بقلم ديانا ماريا -٣
شايف أنت عمال ټنزف إزاي يلا نروح المستشفى.
هز تاج رأسه برفض لا مفيش داعي هتعالج هنا.
قالت سروة بإصرار لا هنروح ودي مفيهاش مناقشة.
بحدة ممزوجة بالجدية أنا قولت مش هروح يا سروة اسمعي كلامي وبلاش معاندة.
انكمشت سروة من داخلها بسبب نبرة تاج في الكلام معها وقد ظهر ذلك جليا على وجهها فتنهد تاج ثم اعتذر منها أنا آسف متزعليش مني بس أنا تعبان وبجد مش عايز أروح المستشفى فيه هنا إسعافات أولية ممكن نعالج بيها الچرح بشكل مؤقت لحد ما الدكتور اللي ساكن قصادنا يجي ويشوف الچرح وصدقيني هو چرح بسيط.
ثم تابع محاولا المزح وإلا مكنش زماني واقف قدامك دلوقتي وكنت وقعت من طولي.
عادت سروة بسرعة وهى تجلس أمامه وتضم. جرحه رافضة بشكل قاطع أن يضمد جرحه بنفسه فنظفت الډماء وطهرت الچرح بإتقان ثم وضعت القطن واللاصق الطبي بحرص.
بعد أن انتهت قالت لتاج بقلق حاسس بأيه دلوقتي
ابتسم تاج بتعب كويس متقلقيش هنام شوية وهصحى زي الفل.
ضحك تاج بخفة ملوش داعي تتعبي نفسك هنطلب أكل من برة وخلاص.
عبست سروة في وجهه وردت بتصميم لا طبعا مينفعش أكل برة وانت تعبان كدة لازم أكل كويس من البيت علشان الچرح بتاعك يلم بسرعة.
قائلا خاېفة عليا طب افرضي كنت معرفتش أوصل البيت أو فضلت مرمي مكاني محدش سمع عني ما أنا كان ممكن امو....
قاطعته سروة بتوبيخ وهى حتى لا يكمل حديثه لا متقولش كدة طبعا بعد الشړ عليك أنا عمري ما هنسى وقفتك جنبي دي طول عمري خصوصا أنك مكرس كل وقتك وحياتك ليا ولمشاكلي فمتقولش حاجة زي دي وتضايقني.
أمسكت بالاسعافات الأولية لتعيدها مكانها ثم ذهبت بسرعة إلى المطبخ حدق تاج في أثرها للحظة قبل أن يبتسم ويستريح بجسده على الأريكة وعيناه تشرد أمامه بابتسامة.
دخلت سروة المطبخ وهى تضع صندوق الإسعافات على رخام المطبخ وتستند إليها يظهرها وهى تزفر بشدة وضعت يدها على قلبها الذي ينبض بقوة عله يهدأ قليلا المحمرتين وضربتهما بخفة ابتسمت تدعو نفسها بالبلاهة فما حدث لا يذكر ولا يستدعي كل ذلك الانفعال.
مرت ثلاثة أيام بشكل هادئ نوعا ما كان تاج خلالها يستعيد عافيته من الچرح الذي أصابه وقد أتى الطبيب وفحصه وأكد أن جرحه بالفعل ليس خطېرا ولكن عليه التنبه له والخضوع لتعليمات الطبيب حتى يشفى على خير كان خلالها تاج يتكلم مع والدته ويطمئن على حال خاله وقد قرر أن يتحدث مع سروة في أقرب وقت عن والدها ويخبرها برغبته في رؤيته ولكنه ينتظر حتى يصبح خاله في حال أقوى ليتحمل المواجهة لم ينسى عصام للحظة وهو يفكر في طريقة جديدة حتى يمسك به ويتمكن من تحرير سروة من ذلك الموضوع للأبد كانت سروة في تلك الأيام هادئة الطبع عن قبل رغم نوبات البكاء التي تنتابها فجأة فيسارع حتى تهدأ ولكن غير ذلك كانت تحاول التصرف بشكل طبيعي.
كان يجلس لوحده في غرفة المعيشة بينما سروة في الحمام حين رن هاتفه رفعه ليجد أن المتصل روفان ينظر للهاتف بتفكير قبل أن يقرر أخيرا الرد.
قال ببرود ايوا