الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

أنه لا يزال ينبض بداخلها وباسمه هو فقط ... !!
جلست علي إحدي الصخور وتركت رامي يلهو مع شذي وهاتفت هي صديقتها تطمئنها علي حالها فسألتها تستفهم ما عانته غدير وهل وجدت الخلاص لعلاقتها به فأجابت غدير  
لا أستطيع رحمة .. لا أعلم حتي الي أين ذهبا .. ولا يهمني الآن إنه صفحة سوداء مرت علي حياتي وتم غلقها للأبد .. ليتني الآن أستطيع أن أحذفها من ذاكرتى كأنها لم تكن !
تنهدت رحمة نتيجة لقولها ثم أشاحت ضفة الحديث لمنحني آخر .. شاركت اللعب معهما بعد نصف ساعة من الحديث مع رحمه والاطمئنان علي حالها .. استقالت بالحقيقة حين قالت له  
لا أستطيع نسيانه لا أعلم لما رامي .. اشتقت له 
كثيرا !!
انتبهت لكرة الثلج التي أصابت كتفها الأيمن فنظرت له بغيظ وحنق وهي تباشر الجري وراءه وتصرخ
باسمه  
عمرو .. قف هنا لن أتركك حتي أضربك .. قف يا أحمق .
.. بينما الآخر اقتصر علي شبح ابتسامة أشرقت بصعوبة علي
شفتيه .. تنهد بثقل وهو يغادرهم حتي يتمشي قليلا .. انتبه لاختفاءه عمرو فسأل سامر مندهشا  
لم تركته !
مط شفتيه للأمام وقال  
تعلم أنه لن يحيد عما يريد بكلامي .
سار وهو يضع يديه بداخل جيب معطفه الثقيل ويغطي وجهه وسط فرو غطاء الرأس ويتذكر كيف مر اليوم المأساوي ذلك بعد أن لصق بغراء داخل عقولهم جميعا وكيف نجوا جميعا منه بدخول الشرطة التي كانت تتبع خطواتهم جميعا منذ البداية بطلب من سامر ولأن والده ذو نفوذ فله ما أراد .. أما بالنسبة لقضية نيار فتم تبريئه منها باعتراف خرج بصعوبة من بين شفتي شريف ووالد سامر قبل اعدامهما شنقا جزاء أعمالهما .
عاد يبحث عنها علها تكون عادت لكنها لم تعود وتركت قلبه يتلوي ألما لفقدها مرة آخري .. ظل عقله يتذكر تلك المرات المعدودة التي جمعتهما سويا فابتسم علي أثرها .. سمع صوتا من خلفه ينادي باسمه فالټفت علي غرة .. دقق النظر لها فلم يدرك هل هي حقيقة أم صنع مخيلته العقيمة كالمعتاد .. 
كيف حالك !
أطال النظر لها حتي شعر بأنها حقيقة لكن للتأكد وكلا منهما ظل يقشعر ويبكي لمجرد وجودهما معا .. أخرجها ونظر لها وهو يبتسم كالمجانين ببلاهة ثم أجابها  
لست بخير إطلاقا .. غدير انت أمامي أليس كذلك .. يا إلهي .
ماذا تقصدين بقولك لا تستطيعي نسيانه غدير !
نظرت له وشفتيها ترتجف بارتباك جلي  
لا أستطيع مسامحته ولا حتي نسيانه .. لا أعلم ماذا الحل !!
ابتسم لها لما استدرك ما تعنيه وسألها 
بماذا يفتيك قلبك !
أجابته وهي تنظر له في حيرة  
إنه ليس مذنبا ولم يكن خطأه .
أدركت مقصده فاقشعر جسدها لمجرد معرفتها الإجابة التي تحيرت في أمرها فأخذت ترددها حتي يستغيثها لسانها  
ليس مذنبا ولم يكن خطأه ... !!!!
لا اصدق أنك استمعت لندائي .
حدقت به بشوق جارف وقالت  
كيف لي أن أنساك وانا لا أستطيع حذف صورة واحدة لك لا من واقعي ولا من خيالي .. كيف لي أن أنساك وانت عالق بذهني طوال الأوقات .. كيف لي أن أنساك ونصفي ذاهب معك.. كيف لي أن أنساك ولك دمعت عيناي حبا وشوقا لرأياك وانت من علقت عليه كل أمالي في الحياة .. كيف لي أن أنساك والنسيان في قاموسي منذ معرفتك فقد معناه .... !!!!!
تمت بحمد الله 
نورهان_السيد
رأيكم بقى يا حلوين وتشجيع منكم ممكن تدعوا أصدقائكم لقراءة رواياتي

27  28 

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات