السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم ديانا ماريا -٣

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو ېصرخ من الألم نظر تاج للشاب ففهم فورا وخرج بسرعة من الشقة أغلق الباب وراءه بالمفتاح وهو يرمق عصام الذي يتلوى ألما وقد تقوس فمه بابتسامة ماكرة لا لا مش كدة ده إحنا لسة بنسخن بس! اجمد متبقاش عيل طري.
انحنى تاج وهو من عصام الذي نظر له پخوف.
قال تاج وهو يحدق إليه بعيون تنضج بالكراهية أنا هدفعك تمن كل دمعة نزلت من عيون سروة.
قبل أن يستوعب عصام حتى لكمه تاج على فكه وكانت تلك بداية سلسلة من اللكمات الشرسة التي انهالت على عصام نازعة منه صراخات الألم والتوسل لأن يرحمه تاج كان تاج أصم وأعمى عن كل شيء إلا المعاناة التي عانتها سروة وعائلته بسبب فعلة عصام الدنيئة.
أخيرا تعب تاج من لكمه فنهض عنه وهو يتنفس بتعب وينظر ليده التي لوثت بدماء ذلك ابتعد عنه وهو يتجه للمرحاض حتى يغسل يده.
عاد ووجد عصام يزحف على الأرض محاولا أن ينهض ليهرب خطى إليه تاج ببطء ورفعه من ياقة قميصه حتى يقف أمامه بصعوبة وهو يتمايل.
قال تاج بتهكم أنت هتفرفر كدة من أولها ده أنا قولتلك لسة بدري أوي.
نظر له عصام بوجهه الدموي وقال بخبث يحاول أن يضحك كل ده علشانها بس معاك حق هى تستاهل لأنها جامدة أوي ده كان نفسي أتمتع بيها تاني بس ياخسارة.
لم يتحمل تاج ذلك الكلام واحمرت عينيه من شدة الڠضب حتى تحولت قسمات وجهه للشراسة ودفع عصام بأقصى ما عنده ليصطدم بالجدار بقوة حتى شعر عصام بأن كل ضلوعه قد تحطمت تنفس تاج بحدة وهو يحدق إليه يشعر بأن لا شيء يمكن أن تطفئ الڼار التي 
رفعه مرة أخرى وهو يضربه فيتراجع عصام للوراء ويقع فيرفعه تاج ويوجه له مختلف اللكمات والضربات في وجهه حتى وقع عصام في مدخل باب الغرفة المفتوح وهو لا يحرك ساكنا.
كان تاج يتنفس بقوة من شدة الانفعال ولا يدري ماذا يمكن أن يفعل أيضا به ليشفي غليله قبل أن يسلمه للشرطة.
بحث حوله عن حبل حتى يقيده ولم يجد بحث في جميع أنحاء الشقة حتى وجد شرشف في إحدى الغرف تناوله وعاد لعصام الملقى.
ما إن مد تاج يده حتى يرفع عصام ليتمكن من تقيده باغته عصام فجأة وضربه على مؤخرة رأسه بزجاجة خمر كان قد وقعت عيناه عليه قريبة منه بينما كان تاج بعيد فزحف بسرعة وأحضرها ثم عاد لوضعه حتى يتمكن من خداع تاج.
وضع تاج يده على مؤخرة رأسه والألم يعصف برأسه بشدة نظر إلى يده المليئة بالډماء ورؤيته تتشوش حتى وقع على الأرض مستندا إلى الجدار أغمض عينيه يعقد حاجبيه بشدة من شدة الألم استغل عصام تلك الفرصة وزحف من وراء تاج حتى تمكن من النهوض والهرب من الشقة.
فتح تاج عينيه على صوت فتح الباب ونظر وراءه فوجد أن عصام قد اختفى أغمض عينيه مجددا يلعن ذلك الحظ التعس كان الدوار يهاجمه لذلك بقى مكانه لبرهة قبل أن يحاول النهوض بحذر شعر بالدوار مجددا فحاول الاستناد على أي شيء قريب منه حتى يستعيد توازنه كان يشعر بثقل في قدميه ولكنه تحامل على نفسه وبخطوات بطيئة خرج من الشقة بعد أن تمكن من قطع قطعة قماش من الشرشف يحاول أن يسد به الڼزيف.
هبط السلالم بروية وأوقف سيارة أجرة حتى يعود لمنزله فهو لا يرغب في الذهاب للمستشفى.
كان سائق سيارة الأجرة ينظر له في المرآة باستغراب ممزوج بالحيرة ولكن تاج لم يبالي حتى وصل للمنزل.
كانت سروة قد استيقظت وبعد رؤية سريعة وجدت أن تاج ليس بالمنزل احمرت وجنتاها بخجل حين تذكرت تصرفاتها معه كما شعرت بالامتنان بسبب مساندة تاج وتفهمه الغير محدود لها ولحالتها.
تنهدت بحزن حين تذكرت والدها سمعت صوت باب الشقة فنهضت حتى تراه ما إن وقعت عيناها على تاج حتى صړخت بفزع وهى وعيناها متسعتان من المشهد الذي أمامه والډماء المنهمرة على تيشرت تاج وقطعة القماش المشبعة پالدم.
تقدمت إليه بسرعة وهى تنظر له پخوف مالك يا تاج حصلك إيه
ابتسم تاج بشحوب مفيش حاجة يا سروة چرح بسيط بس.
نظرت سروة لجرحه وهى تهتف بقلق چرح بسيط إيه بس! أنت مش

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات