بقلم ديانا ماريا -٣
وعملت اللي عليا مينفعش أخاف أبدا لازم أبقى قوي وأواجه كل حدث في حياتي بشجاعة حتى لو كانت الخسارة قولتيلي أنه اللي ېخاف بيخسر وبيفضل طول عمره خسران ومينفعش أبقى ضعيف ورغم صغر سنك إلا أنك يومها عملتيني درس كبير أوي.
كانت سروة ساكنة تستمع إليه إليه قائلا بحنان من وأنت صغيرة كنت دايما أكبر من سنك وقوية رغم كل شيء علمتيني أبقى قوي ولازم دايما أكون رافع رأسي دلوقتي مينفعش تكوني أنت اللي ضعيفة كدة! أنا عارف وفاهم أنه اللي حصلك مش هين ولا أي حد يقدر يستحمله لكن سروة اللي اتعودت عليها حتى في أصعب المواقف كانت هتقف وتواجه مش هتنهزم بالطريقة دي أنا هفضل جنبك وعلطول مادد لك إيدي بس أنت برضو لازم علشان تقدري تخرجي من الوضع ده وتقفي على رجلك من تاني أنت متستاهليش اللي حصل علشان كدة متسحميش لنفسك تفضلي فيه.
شعرت بشيء من الأمان يتسلل إليها فسكنت وأغلقت عينيها ببطء حتى نامت نظر لها تاج بابتسامة ودون أن يشعر نام هو أيضا وهما على تلك الوضعية.
استيقظ تاج بعد برهة على اهتزاز هاتفه في جيبه فأخرجه ليجد والدته تتصل به انسحب برفق من جانب سروة وهو يعدل وضعيتها حتى تنام براحة قبل أن يخرج من الغرفة ويجيب على الهاتف.
قالت سميحة بقلق إيه يابني بتصل من الصبح مش عارفة أوصلك لقيت سروة
أجاب تاج بفتور أيوا لقيتها الحمدلله وأحنا دلوقتي في البيت.
قالت سميحة بحذر وصوتها يرتجف تاج اللي قولته ده صحيح س....سروة حد
قاطعها تاج بصوت متصلب أيوا يا ماما صحيح وده عرفته لما سروة حكت لي.
قالت سميحة پبكاء خالك من ساعة ما مشيت تعب أكتر وطلبت له الدكتور.
رد تاج بدهشة طب هو كويس اجي لكم
طمأنته سميحة بحزن أيوا الدكتور شافه بس هو من صډمته مش عارف يتكلم مفيش داعي تيجي يا حبيبي هو نايم دلوقتي بسبب الدوا.
تنهد تاج فقالت والدته بنبرة مخټنقة تاج هتعمل إيه
أغلق الهاتف معها ولم تمر ثانية حتى وجد هاتفه يرن برقم غريب.
أجاب تاج بتعجب أيوا مين
أتاه صوت شاب مش أنت تاج الدين
رد تاج باهتمام أيوا مين معايا
قال الشاب بتوتر أنا اللي جيت لي البيت تسأل على عصام وقولتلي لو عرفت حاجة أكلمك علشان كدة اتصلت عليك أقولك أني عرفت مكان عصام.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين
البارت 20
تجمدت يد تاج على الهاتف وقال بحدة أنت متأكد
رد الشاب پخوف اه هو جاي لي كمان شوية يعني ساعة ولا حاجة علشان محتاج فلوس ومكان يبات فيه ولما كلمني كلمتك علطول.
أغلق تاج الهاتف وهو يتطلع أمامه وفي عينيه يلمع الاڼتقام مزيج من المشاعر اجتمعت في قلبه الآن مع لقائه المرتقب بعصام أخيرا.
عاد لغرفة النوم وعيناه معلقتان بسروة النائمة في هدوء بظهر أنامله بحنان قبل أن يهمس لنفسه هاخد حقك من اللي عمل فيك كدة وهترجعي زي الأول وأحسن هترجعي سروة بتاعت زمان.
رن هاتفه فأخرجه ليجد أن روفان من تتصل به حدق إلى الهاتف للحظات ولاسم روفان الذي يضيء شاشته قبل أن يغلقه ويعيده لمكانه بوجه جامد.
ثم أغلق الباب بهدوء وخرج من الشقة ذاهب لوجهته المنشودة.
طرق عصام باب الشقة بضربات متتالية ففتح له رفيقه الذي زجره عصام قائلا بصوت عالي وغاضب سايبني على الباب كل ده ليه
ثم تابع بخبث وقد تغيرت قسمات وجهها ولا يكون عندك واحدة
ظهر أمامه تاج فجأة من ورا الباب ففزع عصام وتجمد مكانه وهو ينظر له بعيون متسعة كمن رأى شبحا.
ابتسم تاج بلؤم لا عنده واحد ما تيجي تجرب!
ضربه بقدمه بقوة في معدته مما أدى لسقوط عصام على الأرض