دراما مكتمله-٢
غير مصدقة تدبيرات قدرها توقفت الكلمات بحلقها وهي تسمع صوت من خلفهما يهتف پصدمة قائلا عاااااصي!!
نظر إلى شجن وهو يحاول ان يسيطر على هذا الشعور بداخله بأنه يعرفها حاول ان يعتصر ذاكرته ولكن لم يستطع على الرغم من ان وجهها مألوف لديه ثم نظر إلى هذه الفتاة التي هتفت بأسم شخص لم يعرفه قائلا بتعجب عفوا!! انا اسمي يزيد مش عاصي..
مازالت أفواه ثلاثتهم فاغرة تكاد تصل إلى الارض من شدة صدمتهم بينما هي كانت تطالعه بمشاعر عديدة والآن فقط تدرك سبب تزايد ضربات قلبها شعورها بأنه حولها ذلك الشعور الذي كان يلازمها من قبل ولكن مع مرور السنوات وازدياد فترات بعدهما كان قد اختفى.. بدأت صډمتها تتزايد تدريجيا عندما انتبهت إلى حقيقة إنه لا يعرفها بل والادهى يخبرهم بأن اسمه ليس عاصي.. ازداد توترها أكثر واكثر كادت لمى أن تتحدث حتى تؤكد له انه عاصي ولكن اوقفتها شجن بصوت جاهدت أن يخرج ثابتا وألا يظهر به غصة بكائها معلش إحنا اسفين إحنا شبهنا عليك بس لانك شبه حد نعرفه..
همست شجن بصوت ضعيف لم يصل سوى لمسامع لمى مشيني من هنا بسرعة يالمى..
هتف عبيدة بجدية معلش ياجماعة شكلها تعبانة وإحنا لازم نمشي..
استندت شجن على لمى وتوجه الجميع إلى الخارج تحت أنظار يزيد المتعجبة والقلقة بذات الوقت.. كانت شجن تجلس بالمقعد الخلفي بسيارة عبيدة طوال الطريق وهي شاردة مستنزفة القوة بعد هذا اللقاء المفاجئ هتفت لمى بترجي قائلة ياشجن تعالي نروح المستشفي عشان نتطمن عليك..
اجابتها شجن بخفوت لا انا كويسة مټخافيش رواحيني بس البيت ارتاح وهتبقا احسن..
تنهدت لمى بتعب تعلم كم أن الصدمة صعبة عليها ان تقابل من عذبها منذ سنوات بل والادهى انه لا يعرفها ويخبرهم انه ليس عاصي بالتأكيد الصدمة صعبة وقاټلة على شجن يالها من مسكينة لا تستطع أن تفرح بحياتها لا يمهلها القدر الوقت الكاف للفرحة حتى يآتي ويختطف فرحتها سريعا توقف عبيدة امام منزل شجن قائلا بهدوء حمدالله ع السلامة ياشجن..
توقفت سيارة فراس أسفل منزل يزيد وكلا منهما صامتا بملامح وجه مبهمة لا تنم على مابداخلهما هتف فراس بحزن لك والله ما عم صدق شو ياللي صارلها فچأة هيک..
اجابه يزيد بهدوء ظاهري مش انت بتقول إن هي اللي مرتبة الحفلة دي وتعبت فيها يبقا اكيد جات على نفسها اوي عشان تطلع كدة وإديک شوفت اللي حصل..
تنهد فراس بحيرة أي والله إن شالله هاد ياللي صاير والمهم إنه تكون منيحة..
يزيد بنفس نبرته وهو يترجل من السيارة إن شاء الله.. يلا تصبح على خير..
صعد إلى منزله دلف إلى الداخل وجلس على اريكته وهو ينظر حوله بفتور هذا ليس منزله وهذه ليست بلدته بل والادهى أن هذه ليست حياته حتى أسمه ليس اسمه.. اغمض عينيه بآلم نفسي يعيشه منذ مايقارب الخمس سنوات تحديدا منذ ذلك اليوم الذي أنقلبت به حياته رأسا على عقب....
FlasH BacK
حاول أن يرمش بعينيه قليلا حتى يفتحهما ولكن لم يستطع الآلم حاد يكاد أن يفتک برأسه حاول مرة آخرى فتح عينيه كانت الرؤية ضبابية استغرق عدة دقائق حتى يستطع أن يرى جيدا نظر حوله بتعجب وقد أدرك إنه بمشفي ذراعه الأيمن يبدوا أن به كسر بالأضافة إلى لفة قطنية بيضاء تتوسط رأسه وقعت عينيه على شاب يجلس على مقعد قريب منه يحاول أن يغفو قليلا همس قائلا بصوت ضعيف لو سمحت..
انتفض هذا الشاب على همسته واقترب منه ثم هتف قائلا بلهفة لک الحمدلله على سلامتك إنت وعيت راح خبر الدكتور انطرني لحظة..
ذهب ليحضر الطبيب وبعد دقائق دلفا سويا ابتسم له الطبيب ثم بدأ الفحص وبعد ان انتهى هتف قائلا بهدوء مرحبا بك ياسيد هل يمكنک ان تخبرنا عن أسمك فعندما آتيت بليلة الحاډث لم يكن معك هوية..
مهلا أية حاډث هذا يتحدث هو لا يتذكر عنه شئ بل لا يتذكر من هو بالأساس أو أين هو هتف قائلا بعدم استيعاب انا لا أتذكر أي شئ لا أتذكر من أنا حتى..
الطبيب والشاب بنفس واحد ماذا شو!!
نظر اليهما پضياع فنظر الشاب إلى الطبيب قائلا بقلق مامعني هذا أيها الطبيب!!
الطبيب بجدية من الواضح إنه يعاني من فقدان ذاكرة