الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

اقتربت علي الانتهاء فاعملوا بقي لايك حلو كده علشان يوصل لعدد أكبر وتشجيع بتعليق برأيكم 
يتبع 
نورهان_السيد
الفصل السادس 
احذر فما حدث ما هو إلا نبذة مما هو قادم .. !!
اقترب عمرو من الباب بعدما اطمأن بدخولها واغلاقها للباب باحكام وتغاضي كليهما أنه منزلها وأنها من يجب عليها استقبال الزائر لكن بعد ما حدث فلن يأمن عليها .. كان هاتفه الجديد يهتز بداخل جيبه فأخرجه ليري من المتصل ولكن الطرق علي الباب يزداد بصورة چنونية .. سمع خروج إحدي الجارات وهي تتحدث متساءلة  
من انت لتطرق الباب پعنف هكذا !
انتهز عمرو الفرصة ونظر من العين السحرية فوجدهم رجال الشرطة .. عاد بظهره للوراء كأن حية لدغته علي غفلة .. ابتعد بقدر مناسب وأجاب هاتفه .. كانت المكالمة من شريف الذي حذره وحنجرته مليئة بدخان السچائر  
الشرطة ستأتي إليكم خلال دقائق .
استهزء حديثه مجيبا  
بالفعل هي أمام المنزل .
فقط لا تصدر أي صوت وسيغادروا في هدوء .
أماء عمرو برأسه كأنه يقف أمامه .. طرق باب الغرفة التي وقف أمامها بخفة .. فتحت غدير فسألها بهمس  
الشرطة بالخارج .. هل أنت متأكدة أنه لم يرك أحد وانت قادمة بنيار لهنا!
تذكرت خروجها بعد مغادرة رحمه وزوجها لإحضار أدوية مسكنة لنيار .. أخبرته بذلك وانهت حديثها  
لكنها لم ترني وأنا عائدة .
هز رأسه متفهما وتركها ليتأكد من مغادرة الشرطة .. فوجد الشرطي الرئيسي يخبر جارتها بنبرة خشنة  
فور عودتها أخبرينا .. إن تسترتي عليها فسأعتبرك مشتركة معها في إخفاء ذلك القاټل .
أماءت برأسها في خشية منه ومن ثم دخلت منزلها بلوعة .. أطلق عمرو نفسا حارا وجلس علي الأريكة وأخذ يفكر أين يذهبان بعدما علمت الشرطة بما فعلته ولكن من أخبرهم !
قطعت مداد أفكاره حينما جلست أمامه وقالت ووجهها متغضن ملامحه  
ما التالي عمرو .. أنا لست سعيدة بما حدث ولكن أنا لن أكمل زيجتنا بعد ما فعلته .
نظر لها واحتقنت عيناه .. أجابها وهو يجذ علي 
أسنانه  
لن يكون هذا موضع حديثنا الحالي أليس كذلك ! .. خاصة أن الشرطة اعتبرتك متسترة علي مچرم !!
أغمضت عيناها فور وقوع كلمته علي نيار .. نظرت له بخواء ماثل داخلها وقالت  
لا أعلم ماذا أفعل بعد الآن .. لكن لن أترك نيار بمفرده .. يجب عليك الآن مساعدته بجدية ولا تتهرب مرة أخري من قدرك .
تغاضي عن حديثها الذي يشير إليه بأصابع الإتهام فقال بصوت منخفض  
سنغادر الليلة في صمت حتي لا يشعر بنا أحد .. حضري ما ستحتاجيه في حقيبة واذهبي لترتاحي قليلا بعد ما عانيته مع نيار .
أماءت برأسها وقالت قبل دخولها غرفة والدتها  
إن أردت يمكنك المكوث بغرفتي الليلة .. سأجاور نيار حتي أكون موجودة لو أصابته الآلام مرة أخري .
نظر لها مطولا وظلها يغادره تمدد علي الأريكة التي كان جالسا عليها وظل عقله يشغله بالتفكير حولها وعلاقتها بنيار .. نظراتها باتت أكثر حنوا وهي ترمق نيار بها .. هل تحبه !!
كان هذا آخر ما وصل إليه قبل أن ترفرف روحه في الملكوت نائمة .. بينما في الداخل جلست أمامه علي الكرسي الذي كانت كثيرة الجلوس عليه أيام مرض أمل .. تسهر بجانبها حتي لا تشتكي من ألم وهي لست بجوارها .. غفلت عيناها وهي تنظر إليه وتتابع خلجات وجهه فقد تنبأها عن انتهاء أثر المسكن .. استيقظت علي صوت طرق الباب فظبطت حجابها وفتحته .. قال لها عمرو بهدوء  
حان الوقت فالجميع نيام الآن ولن ينتبه أحد لنا .
أماءت برأسها ونظرت له قائلة  
هل العم توفيق يعلم !
بعد اعتقاده عنها شعر بنغزة تسحق فؤاده وكسرا عنه أجابها بجمود  
لا .. هو يعلم فقط أني ونيار هنا وجن جنونه لمعرفة ما حدث لنا لكن لم أخبره .. ليس وقتا مناسبا .
نظرت للغرفة پألم فلا تعلم متي ستعود لترافقها .. خرجت منها وذهبت لغرفتها لتعد حقيبتها سريعا .. بينما عمرو دخل فوجد نيار بدأ يستيقظ ويفتح عيناه .. رأي بعض ملامحه بفعل ضوء القمر النافذ من شباك الغرفة فجميع إضاءات المنزل مغلقة حتي لا يعلم أحد بوجودهم بعد محاولة تلك الجارة أثناء نومه في معرفة هل ما قاله الشرطي صحيح أم لا لكنها باتت مستسلمة لعدم وجود غدير في المنزل .. جلس أمامه علي الكرسي الذي غفلت عليه غدير وناداه باسمه عله يجيبه .. بالفعل أجابه بنبرة واهنة ولكن متفاجأة من وجوده هنا في منزل غدير  
عمرو .. متي جئت لهنا .. هل حدث خطبا ما لغدير أثناء نومي !
ابتسم لأنه أفضل حالا وقال  
ما يهم هو أنك لا زلت علي قيد الحياة .. أريد منك الآن أن تتحمل علينا المغادرة من هنا .. غدير بخير هي في الغرفة المجاورة .
انكمشت ملامحه وسأل مړتعبا 
هل علمت
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات