رواية مكتملة بقلم شهد جادالله
ونغير جو سوا
تحمحم والدها يجلي صوته وقال بنبرة آسفة
يبتي أنا مش فاضي حاليا وكمان دعاء عندها شغل واجتماعات في الجمعية ممكن نأجل الموضوع ده شوية أكون استعديت بس لو مخڼوقة ومش عايزة تصبري ممكن تاخدي صحابك ودادة مة علشان تاخد بالها منك وتروحي المكان اللي يريحك ومتقلقيش كل مصاريفكم عليا
شعرت بالحزن كونه لم يقدر إحتياجها وفضل ان يعوضها بطته التي يظنها هو كفيلة أن تعوضها عن كل شيء حتى حاجتها له ولأهتمامه
ياريت هم الدنيا كله فلوس يا بيه
لم يهتم بتمتمتها بل أشار لها ان تنصرف وبالفعل أنست وعادت للمطبخ لتباشر الخدم تزامنا مع نزول دعاء زوجة ابيها والقائها تحية الصباح عليهم وجلوسها على طاولة الطعام بجانب ابيهاوهي تسدد له نظرة ذات مغزى التقطها و قال بتعجل وهو ينهض من مقعده ينوي المغادرة
عم مؤنس عنده ظروف و وأخد أجازة دعاء اتصرفت و جابت واحد ينوب عنه عقبال ما يرجع هو شاب محترم وانا اتأكدت من هويته بنفسي عايزك تعامليه كويس وانا بلغته بكل المطلوب منه
أومأت له بطاعة دون أي مجادلة وكانها فقدت شغف الحديث من الأساس ليغادر والدها وإن كادت تنهض هي الآخرى كي تغادر باغتتها دعاء ببسمة متشفية
هو عايز مصلحتك
حانت منها بسمة هازئة فتلك ال دعاء قد تعدت حدودها معها وتمادت على الأخير ولابد من ردعها
اوعي تفتكري إني مش
ولأخر مرة بحذرك بلاش تتدخلي بيني وبين بابي أنا سكوتي ده مش ضعف مني وأنت عارفة كده كويس أنا بس بكبر دماغي و بحاول
اتغابى علشان بابي شيفاه مبسوط معاك لتنحني منها وتضيف بمغزى جعل نظرات الآخرى تزوغ وتتوجس خيفة منها
لتعتدل بوقفتها وتس حقيبتها وتخرج تاركة دعاء تستشيط ڠضبا منها فهي تعلم انها ليست هينة ولكن تتغافل ليس أكثر
تجنن يا طارق
هتفت بها في حماس مما جعله يرد بسعادة
عجبتك يا نادو
أومأت برأسها تؤكد ببسمتها المهلكة تلك التي تأثر القلوب فحقا اعجبتها تلك الشقة الواسعة ذات الأثاث العصري الراقي وتلك الألوان الهادئة المحاطة بها ليستطرد طارق
انا جهزت كل ركن فيها وأتمنيت من قلبي انها تعجبك
تنهدت في عمق وقالت وهي تنظر لمحيط المكان
بس ليه قريبة من البيت كده انا كنت عايزة ا
أجابها ب مسبلة
انا قولت كده احسن علشان نعرف نتقابل براحتنا في اي وقت متاح ليك
أزاحت ها بع عن ثم أبتعدت عنه عدة خطوات و ضحكت بصخب جعله موه ثم تمتمت بغرور لا مثيل له
قلص اافة التي صنعتها وت بها قائلا بنبرة يحفها الرجاء
نادو أنت عارفة إني بك ونفسي اتأكد أنك انت كمان بتيني ومفهاش حاجة لما نتقابل هنا بدل ما بنبقى خايفين حد يشوفنا
حانت منها بسمة ماكرة لأ حد وأجابته بدهاء وهي تنفض ه دون أي تهاون
زفر بقوة من فعلتها ثم نفى برأسه برفض وقال بتراجع
لأ مقدرش يا نادو .....ده انت بتوحشيني وانا معاك
مررت ها بخصلاتها وردت بكل غرور وبنبرة تقطر بالدهاء
يبقى متحاولش .........وبلاش حركات المراهقين دي معايا وأحترم ذكائي ............
أمتعض ه وشعر بالضيق ال من حديثها فلم تجرأ أنثى من على ان تراوغه هكذا وتتجاهل مشاعره لذلك الحد فطالما كان هو من يتجاهل ويسخر واحيانا يترك ولكن معها كل شيء مختلف فهي قوية صعبة المنال والأنكى من كل ذلك واثقة حد الچحيم وذلك حقا ما يآسره بها نفض أفكاره سريعا وسألها بترقب لعلها تبث به الأمل
طيب على الأقل قوليلي حقيقة مشاعرك ليا أنت عمرك ما قولتيلي انك بتيني
نظرت له نظرة ساحرة جعلته يظن انها ستجيبه وتريح قلبه ولكنها تقت قائلة وهي تت لباب الشقة
انا هتأخر .....لازم توصلني للجامعة تاني علشان يامن هايجي ياخدني من هناك
زفر بضيق ومرر ه في خصلاته ما هدمت هي آماله وتجاهلت سؤاله لا والأنكى انها تفوهت م ذلك الغبي امامه مما جعله يشعر ان قلبه يتأكل من ة غيرته ولكن ماذا يفعل هو ليس به شيء سوى الأنتظار ليفوز بها
وقف ينتظرها أمام الحرم الجامعي بطلته الرجولية المبهرة يستند على مقدمة سيارته واضع ه بجيب بنطاله ويخفي ات قهوته بنظارة شمسية عريضة زادته جاذبية على جاذبيته زفر بنفاذ صبر وهو يتطلع لساعة ه فقد
تأخرت اليوم على غير عادتها لمح نغم من بع ولوح لها ببسمة هادئة بتوتر وهي تضم كتبها وتهمهم مرة
اهلا يا استاذ يامن أزي حضرتك
تمام الحمد لله .....قوليلي فين نادين اتأخرت ليه كده