السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ديانا ماريا -٢

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

دواء هو بل قامت بأخذه حتى يساعدها في مهمتها فقط بعد عدة مرات بدأت تشعر بالتعب ولكنها قاومت وهى تنهض مستندة على حافة السرير ثم تصعد مجددا وتقفز حتى وقعت أرضا وهى تمسك ببطنها التي بدأت تؤلمها ولكنها شعرت بأن كل هذا لا يكفي فتحاملت على نفسها مرة أخرى وهى تنهض بصعوبة وقد غزا العرق وجهها وأعصابها تضعف حتى قفزت للمرة الأخيرة وهى تمسك ببطنها بشدة وتصرخ من الألم الذي لحق بها.
حين سمعتها عمتها أسرعت لغرفتها وفتحت الباب لتصدم بسروة ملقاة على الأرض تمسك ببطنها وټنزف أيضا ولم تمضي ثواني حتى فقدت الوعي لتصرخ عمتها تنادي تاج الذي دخل الشقة للتو حتى ينجدها!
كانت عمتها تجلس بجانب سريرها في المستشفى حين أفاقت.
نظرت لعمتها بوجه شاحب وقالت بصوت متعب إيه يا عمتو
مسحت عمتها على شعرها وقالت بحنان نزل يا حبيبتي نزل.
زفرت سروة وهى تشعر بارتياح لم تحس به منذ فترة طويلة وأغمضت عينيها لتنام إلا أن دخول تاج للغرفة لم يمكنها من هذه الراحة.
قال تاج لوالدته سروة عاملة إيه دلوقتي يا ماما
أجابت والدته بابتسامة وهى تحدق إلى سروة الحمدلله فاقت زي ما أنت شايف وهى كويسة والدكتور قال لو محصلش أي مضاعفات هتقدر تروح معانا بعد يومين.
أومأ تاج برأسه وهو ينظر لسروة التي أشاحت بوجهها عنه وقال بصوت جامد كويس طالما هى كويسة وهتخرج قريب يعني مبقاش فيه داعي نستنى ونقدر نخلي الجواز بعد أسبوع!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم في البارت وتوقعاتكم للي جاي يا حلوين 
البارت 15
تشنجت ملامح سروة بمجرد سماع حديثه ولكنها بقيت صامتة تنتظر خروجه إلا أن أمنيتها لم تحقق حين جلس تاج وبدأ يتبادل أطراف حديث عادي مع والدته.
بالكاد كانت سروة تطيق الجلسة حتى أخيرا نهض تاج ليغادر ولكنه قال قبل أن يرحل أنا هقول لخالي أنها وقعت وهتضطر تقعد شوية في المستشفى يا ماما علشان كان قلقان من ساعة ما سمعها بتصرخ.
أومأت والدته بينما تمسكت سروة بملاءة السرير بيدها بشدة مفكرة أنه من المستحيل أن يكون والدها قلق عليها ربما فقط انزعج من صړاخها أما أن تصدق بأنه قلق بعد كل ماحدث فهو أمر مثير للسخرية.
غادر تاج فالتفتت سروة لعمتها عمتو عايزة أقولك على حاجة.
جلست عمتها أمامها متتكلميش دلوقتي يا حبيبتي أنت تعبانة.
ردت سروة بإصرار لا لازم أتكلم معاك اسمعيني بس.
دلفت الممرضة للغرفة قبل أن ترد عمتها وفحصت سروة قبل أن تعطيها حقنة مهدئة لتنام أخذتها سروة على مضض وهى مستاءة وتأجل حديثها مع عمتها لوقت آخر.
مر اليومان بهذه الطريقة ولم تستطع الانفراد بعمتها حتى تتحدث معها فهى بعد أن أجهضت الطفل الذي كانت تحمله شعرت بأنها تحررت من حمل ثقيل وباتت شبه قادرة على أن تواجه عمتها وتخبرها حقيقة الأمر ولكن المشكلة في كيف تبدأ وكيف تخبرها خصوصا بعد سوء تفاهمها مع تاج الذي لم تعد ترتاح لوجوده أبدا بسبب نظراته الخفية لها التي تنبئ بأفكاره عنها.
حين عادت للمنزل ساعدتها عمتها على تبديل ملابسها والتمدد لترتاح ولكنها أمسكت بيد عمتها قبل أن تخرج قائلة بجدية لازم نتكلم يا عمتو.
جلست عمتها أمامها نعم يا حبيبتي سمعاك.
تنهدت سروة وهى لا تعلم كيف تبدأ فوجدت نفسها تقول مينفعش اللي بيحصل ده يا عمتو الجوازة دي لا يمكن تتم.
حدقت إليها عمتها بذهول ليه بس
جلست سروة قبالتها ليه إيه يا عمتو! إزاي اتجوز أنا وتاج دي حاجة مش معقولة أبدا وتاج مش مضطر يعمل حاجة زي دي أبدا الحل ده مش منطقي.
رمقتها عمتها بنظرة عتاب وهو إيه اللي كان منطقي يا سروة كسرة أبوك ورقدته في المستشفى
صمتت سروة أمام لوم عمتها التي تابعت ده حل علشان حياتك نفسها تمشي طبيعي قدام يا سروة وعلشان تمشي مرفوعة الرأس ومحدش يقدر يبص لك ولا يفكر يقول عليك أي كلمة وقبل كل ده هيريح أبوك اللي تعب ضاف سنين على سنين عمره ودلوقتي مش قادر يبص حتى في وش تاج نفسه وكسرته دي صعبة يا سروة صعبة أوي!
حاولت سروة الكلام والدموع في عينيها يا عمتو أما عايزة أفهمك الحكاية أنا مش غلطانة أنا....
قاطعتها عمتها بصرامة وهى

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات