗﺖ
ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺘﻨﻲ ﻟﺒﻌﺪ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻣﻬﺎﺏ ﻭﺃﻳﺘﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﺍﺣﺘﻔﻠﻮﺍ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻭﺍﻓﺮﺣﻮﺍ ﻭﺭﺟﻌﻨﻲ ﺍﺯﻭﺭ ﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻫﺎ .
ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻳﺘﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻴﻜﻲ ﻭﺷﺎﻓﺘﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺭﻭﻱ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﻌﺮﻓﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺩﻱ .
ﺁﺩﻡ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻲ ﻫﻌﺮﻑ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﺧﻠﻴﻜﻲ ﺗﺘﻤﻨﻲ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﺟﻤﺒﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﻳﺘﺴﻄﺢ ﺃﺭﺿﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﻀﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﺗﺘﺸﻤﻢ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻭﺗﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ﺣﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺘﻦ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﻲ ﺣﻠﺘﻬﺎ ﺑﻔﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﺍﻟﻤﺠﺴﻢ ﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻣﺼﻔﻒ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻳﺘﺨﻠﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺗﺰﻳﻨﻪ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺧﻼﺏ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﻣﺠﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻄﺮﺯﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺣﺠﺎﺑﺎ ﻓﻀﻴﺎ ﻣﻠﻔﻮﻑ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺳﻮﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻟﺆﻟﺆﺗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺘﻴﻦ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺩﻋﺖ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ﻓﻔﺮﺕ ﺩﻣﻌﺘﻴﻦ ﻣﺘﻤﺮﺩﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻧﺒﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻤﺤﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎﻓﺸﻌﺮﺕ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺠﻤﻮﺩ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻨﻜﺪﻱ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﺑﻨﺘﻲ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﻭﻣﺴﻜﺖ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻳﺘﻦ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺤﺒﻚ ﻣﺎﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﺗﺒﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻜﺮﺓ ﻫﺎﺧﺪﻙ لدكتوﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺗﻄﻤﻦ ﻋﻠﻲ ﺣﻔﻴﺪﻱ .
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﻛﺬﺑﺖ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﺁﺩﻡ ﻣﺘﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﺣﺎﺿﺮ ﺣﺎﺿﺮ .
ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﺠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ...
الفصل_التاسع
عاد آدم من عمله في وقت متأخر. بحث بعينيه عنها في مدخل الشقة فلم يجدها دخل يغير ثيابه.. فتح النور وجدها تجلس القرفصاء علي السرير والجو مظلم تماما من حولها.
اضاء نور الغرفة ونظر إليها وجد حالها يرثي له. عينيها حمراء قطعتين من الډم ووجهها احمر من شدة البكاء وشعرها اشعث و مبعثر بطريقة عشوائية اقترب منها ادم بلهفة واحتضن وجهها بيديه مالك يا ميار... إيه اللي عمل فيك كده
تملك القلق من قلب آدم رد عليا ياميار مالك فيكي إيه
ميار بصوت صارم أنت هترجعني مصر إمتي
آدم بتعجب مستعجلة على إيه!!!
٥ ميار بعينين يتطاير فيهما الشرر أفضل لك وأفضل لي رجعني مصر.
آدم إيه اللي حصل ياميار فهميني.
ميار انت لسه بتسال على اللي حصل... امي ماټت...امي ماټت... وانت السبب ثم مسكته من ملابسه وهزته بقوة انت السبب ولو