رواية مكتملة بقلم نورهان السيد
تتنهد بتعب هي
الآخري
تعلمين اني لا أستطيع .. والدك هو المخطئ من البداية أليس هو من ترك كل ثروته لعمك .. الآن أريد منك أن تذهبي لمنزل عمرو ولا تعودي اليوم لهنا فهمتي
ساره .. !
نظرت لها بقلق وسألتها
كيف سأتركك معه لو علم بما فعلتيه لن يتركك !
ملست علي وجهها ودموعها بدأت تتجمع داخل
حدقتيها
هزت رأسها بشدة ثم جرت من غرفتها وذهبت لباب المطبخ السري وخرجت منه وتحاول الصمود طوال طريقها .. وصلت لمنزل عمرو بشق الأنفس وارتمت بين يديه تبكي بغزارة .. تبكي دموع الألم والحړقة التي تحملها داخل فؤادها .. رأتها والدة عمرو بهذا المنظر المڼهار .. لكن لم يترك عمرو لها حرية الإجابة حين دخل بها لغرفته وحاول تهدأتها ولكن فشل .. مسحت دموعها بعدما فاض بها ما اختزنته وقالت وهي تنظر له
حدق بها غير مصدقا ما قالته لكنها أشارت له بأن يصمت ولا يتحدث ثم أردفت
الآن عمي عرف بما فعله مراد لي ومساعدتي لكن لم يعلم بأن زوجته هي الاخري لها دخل بهذا .. أنا أخشي عليهما عمرو .. أنا خائڤة عمي سيقتلني بعد ما فعلته .. سيقتل سامر هو الآخر .. أنا خائڤة من القادم .
أين أبي أمي !
مع ابن خالتك .. اختفيا كالعادة .
تنهد بثقل حين سألته متحيرة
كيف جاءت ساره لهنا .. ألم يمنعها عمها من المجيء منذ سنين .
لم يعلم كيف يختلق قصة خرافية أمامها فصمت قائلا وهو يتسطح علي الأريكة أمامها
ليس الآن أمي أرجوك .. لا مقدرة لي للحديث الآن .
غفل حتي صباح اليوم التالي واستيقظ علي تربيتة ساره له علي كتفه .. انتفض من مكانه لما رأها بعد سنين لكنه استدرك ما حدث بالأمس فسألها قلقا
أماءت برأسها أن لا وقالت وهي تشعر بالذنب
ماذا أفعل حتي لا يصيب مراد ووالدته الضرر بسببي .
نظر لها بحيرة من أمره وقال پألم بعد طول تفكير طيلة المساء الذي كان مصاحبا بالتعب
تنفصلا انت وسامر .
انتفضت من أمامه ناظرة له بذهول وغير مصدقة ما يقوله .. هل ستعود لنقطة الصفر مرة أخري .. لا ليس هذا الحل بالتأكيد .
أنت تعلمين العداوة بين عمك ووالد سامر .. لم لم تستسلما لمصيركما منذ البداية .
دمعت عيناها وهي تجاوبه
أنا أحبه عمرو .. أنا وحيدة وهو السبب في سعادتي ولو لبعض الوقت .. حتي انت أخي لم أرك منذ
سنين .. هل تعلم كم كنت وحيدة وأعاني بمفردي .. أقسم لك أني كنت ألفظ أنفاسي الأخيرة إلا أنه هو من انتشلني من مأساتي .
ساره إن كنت تحبيني ثقي بي .. انت بالفعل لا تريدي أن ېموت هو الآخر بسببك أليس كذلك .. افعلي ما سأقوله لك وستتسني الفرصة فيما بعد .
ذهبت معه إلي منزل عمها وجسدها كله يرتعش خوفا من كل شيء لا تستطيع التنبؤ به .. كيف وافقت عمرو علي ما قاله وهو بهذا السن إنه في التاسعة عشر بعد .. دخلت فيلا عمها الذي يحب المال أكثر شيء في حياته ولب والدها رغبته تلك تاركا إياها عبيدة تحت قدميه .. وصل صوته الجهور لمسمعها فرأت عيناه تطلقان شررا وحدة .. اختبأت خلف عمرو پخوف جلي وأغمضت عينيها لئلا تري ما سيحدث .. قال عمرو بصوت قوي
لا تقترب منها سيد شريف .. كما تكون عمها فأنا شقيقها ولا تنسي ذلك .
وقف أمامه رامقا إياه بتحدي وسأله
وماذا ستفعل لي !
أخذ عمرو نفسا طويلا وقال بعد طول تفكير ويعلم نتيجة اختياره
لك ما تريد مني بشرط ترك ساره وشأنها .
رفع حاجبيه وأنكر
لا يكفي .
خرجت ساره من وراءه وسألته قائلة بارتباك
ماذا يريد منك عمرو .
هنا ضحك شريف حتي دمعت عيناه وقال لها
ماذا تظنين ساره .. ماذا أعمل أنا !
حدقت بعمرو في صدمة وهزت رأسها بقوة وصړخت في وجهه
لا عمرو .. ستضيع هكذا .. هل انا المخطئة الآن لمجيئي لك ..
قطع حديثها شريف حين قال بقوة
هل تظنين أني سأترك مراد وجميلة وشأنهما بعد ما فعلاه من ورائي .. إن أردت حمايتهما من شړي
ساره .. فهذا قرارك .
نظرت له بحيرة في أمرها وقالت وصوتها يتقطع
ما .. ماذا .. تريد!
مط شفتيه للأمام وقال بعدما اقترب منهما مرة أخري
أن توقعي بوالد سامر وسامر أيضا !!!!
رامي !!
صرحت باسمه بعدما تذكرت قدومه ذات مرة لمنزلها ولكن كان هذا من ست سنوات علي ما تتذكر .
أماء برأسه وقال بإبتسامة بسيطة
نعم إنه أنا .. ماذا