رواية مكتملة بقلم نورهان السيد
خفت عليك ولم أعرف أني من يجب أن أخاف من أبيك .. صدفة غير متوقعة أن يكون أباك عدو عمي .. لا أعلم كيف حدث ذلك لكن كانت أفضل صدفة لتشاركني المتبقي من حياتي .
نظر لها مبتسما بحالمية وتشابكت أصابعهما بحب لكن قطع لحظتهما وصول رسالة نصية لهاتف سامر .. بمجرد قراءة فحوها تبدلت ملامحه بأخري جامدة
أهلا بقدوم العصفورين لأرض الوطن .. أليس من الواجب الترحيب بكما بعد غياب طويل !!!!!
نورهان_السيد
متنسوش تقولوا رأيكم يا حلوين
انتظروا الفصل الاخير
الفصل الثامن والأخير
أري السواد يحيط بك فأنتشلك من ظلامك ويمتزج خاصتنا فيضحي نورا .
شعرت بكف شخص ما علي كتفها فانتفضت من جلستها ووقفت مذهولة .. سألت پعنف نبع من داخلها
من انت !
ابتسم لها الرجل ذو شعر المشيب وقال بحنو كأنه يطبطب علي روحها المچروحة
نظرت له بتمعن لوهلة ثم قالت وهي تتحرك من أمامه
مسرعة
آسفة .. لقد تأخرت عن موعد ذهابي للمنزل .
استوقفها سؤاله المستفهم وهو يجلس علي صخرة كانت تجلس عليها
لم تحبين العتمة بنيتي!
التفتت بجسدها له فرأت ملامحه مشوشة بعض الشىء لعدم وجود الإنارة .. لكنها استدركت صوت ضحكته الخفيفة التي تلاها قولها
ابتسمت لحديثه ونظرت للخلف فوجدت منزل ما بالفعل .. وهي من ظنت أنها ستبقي بمفردها لبعض الوقت
.. !!
وقف مرة أخرى وهو يستند علي عكازه واقترب منها ثم قال
ما رأيك في مشاركتنا وجبة العشاء .. سيعجبك طعام ابنتي علي ضمانتي .
حاولت أن تنسحب باحترام وقالت
ابتعد عنها قليلا حتي وصل لقرب المنزل ونادي علي فتاة ما بإسمها فذهبت لإحضار شيء لم يأخذ منها ثوان فرأته يقترب منها مرة آخري وبيده مصباح الكيروسن .. قال لها مطمئنا إياها بعدما رأي وجهها الشاحب
إذا لنتناول فنجان من الشاي .
سرت وراء إحساسها بالراحة لملامحه ونبرة صوته التي يغمرها الدفء .. جلست علي الحسيرة المشهورة في القري وبيدها فنجان من الشاي .. ظلت تنظر للجو العائلي الذي أمامها .. اقتربت منها طفلة ممسكة بعروستها الصغيرة وسألتها ببراءة
أجابتها بعدما التقطت كف يدها بين خاصتها بحنو
غدير .. اسمك حلو شذي كابتسامتك تلك .
هنا ردت جنه عليها متساءلة بحيرة
هل انت من جئت للمنزل المهجور من فترة !
فغرت عيناها وكادت أن تختلق أي اجابة بعدما خشت معرفة مجيئهم لولا مجيء شخصا ما قائلا بصوت مرتفع بعض الشيء وهو يجر وراءه حقيبة سفر
وقفت غدير كما فعل الجميع وقالت بحرج لرحيم
أشكرك سيدي علي دعوتك اللطيفة تلك .. علي الذهاب الآن .
استوقفها من اقترب منها بعدما تحركت ووقف أمامها كالسد المنيع وقال بدهشة
غدير !!
رفعت رأسها له ووقف الطير علي رأسها فلزمتها المفاجأة بدهشة هي الاخري .... !!!
نظرت له ساره باستغراب وهي تضيق حاجبيها
وسألت
ما بك سامر لما انقبضت ملامحك فجأة !
نظر لها وهو يحاول أن يرسم الابتسامة المزيفة علي محياه
ليس هناك شيء حبيبتي .. ما رأيك بالذهاب أريد
النوم .
ارتعشت شفتاها وقالت
سامر لا تكذب .. هل علم عمي أننا هنا !
دلك جبهته ووقف مواجها لها وهو يحيط وجهها بين كفيه ثم أجاب وهو ينظر لعينيها بقوة
عاجلا غير آجلا كان سيعلم .. سنتكلم بشأن هذا في الصباح .. علينا النوم الآن .
دمعت عيناها وأردفت علي حديثه
هل لي بالنوم بجوارك الليلة !
ابتسم لها وقلبه يئن خوفا من القادم لكنه أحاطها بكتفه مقربا إياها منه وباشرا السير ذهابا مرة أخري للفندق .. دخلا غرفته وخلع كلا منهما حذائه ثم تجاورا علي سريره .. سألت وهي تضع يدها علي بطنها
أنا لست خائڤة سامر .. كيف أخاف وأنا معك .. لكني خائڤة علي طفلنا لا أريد أن أفقده مرة أخري .
ملس علي رأسها بحنو بالغ وقال
سنكون جميعا بخير إن شاء الله ..
استطرد مكملا حديثه بعدما تنهد بثقل
هل ظننت أني بالفعل السبب في مقټل ابن عمك
ساره !
رفعت رأسها لتتلاقي عينيهما وأجابت
ألا تزال تحمل هم ذلك اليوم سامر .. هو السبب في مقتله وليس انت .. هناك شيء ما لم أخبرك به بعد .
سمعت صوت صړاخ أثناء دخولها للمنزل فوقفت پذعر خلف إحدي الارائك تلتقط أنفاسها .. أشارت لها امرأة عمها بيدها أن تقترب منها وتترك المكان فالمشكلة بين عمها وابنه اليوم ليست كالمعتاد .. ذهبت بها إلي غرفتها فجزعت نفسها حين بكت بحړقة
وقالت
لقد تعبت من هذا عمتي .. أريد مقابلة سامر .. هل ستساعديني !
ربتت علي كتفها وقالت وهي