رواية مكتملة ٣
باللون الرمادي زادت وسامته
وفي المساء ذهب بسيارة يقودها مصطفي لإصطحاب عروسه والعوده بها إلي قريتهم
نظرت الفتيات إلي أميره التي أصبحت أميره فعليآ بفستانها الطويل الأبيض المطرز برقه ويتدلي بإتساع عند الخصر لتترامي أطرافه كذيل الطاووس
وزينة وجهها الرقيقه بحجابها الأنيق
قالت أميره ببرا ءه لأمل
أنا طالعه حلوه يا أمل
عاصم هيتجنن لما يشوفك
صاحت نجمه .....وصلو العريس وصل
بعد قليل دخل عاصم الذي إنبهر بجمال زوجته
وقال......ما شاء الله قمر يا حبيبتي
تلاشت الفرحه وإرتسم الڠضب علي محياه حينما دخل مصطفي ورائه
ونظر لأميره بإنبهار وقال .....إيه الحلاوه دي يا أموره قمر ما شاءالله
مبروك يا حبيتي كأن سلمي ال بتتجوز النهارده
عاصم أميره برفق وجلست بجواره في السياره العائده للقريه
في السياره لاحظت أميره وجومه
فقالت بدلال ......إنت زعلت لما شفتني ولا إيه
عاصم بصوت هامس ......أنا إتضايقت لما مصطفي قعد يشيد بجمالك ويقول أموره
مش من حق حد يعمل كده ابدآ
الناس بتتساهل بس ده حرام
صمت حينما وجدها علي وشك البكاء
فقال بحنان .......معلهش يا حبيبتي أنا ما كانش لازم أضايقك
قائلآ......ما إنتي قمر وبغير عليكي
إضحكي بقي ....يا قمري
إبتسمت لتشرق الشمس علي الندي
إنها جميله گشمس مشرقه
بريئه كورده يحيط بها الندي
انتهت مراسم الزفاف وقامت السيارات بمصاحبة العروسين إلي حيث مقر سكنهم
أميره ليدخل بها شقته قائلا
أميرتي ا لحلوه أهلآ بيكي في بيتي وقلبي
نظرت إليه بخجل وهمست.... المهم قلبك
ساعدها لتقف علي قدميها وقال
يلا نتفرج علي شقتنا تاني مع بعض
السفره الصغيره......والإنتريه البسيط وأوضة
شقه صغيره .....بتدخلها أميره بدال القصر
أميره بسعاده ......هيه معاك قصر يا عاصم
عاصم بهدوء ......يلا نصلي سوا
تعجب وقال .....مالك يا حبيبتي
أميره وهي تشهق بړعب ..... أنا خاېفه
عاصم ضاحكآ . ...خاېفه مني
لم تتحدث لقد ا كطفل صغيريلجأ إلي أمه حينما يخشاها
قائلآ........إحنا النهارده هنمثل إننا إخوات
وننام مؤدبين
أميره ببلاهه.....بجد
عاصم بمكر .....طبعا
يلا علشان ننام
أيقظها لصلاة الفجر ...
وظل ويلاطفها إلي أن أزال خۏفها
..
ظنت أنه ما زال علي وعده بأنهم إخوه
لكنه أخلف وعده
لتبدأ حياتهما معآ حياة الأميره الصغيره وعاصمها .....
الفصل الثامن والعشرون ..
جلست حنان في الشرفة بعد آن أدت فريضة الفجر لتستمع بالهواء الذي أخذ يلفح وجهها أخذت تفكر في ذلك الشاب ياسين الذي خطڤ قلبها في مدة زمنيه قليلة إبتسمت حين تذكرت نظراته لها توردت وجنتيها حين تردد صوته علي مسامعها وكأنه أمامها حالا إستطاع أن يملأ الفراغ الذي بداخلها وكوكبها الضيق وحياتها المنغلقة علي نفسها .. وسرعان ما تلاشت الإبتسامة عن وجهها حين تذكرت أخيها إذا علم بذلك تملكها الړعب منه مع إنها لم تفعل خطأ إلي الآن ...
إستيقظت أميرة صباحا لتجد نفسها عاصم إبتسمت بخجل ونهضت متجهه إلي المرحاض ثم بعد ذلك أدت صلاة الضحي وإتجهت إلي المطبخ وقفت تعد وجبة الإفطار وهي تدندن مع نفسها وكأنها تملك الدنيا وما فيها كلما تذكرت حنانه وهمساته العاشقه ليلة أمس تشعر براحة نفسية فأخيرا أصبحت علي ذمة من أحبته بكل جوارحها ..
شعرت فجأة وهي تقول بدلال يا عاصم
وقال مازحا سلامتك من الخضه يا قلب عاصم بتعملي ايه وسيباني لوحدي
إلتفتت له وهي تقول بإبتسامة رقيقة بحضرلك الفطار أكيد جعان صح
أومأ رأسه بتأكيد وهو يقول صح عرفتي منين
ضحكت بدلال عرفت عشان أنت حبيبي وأنا بحس بيك
قبل جبينها برفق وقال بحنان وأنتي حبيبتي يا أميرتي
................................
في منزل المرحوم محمود ....
إستيقظ مصطفي من نومته الموجعه علي الأرضية لينهض وهوبخفوت وجد إبنته مازالت نائمة ولكن إيمان ليس بجوارها خرج من الغرفة ليسمع صوت الأواني تتخبط في المطبخ ليتجه إلي المطبخ ويجد إيمان تشمر عن ساعديها وتقوم بغسل الصحون والأواني المتراكمة من ليلة أمس ليقول بإبتسامة صباح الخير إيه الي صحاكي بدري
ردت عليه بعبوس صباح الخير ..
تنهد بيأس قائلا في توسل مش ناوية ترضي عني يا ايمان كانت غلطة والله ال..
إيمان مقاطعه بحدة متكملش أرجوك كفايه كدب بقي أنت خڼتني وخدعتني عارف يعني ايه خدعتني أنت واحد أناني مهمكش غير نفسك وبس تقدر تقولي أنا قصرت في ايه عشان تعمل