رواية مكتملة بقلم ديانا ماريا -٢
حاولت
افوقك بس مفوقتيش ف جبتك هنا المستشفي.
تيا پخوف و البيبي حصله حاجة
قيس بحنان مټخافيش هو بخير الحمد لله.
تيا بارتياح الحمد لله.
قيس بندم تيا .. أنا آسف جدا على اللى عملته و
مسمعتكيش.
تيا و قد تذكرت كرم محصلش حاجة أنا كمان غلطت
لما خبيت عليك بس .....
قاطعها مش مهم دلوقتي أنا بجد مبقتش عايز أعرف
أنا واثق فيك بجد و أي حاجة أنت مش عايزانى
أعرفها ده حقك.
تيا بإصرار لا لازم تعرف ولازم تعرف أسبابي كمان
بس لما نروح البيت .
قيس تمام .
عندما انتهى المحلول غادرا المستشفى و عادا إلى البيت
ساعدها على الاستلقاء على السرير و جلس أمامها
تيا أنا مكنتش وحيدة كدة يا قيس بجد كان عندى
عيلة و أصحاب و كل حاجة تقدر تتخيلها كانت حالتنا
المادية مرتاحة و مرتاحة جدا كمان بابا كان عنده
شغله الخاص فى التجارة اللى بيكسب منه و ماما ټوفيت من وأنا عندى 14 سنة لما تميت
18 سنة عمى طلبنى لابنه يزيد بس بابا رفض لأنه
كان شايف أنه أنا لسة صغيرة و كمان أنا و يزيد زى
الأخوات بالضبط عدت سنة و عمى طلب أيدي تانى
و علشان المرة دي بابا لو رفض علطول ممكن يكون
زعل كبير بينهم فهو أخد رأيي ساعتها اتكلمنا
نتخطب لو حبينا بعض هنتجوز و ولو محصلش نفترق
عادى و هنفضل أخوات بردو و اتخطبنا ساعتها
هو ظهر .
قيس باستفهام هو مين
ظهر الألم فى عينيها قبل أن تكمل هو ...كرم
واحد كان بيظهر لأول مرة فى حياتى الموضوع بدأ
برسايل أنه ازاى تتخطبى لحد غيري وأنا بحبك
و أنا مش هسيبك و مش هتكونى لحد تانى فى الأول
كنت بطنش و اعتبرته حد بيتسلى أو بيلعب بس بعدها
بدأت أخاف لأنه رسايله كانت بتحسسنى كأنه مراقبنى
أو لا هو موجود معايا حتى فى اوضتى.
قولت لبابا و هو قالى متقلقيش و هو هيتصرف
راح كلم أهله و قالهم و هو اعتذروا و وعدوه أنه مش
هيتكرر لكن الموضوع منتهاش بالعكس فى يوم
لقيت خناقة كبيرة فى بيتنا وأنا راجعة من الكلية
دخلت لقيت كرم و بابا بيتخانقوا مع بعض
ساعتها بابا قالى أطلع اوضتى فورا و منزلش مهما
حصل طلعت و كنت خائڤة جدا على بابا من كرم
ده لأنه واضح أنه مش ناوى خير بعدها بساعة
بابا دخل و قال إنه كرم طلب أيدي منه و هو رفض
و كرم اتعصب و هدده و قالى لو اتعرض لى فى أي مكان
لحد ما جالى مرة قدام الجامعة و أنا اتخانقت معاه
و قولتله يبعد عنى و أنه آخر إنسان ممكن أحبه
أو أوافق عليه فى الوقت ده يزيد سافر يكمل تعليمه برة
و محاولات كرم و تعرضه ليا بدأ يزيد تخيل كان بيبعت
لى رسائل أنا بعمل إيه أو لابسة إيه و أنا قاعدة فى
اوضتى! بل ووصل بيه الأمر أنه يشوه سمعتى فى
المكان اللى عايشين فيه و ينشر عنى كلام محصلش و
عملنا بلاغ بعدم التعرض وكان هيوصل لقضية لولا أهله
اترجوا بابا ميعملش كدة لأنه ليهم اسمهم و سمعتهم
اللى هتدمر و فى يوم صحينا على صوت صړيخ
عالى كان بيتنا و مخازن شغل بابا بيولعوا !
كنا فى البيت جوا محاصرين پالنار و مش عارفين
نطلع لحد ما انقذونا بس ملحقوش المخازن و بضاعة
بفلوس كتيرة اوى اتحرقت و بابا خسر كتير فى شغله
و صفقات ضاعت وكان المفروض يدفع شروط جزاء
للناس دى و الديون بدأت تتراكم عليه
بابا مستحملش كل ده و ماټ ....ماټ وسابنى
حاولت السيطرة على نفسها و عمى اللى المفروض
يكون سندى هو أول واحد اتخلى عنى علشان
ياخد ورثى و طردنى برة بيته و اتبرى منى بحجة
سمعتى اللى مش كويسة و أني هجيبله العاړ
ساعتها مكنش معايا غير ربنا .... سيبت بلدى اللى
عيشت فيها كول حياتى و اصحابى وجيت هنا
تتخيل بنت مكملتش 20 سنة و يحصل معاها كل ده
بس قولت الحمد لله فى الآخر يمكن ده ابتلاء
و جيت هنا و كان معايا فلوس و دهب ماما الله يرحمها
قدرت أعيش بيهم و دعيت أنه أقدر أبدا حياة جديدة و قابلت ندى و أهلها و بقوا
هما عيلتى لحد ....ثم أخدت نفسا وهى ترتجف لحد
ما حصل كل ده و عمرى ما تخيلت أنه صاحبتى اللى
وثقت فيها و امنتها على سري تعمل معايا كدة
أنا بجد تعبت و الله صبرت كتير بس خلاص مش قادرة
ثم اڼهارت فى بكاء يدمى القلب وهى تغطى وجهها
بيديها .و هى تشهق و كأنها لاتستطيع التنفس.
و قيس فقط ينظر لها عاجز عن الكلام لم ينتبه أن
وسط حديثها قد سقطت دموعه من شدة ما سمعه
نهض على الفور و ضمھا داخل أحضانه و هو يكاد
يستحقها على صدره و هى تتمسك به بشدة .
كانت تجلس بملل فى غرفتها ربما تنتظر نتائج
ما فعلته و انفصال