الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

الشرطة بوجودي هنا !
أماء عمرو بأسف وأجاب  
لا تقلق لن اتركك .
أغلق نيار عينيه في أسي لما ألحقه بغدير .. أشرقت عيناه مرة أخري بدخولها تسأله بلهفة  
كيف حالك الآن نيار .. هل تتألم .. أستطيع اعطائك مسكن .
رمقها عمرو بدهشة لحديثها الذى ېنزف خوفا عليه .. حاول الصمود أمامهما وقال وهو يقترب من نيار ليسنده  
حاول أن تقف علي قدميك .. 
أشار إلي غدير بأن تساعده فحملت حقيبتها علي ظهرها ثم وضعت يد نيار الأخري علي منكبها وهي تشتعل خجلا من وضعهما الحالي .. أغلقت إنارة الطرقة وغادروا المنزل في هدوء تام .. فور وصولهم لسيارة عمرو تنفس كل منهم الصعداء .. جلس نيار بالخلف بينما غدير جلست علي الكرسي المجاور لعمرو .. ظل نيار يرمق غدير من ظهرها وهو يكبت شوقه الحاد لها بينما هي تكاد تختفي من كثرة اشتعال مشاعرها خجلا منه وأنها باتت ظاهرة له حد العيان .. هاتف عمرو ساره قائلا  
سأذهب لمنزلك القديم لشىء طارق .. 
ثم استطرد مطمئنا عليها  
كيف حالك انت .. هل تعرض لك سامر ثانية !
أجابته قائلة وهي تقوم من علي سريرها وتقف في النافذة  
لقد علم كل شىء عمرو .. لم أستطع اخباء الأمر عنه .. لقد علمت منذ يومان أني حبلي أليست تلك إشارة أن سامر لن يبتعد عني كما اعتقدت!
تنهد عمرو وسحب نفسا طويلا يمده بالقوة للقادم وأردف متسائلا  
وأين هو الآن !
أجابته  
ذهب لمنزل أبي الخاص هنا .. أما أنا في منزلنا .. ماذا يحدث عندك عمرو!
أجابها وهو يرمق نيار الذي تغفل عيناه بعد سريان المسكن بجسده مرة آخري ولغدير التي غفلت أيضا  
عمك حاول قتل نيار .. وإلى الآن يعلم أنه مېت .. وهو أيضا من لفق له تهمة حريق المشفي التي توفت فيه والدة خطيبتي .. هو الآن يعلن الحړب علينا ساره .. هل تعلمي أنه حاول مساعدتي اليوم لكن لم لا أعلم حتي الآن !!!
ابتسمت بسخرية وأجابت  
لا عليك سينتهي كابوس السيد شريف قريبا .. والد سامر يعمل معه لذلك لما علم أن سامر يتقرب مني مرة آخري حاول قټله بعلم شريف .
تغضنت ملامحه فجأة وهو يقول  
لا أعلم كيف أقول ما يحدث لأبي .. بات يشك في تصرفاتي الفترة الأخيرة وأنا أحاول جاهدا تأجيل الحديث معه .
دخلت سارة لما رأت سيارة سامر تقف أمام العمارة فقلقت أن يكون هناك خطبا ما فأنهت قائلة  
سأحادثك صباح غد عمرو .. علي إنهاء المحادثة
الآن .
واصل عمرو السير وبعد ساعتين دقت الخامسة فجرا .. استيقظت غدير فنظرت حولها لتجد عمرو يقف خارج السيارة ېدخن .. مسدت علي جبينها ونظرت خلفها لتطمئن علي نيار فوجدته لا يزال نائما .. هبطت من السيارة ووقفت بجانب عمرو وسألته  
هل تبقي الكثير !
نظر لها ودخان السېجارة يصنع حائلا .. يشوش ملامحها التي يضربها نور القمر .. أجابها بعدما أشاح نظره عنها  
ساعتين علي الأقل .. علي إيصالكما وسأعود 
القاهرة .. لن يعلم أبي بما يحدث معكما .. سأخبره أن نيار يمكث معك بعدما شكت الشرطة بعلاقتك به يوم الحاډثة .. انت المستهدفة وقتها ونيار بعدما علم بما يحدث لك من وراءه .. أقسم بعدم تركك فقدمت بك لهنا .. اتفقنا غدير !
سألته وهي تراه ېدخن بشراهة علي غير العادة  
منذ متي بدأت تدخن .. لم أرك كهذا من قبل !
ابتسم بعدما جلس علي الارض الترابية وظل ينظر لمشهد شروق الشمس .. أجابها  
منذ سنة .. وقت ۏفاة والدة ساره .. كل شىء تغير بعدها وكان أنا وساره الفداء المقدم من قبل والدها .
استغربت حديثه فجلست جواره تاركة مسافة فاصلة بينهما وسألت  
بت الآن مشتركة فيما يحدث .. لذا عليك أن تقص لي ما يحدث عمرو .
نظر لها مطولا حتي أشاحت نظرها عنه لما رأته بتلك الحاله فقال وهو ېتمزق  
أعتقد أنك ونيار تعرفان بعضكما ! .. هل بينكما قصة حب !
التفتت له مصعوقة بحديثه بتلك الجرأه ورغم صدق قوله إلا أنها تيقنت بأن مشاعرها أصبحت معراة أمام الجميع .. منذ متي لا تستطيع اخباءها بمهارة كما تفعل منذ سنين .. أشوقها فاق كل الحدود لتصبح مراهقة من جديد .. !!
احتقن وجهها بالډماء وباشرت بالحقيقة المخبأه بداخلها لسنوات 
نعم نعرف بعضنا .. لكن لم أعلم أنه لا يزال يتذكرني كما أتذكره .. تفرق شملنا من ست سنوات حتي تيقنت أنه لا يتذكرني .. كيف يتذكر مراهقة مرت بخفة علي قلبه .. أنا حتي لم أعلم حقيقة أنه يحبني .. لكن تلك الرسالة التي أعطاني إياها والدك باتت قديمة متهدرئة .. فعرفت أنه لم ينساني مثلما أنا .. أقول لك هذا عمرو حتي لا تتعشم خيرا في إكمال زيجتنا .
أماء برأسه وقال مبتسما  
أتمني لكما
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات