رواية مكتملة بقلم شهد جادالله
تستفزني بسكوتك ده
ضړب المقود بته بنفاذ صبر وهدر بإنفعال
عايزة تسمعي ايه ...... عايزاني اقولك صح عندك حق ....تمام عندك حق..... وانا ولا حاجة
و وجودي في حياتك ملهوش اي معنى غير على الورق وبس ......ارتحتي كده .....ردي عليااااااا
كان يهدر بكل كلمة بنبرة منفعلة وبأعصاب تالفة لم يستطيع التحكم بها أكثر مما جعلها ترد بغرور لا مثيل له وحاجبيها تعلو بزهو
ذلك آخر ما تفوهت به أن تتدلى من سيارته وتسير بط جامعتها مما جعله يشعر بخيبة أمل لا مثيل لها فهل يا ترى حان الوقت لكي ييأس منها أم سيظل يجاهد دائما من أجل قلبه ويحاول ترويضها
جلست داخل المدرج الخاص بمحاضرتها ليباغتها هو بجلوسه بجانبها وقوله بجانب اذنها
ابتسمت بغرور وارتفع حاجبيها بمكر وسألته بعتاب طفيف
مش قولت مش جاي
مقدرتش افوت الفرصة ومشوفكيش يا نادو
قالها بغمزة من ه العابثة وهو يس ها خفية ويضغط عليها لتنتفض هي وتسها منه وتوبخه بهمس شرس
هتفضحنا الله يخربيتك ا .....المحاضرة هتبتدي
هز رأسه بتفهم ونظر أمامه وقال هامسا
وتهدر بحدة ما ان وصلت لموضع جلستهم
ممكن تقعدني جنب نادين
تحمحم ونهض كي تفوت هي
طيب براحة يا شيخة نغم انا اصلا كنت ماشي
لتهبد كتبها وتجلس توبخها ما ان انتبهت لها
بتتكلمي مع الزفت ده ليه
اجابتها نادين ب زائغة
لتعقب نغم بعقلانية
نادين انا مش برتاح للشاب ده ولا للشلة بتاعته كلها علشان خاطري اي عنهم
لترد نادين بسأم
يا بنتي ارحميني بقى من الاسطوانة دي ......وفكك مني ....اقولك انا ماشية وهلك المدرج كله سلام
لتهمهم نغم بنبرة متحسرة على صديقة عمرها
ربنا يهديك يا نادين
ده ط بيتي انت بتهرج صح
نفى برأسه وقال بغمزه من ه
عارف ....ومتقلقيش عايزك تثقي فيا
زفرت انفاسها بتوتر عندما توقف أمام بناية فاخرة تبتعد بشارع واحد عن موقع منزلها و دعاها ببسمة واسعة تفيض بالعبث ان تدلى
من السيارة ما تدلى هو وفتح بابها
يلا يا نادو انزلي
أنت بتثقي فيا مش كده ....مټخافيش انا...........
تنهدت كي تحفز ذاتها وقاطعته بثقة وبغرور كعادتها وهي تتدلى من السيارة
انا بثق في نفسي أكتر يا طارق متخلقش اللي يغصبني على حاجة انا مش عايزاها
لمع سواد ه بعبث ماكر و بسط ه كي تتقدم بخطواتها لتبتسم هي بغرور وتسير أمامه بخطى واثقة رغم التوتر الذي يعتري دواخلها وشعورها أن ما تفعله خطأ لا محالة ولكن شيطانها برر لها وأدعى براءة خطيئتها فهل ياترى يوجد خطايا بريئة كما عون أبطالنا لا أظن ذلك ولكن دعونا نمهلهم الوقت الكافي لكي يستوعبون بأنفسهم .
٥٦
الفصل الخامس
التدقيق في أتفه التصرفات قد يهوي بك إلى الجنون لذا تغافل مره وتغابى مرتان.
وليم شكسبير
جلست على طاولة الطعام دون ان تنبس ببنت شفة فقط تعبث بطبقها دون ان تمسسه اجفلها سؤال والدها ما ان جلس بجوارها
ما روحتيش الجامعة ليه معندكيش محاضرات ولا ايه
رفعت فيروزتها له وأخبرنه بإقتضاب وبملامح واجمة
مش عايزة مليش مزاج ومتفقة مع منه هقابلها في النادي
تنهد فاضل ما أزعجه بهوتها وأخبرها بحنو وهو يربت على ها الآخرى انودة على الطاولة
متزعليش مني إني اتعصبت عليك انا عايز مصلحتك وخاېف عليك يا ميرال أنت بنتي الوحة وحالك مش عاجبني
حانت منها بسمة هازئة وأخبرته وهي تستند بأريحية أكثر على مقعدها وتربع ها
بأمارة أيه يا بابي !
جعد أبيها حاجبيه وسألها م فهم
يعني ايه
أجابته بتهكم تقصدته
تعرف ايه عني وعن حياتي تعرف أيه عن اللي بيريحني وفعلا في مصلحتي ........
أجابها والدها بنفاذ صبر وهو ينظر بساعة ه
يبتي ممكن نأجل الكلام ده لين أنا متأخر
هزت رأسها ببسمة مټألمة وأضافت بإحتياج
على فكرة انا اهم من شغلك ومن حقي اتكلم معاك ..... واحس بوجودك في حياتي ......
تنهد والدها وبرر ببراءة
يبتي كل اللي بعمله ده ليك وتك وللأيام الجاية
نفت برأسها بأعصاب تالفة وصاحت بيأس تملك منها
أنا اللي ليا النهاردة وميهمنيش الأيام الجاية .....مش يمكن متجيش و مبقاش موجودة ومفرقش مع حد
يالهوي الشړ عليك ليه بس بتقولي كده ياست البنات!!
قالتها مة رئيسة الخدم وهي تدلف لتوها تحضر لها كوب من عصير الأفوكادو التي تفضله
ليؤها والدها
تعالي شوفي الكلام الفارغ ده يا مة وعقليها
لتعقب مة بحنو حقيقي وهي تضع الكوب الذي بها على الطاولة
ربنا يخليك ويحفظك بلاش تفولي على نفسك يا ست البنات
تنهدت ميرال وردت
لو فعلا زي ما بتقولي يا دادة يسمع كلامي ويعمل اللي يريحني
دافعت مة بعشم
ده أبوك يتمنالك الرضا ترضي يا بنتي مش كده برضو يا فاضل بيه
هز والدها رأسه يؤ حديثها وتأهب لابنته وهو يحسها بنظراته أن تخبره بما تر
لتتلعثم هي بنبرة شبه راجية
انا محتجاك يا بابي ومحتاجة وجودك جنبي .....تعالا نسافر أي حتة