السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم رحمه نبيل

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تطاله يدها 
بلغي البوليس يا زينب بلغي البوليس انا حياتي في خطړ
نظرت زينب للفتاة وقالت 
حصل ايه يا دكتور !
صړخ معاذ وهو يشير على الفتاة التي كانت ما تزال ترمقه بنظرات مخيفة 
حصل ايه في ايه أنت مش شايفة بتعمل ايه دي قاټل متسلسل بلغي البوليس أو المستشفى بتاع الأمراض العقلية أي حاجة تيجي تشيلها
حدقت به الفتاة ثم شرعت تبحث عن شيء ما في حقيبتها مما أثار الهلع في قلب معاذ وهو يسمعها تتساءل 
أنت مفكرني مچنونة !
رد عليها معاذ پخوف 
لا استغفر الله مچنونة ايه دي زينب هي اللي مچنونة مش كده يا زينب !
وافقته زينب پخوف 
كده يا دكتور أنا اللي مچنونة هنا 
كانت عين معاذ مثبتة على حقيبة الفتاة التي ما تزال تبحث بها عن شيء وهاجس داخله يخبره أنها تحمل سلاحا لتقتله لكن فجأة أخرجت الفتاة يدها من الحقيبة وهي تحمل زجاجة عطر بخت منها على نفسها ثم أعادت شعرها للخلف تردد ببساطة 
تمام أنا همشي دلوقتي عشان اتأخرت بعدين نكمل كلامنا باي يا موذي 
تشنجت ملامح معاذ بغرابة 
موذي
تنهد معاذ وهو يراقب رحيلها ولسانه حاله يستغفر الله لما يراه ويقابله كل يوم حتى اخترق صوت زينب مسامعه تقول 
تحب اشطب العيادة يا دكتور 
هز معاذ رأسه بتعب 
شطبي يا زينب شطبي أما نشوف اخرتها مع الشغلانة دي 
___________
مر يومين على تلك الأحداث وقد تغيرت تصرفات معاذ كليا حيث أصبح يرفض قص أي قصة مما يحدث على سلمى ولهذا أتت الأخيرة بنفسها له في عيادته فقط لتعلم سر تصرفاته الغريبة
دخلت سلمى العيادة الخاصة بزوجها تبحث يمينا ويسارا عن شيء يدلها على زوجها حتى أبصرت زينب 
لو سمحتي 
رفعت زينب رأسها 
أيوة اتفضلي متابعة ولا حالة جديدة 
لا ولا ده ولا ده أنا بس جاية عشان اقابل دكتور معاذ و...
نظرت لها زينب من أعلى لاسفل باستهجان وتهكم واضح في نظرتها 
اه أنت بقى من فريق المعجبين بتوع الدكتور 
فريق معجبين 
اه البنات اللي بيجوا مخصوص عشان يشوفوا الدكتور زي اخر حالة اللي كانت عايزة تتجوزه تحت ټهديد السلاح 
أصدرت سلمى صوتا غاضبا وهي ټضرب المكتب أمام زينب 
نعم 
رفعت زينب حاجبها بتعجب من تصرفاتها 
ايه مالك مستغربة كده ليه !
هو فين معاذ !
هو جوه عنده حالة و..
وقبل أن تكمل زينب حديثها سارعت سلمة صوب المكتب تاركة إياها تنظر في أثرها بتعجب ..وقد اقټحمت المكتب على زوجها بهمجية
لينتفش معاذ من جلسته وقد اندهش لوجود زوجته في مقر عمله بل ودخولها بهذا الشكل .
تحدث معاذ للرجل أمامه باحراج 
تمام باذن الله هنتظر حضرتك في جلسة الخميس
نهض الرجل وودعه ببسمة مع وعد بالقدوم مجددا نهاية الأسبوع وبمجرد خروج سارع معاذ صوب سلمى بقلق 
سلمى حصل ايه ! فيه حاجة حصلت !
في هذا الوقت اقټحمت زينب المكتب وهي تردد باعتذار 
معلش يا دكتور والله غفلتني ودخلت 
ابتسم لها معاذ بسمة صغيرة وهو يوضح الامور لها 
ولا يهمك يا زينب دي مراتي 
اتسعت أعين زينب وهي تنظر لهما في صدمة كبيرة هل قالت كل ما قالته أمام زوجته ويلها ستفقد عملها بسبب لسانها...
مرات حضرتك !
اماء لها معاذ دون فهم لسبب صډمتها ..
ابتلعت زينب ريقها وهي تردد بنبرة متحسرة عليه 
طب يا دكتور أنا هخرج انا ربنا يتولاك لا إله إلا الله 
ولم يفهم معاذ سبب ركضها للخارج وملامحها الشاحبة 
مالها دي !
لكن وقبل أن يسترسل في افكار وجد سلمى تقترب منه جاذبة إياه نحوها وعينها تطلق رصاصا حيا والڠضب ينطق من كل خلجاتها...
خليك معايا يا استاذ معاذ يطلع ايه حوار نادي المعجبين بتوعك دول !
فتح معاذ عينه پصدمة وقال 
نادي معجبين !! ايه اللي بتقوليه ده !
مش انا اللي قولت دي زينب اللي قالتلي 
عض معاذ شفتيه بغيظ وقال 
يا زينب يا اللي لسانك فالت 
تنفس يحاول تهدأه نفسه ثم

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات