رواية مكتملة بقلم داليا الشريف-٣
ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﻀﻴﻊ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﺪﻩ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺑﻐﻴﻀﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺨﻠﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻗﻒ ﺟﻤﺒﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﻣﻚ
ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻭﺗﻔﻀﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻱ ﻏﻔﺎ ﻭﻏﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ... ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻬﻨﺄ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﻧﻮﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺼﺪﺍﻉ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺜﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺁﺩﻡ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺭﻣﻮﺷﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺟﻤﺎﻻ ﺑﺈﻏﻼﻕ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺧﺼﻠﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﺃﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻔﺮﺕ ﺩﻣﻌﺘﻴﻦ ﺣﺰﻳﻨﺘﻴﻦ ﺗﺠﺮﻳﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ .
ﺁﺩﻡ ﺃﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﺯﻓﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺳﺘﻜﻤﻞ ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻳﻪ !
ﺁﺩﻡ ﺃﺃﺃﻧﻚ ﺣﺎﻣﻞ .
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺇﺇﺇﺇﺇﺇﻳﻪ ﺣﺤﺎﻣﻞ . ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﺩﻩ ﺍﻧﺖ ﻛﺪﺍﺏ .
ﺁﺩﻡ ﻻ ﻣﺶ ﺑﻜﺪﺏ ﺍﻣﺎ ﺍﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ... ﻣﻬﺎﺏ ﺟﻪ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺷﻚ ﺍﻧﻚ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ ﺩﻡ ﻭﺣﻠﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ .
ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻫﺰﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﺗﺠﻨﻨﺘﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺩﻩ ﻫﻴﻔﻀﻞ ﺩﻩ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻭﻳﺘﻮﻟﺪ ﻭﻳﺠﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺵ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﺟﻠﺲ ﺁﺩﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻃﺐ ﺳﻴﺒﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﺍﻧﻚ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺭﺑﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺮﻡ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺳﻴﺒﻴﻪ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺁﺩﻡ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺑﺲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺼﺒﺮﻱ ﺷﻮﻳﺔ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺒﻘﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﺻﺒﺮ ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻚ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﺣﺠﺰ ﻟﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻨﺰﻝ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺍﺡ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﺍﻧﺴﻲ ﺍﻧﻚ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ .
ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﺮﻗﻪ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ ﻓﻴﻦ ﺣﻘﻲ ﻓﻴﻪ .
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﻭﺗﺘﻨﺎﺳﻞ ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻨﻲ ﻟﻴﻪ .
ﺁﺩﻡ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻲ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺭﺣﻤﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﻑ ﺩﻱ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻨﻜﺮﻫﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺎﺯﻝ