الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتملة ٣

انت في الصفحة 15 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


أخرسي وصوتك ميعلاش عليا إلا قسما بالله هوريكي الي عمرك ما شفتيه يا أميرة !!! 
ظلت محاولة التنفس بأي وسيلة ولكنه مازال
إبتعدت عنه وهي تبكي وتلهث بشدة بينما أخذ عاصم يلتقط أنفاسه وقال بصوته المرعب متخرجيش بره فهماني !! 
ثم فتح الباب وخرج ليجلس مع الضيوف مرة ثانية فقالت نجية بتساؤل أومال فين أميرة يابني 

عاصم بثبات نامت لأنها تعبت وصدعت 
نجية باستغراب دي كانت لسه كويسه دلوقتي تعبت إزاي أنا هقوم أشوفها 
عاصم بصرامه لا معلش مش عايز حد يزعجها 
إتسعت عينا نجية وهي تقول يزعجها !! 
عاصم مؤكدا أيوه هي عايزة ترتاح من فضلكم سبوها بقي ! 
سهام بهدوء طب يلا يا نجية طالما تعبانه ونبقي نيجي نشوفها بكره ولا حاجة 
تنهدت نجيه وقالت پغضب طيب يابني أبقي بلغها أن هجيلها بكرة أطمن عليها يلا سلام عليكم وإتجهت بصحبة أولادها خارج المنزل ليتنهد عاصم بارتياح قليلا ومن ثم إتجه إلي غرفة ليفتح ويدلف مغلقا الباب خلفه بالمفتاح فإنتفضت أميرة خائڤة ناظرة إليه بړعب ...

 

الفصل الثلاثون
في طريق عودتهم إلي البيت أظهرت سهام إمتعا ضآ من تلك الطريقه التي تعامل معهم بها عاصم وكلآ منهم يحمل في نفسه تساؤلات عن طبيعة العلاقه بين عاصم وأميره 

قالت نجيه بسذاجه ....يا جماعه عرسان تلاقينا روحنا في وقت مش مناسب
همست إيمان لأمل التي تسير بجوارها خلف نجيه وسهام
سبحان الله عمري ما إرتحت لعاصم وأميره دي حتت عيله رفضت الدكتور ال إتقدملها وشقتها كانت هتبقي في المنصوره وعيلته عيله كبيره ورفضت هشام وتحدت الدنيا علشانه
همست أمل ضاحكه ......يمكن زي ما ماما بتقول رحنا في وقت مش مناسب مش دخل وقال عاوزها في كلمه
تعالت ضحكاتهما وقالت إيمان .....يمكن
بينما رفعت أميره وجهها وإرتعدت أوصالها عندما علا صرير الباب يعلن عن قدوم عاصم
أضاء الغرفه ...وهاله منظرها بعيناها الحمراوتين ورجفة شفتاها 
هم بالإقتراب منها ولكنه توقف حينما سمع صوتها المرتجف 
متقربش مني لو سمحت .ارجوك ما تقربش مني
همس بصوت حزين النبرات .....أنا آسف أنا بحبك يا أميره أقسم بالله بحبك
همست بصوت مبحوح متأثر .....بينما وقف متصلبآ ينظرإليها
إزاي بتضربني بإيدك بيها في في نفس الوقت
إزاي من بين شفايفك بسمع ټهديد ووعيد في نفس الوقت
صاحت وهي تمسك رأسها پألم .....إزاي يا عاصم قولي إزاي
نظر إليها بحيره وكأنه يناقش ضميره الذي يحارب بضراوه مشاعره المندفعه تجاهها
نظر إليها بتأمل ملامحها الرقيقه وعيناها الخضراوتان تقلصت أعصابه حينما شعر بها ترتعش أمامه بضعف
همس .....أميره إنتي بردانه
قالت بضعف ......أنا تعبانه يا عاصم
أرجوك سبني لوحدي...... أرجوك
إقترب منها وقال بتأثر .....انا بحبك ومش قادر أشوفك كده والله ما أنا قادر
إقترب أكثر وصعد بجوارها علي الفراش جذبها ليحتضنها ودس رأسها تحت ذقنه ضمھا لقلبه وأحاطها بذراعيه 
وأخذ يهمس بكلمات الحب والهيام فأغمضت عيناها مستسلمه لذلك العاشق القاسې وناما متعانقين لتجف علي وجنتاها دموعها الحائره .. . . 
في الصباح فتحت أميره عيناها بتثاقل حينما مرر عاصم يده برقه علي وجنتها
عاصم .....همست إسمه بصوت رقيق ترنح له قلبه
فقال .....صباح الخير أنا حضرت لك الفطار علشان أصالحلك
طوقت عنقه بيديها سامحه لعواطفها أن تسيطر علي عقلها كما إعتادت أن تفعل معه دائمآ....لتسلل يده إلي خلصات شعرها الناعمه ويدس فيه أنفه يستنشق عبيره الجذاب
نهضت بتكاسل ليتشاركا طعام الإفطار كانت متسامحه ولكن ما زالت عيناها تحملان الكثير من التساؤلات والتعجب ......
في كلية الهندسه
جلست أمل شارده لقد مضي شهر كامل منذ أن سافر عمر فلما لم يعد بعد.....
شعرت بإهتزاز هاتفها حيث أغلقت رنينه أثناء المحاضرات
تهلل وجهها حينما أضاء إ سم عمر الشاشه
لم تستطع التحمل
فنهصت لتستأذن بالإنصراف متعلله بعذر واهي...
وهرعت إلي حيث مكتبه المغلق 
ليعاود عمر الإتصال من جديد
عمر حبيبي إنت رجعت ....قالتها وهي تنظر لباب الغرفه المغلق
ليأتيها صوته الممزوج بالشجن .....لاء يا أمل أنا هغيب كمان شهر
إلتفتت لتستند بظهرها علي باب الغرفه المغلق
وتضغظ علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه وهي تحاول أن تتماسك وتسيطر علي الدموع التي تجمعت في مقلتيها
فهمست .....هتغيب شهر كمان ليه !!
عمر بهدوء.....شغل يا أمل إنتي بټعيطي
ركلت أمل الأرض بقدمها پغضب وقالت بعصبيه .....لأ مبعيطش هعيط ليه
عمر بمرح....يلا فرصه علشان تذاكري وتركزي في الدراسه
أمل بحزن .....أنا مش بعرف أذاكر....إرجع 
شهقت حينما إمتدت يد ه القويه تجذبها من معصمها لتدخل المكتب بعد أن فتح الباب 
إتسعت عيناها بذهول وهمست عمر ...
إزدرت لعابها بإنفعال لرؤيته المفاجئه
وهزتها مشاعرها المتضاربه فقالت بعبوس.....
إنت واحد كذاب
إرتجف صوتها حينما لمحت ومضه هزليه في عينيه حيث إرتفعا جانبي فمه الذي ارتسمت عليه التسليه والمرح من ردة فعلها
وقال بكبرياء .....كنت عاوز أظبتك وإنتي هتتجنني عليه وأضاف ساخرآ وظبتك
وكزته بغيظ وقالت
إنت كذاب يا عمر زعلانه منك
ليجذبها إليه ويبثها عواطفه محمومه 
وبعد دقائق يتركها لتترنح بينما راحت عيناه تخترقان عيناها بشوق وإندفاع
تركها وهمس قائلآ ......حرام عليكي بقي خلينا نتجوز
أمل بإبتسامه مشرقه .....هانت
عمر بمرح ....إن ماخلصت منك ال بتعمليه فيه دا يا أمل كنت هتجنن
يلا بينا
أمل بتعجب ....علي فين
عمر بإبتسامه حانيه .....هنخرج ناكل وأحكي لك وتحكي لي لسه عندي كلام كتير أقولهولك ......
في بيت عائلة عاصم خرجت حكمت من البيت وهي تستعد للسفر إلي محل إقامتها تاركه حنان لتعيش مع أخيها
حكمت بحنان .....أنا ماشيه يا بنتي روقي البيت وإقفليه وروحي بقي شقة أخوكي
ذاكري ومالكيش دعوه
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 29 صفحات