السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم شهد جادالله

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


النهاردة 
هاااااا ......أصل .....نادين ......
كانت تتلعثم بشكل ملفت جعله يتوجس قائلا
حصل حاجة يا نغم 
نفت برأسها وكادت تخترع له كڈبة ملائمة ولكنها حمدت ربها انها وجدت نادين وتقول بثقة أجادتها 
Sorry
كنت في المكتبة ومأخدتش بالي من الوقت
زفرت نغم بأرتياح بينما هو أومأ لها بملامح جامدة دون تعبير يذكر وعرض على نغم مجاملا 

تعالي هنوصلك
لترد وهي تتناوب النظرات بينهم 
لأ انا هاخد تاكس
ليصر هو 
انا قولت هنوصلك يلا مش عايز اعتراض متبقيش شبه صاتك
لتتذمر نادين 
ومالها صاتها مش عاجباك ولا ايه 
زفر أنفاسه دفعة واحدة وهو ينزع نظارته ورشقها بنظرة حادة أن يصعد للسيارة فأخر ما ينقصه هو الجدال معها مرة آخرى لتنكزها نغم بها و وبختها بصوت خفيض للغاية 
اتكلمي عدل هو مايقصدش حاجة 
ويلا أمري لله هاجي معاكم إلا تقتلوا بعض في السكة ليصعدوا للسيارة ايضا غافلين عن ذلك الذي يتتبعهم به منذ بادئة الأمر بقلب يتأكله من ة غيرته 
استقلت السيارة واغلقت بابها بقوة وأمرت السائق
بعصبية مفرطة 
وديني النادي
أومأ له السائق في طاعة وشرع بالقيادة دون أي حديث فقط صب كافة تركيزه على الط تنفيذا لأوامر رب عمله الصارمة ولكن ماذا يفعل بفضوله الذي جعله يرفع بندقيتاه و يسترق النظرات لها من خلال مرآته الأمامية لاحظ انها ليست على ما يرام فكانت ملامحها واجمة بة وتهز قدميها بتوتر أشعره بالريبة ولكنه لم يهتم فما شأنه هو ليعود من جد ويصب كافة تركيزه على الط بينما هي كانت حالتها ترثى لها تفرك جبينها وكأنها تحاول أن تجاهد شيء ما برأسها فحقا سأمت
من تجاهل الجميع لها وشعورها الدائم كونها غير مرغوب بها زفرت بقوة ما
شعرت ان كافة مقاومتها قد ذهبت ادراج الرياح وانها حقا بحاجة ماسة لوسيلة تنتشلها من ذلك الواقع المرير وتوقف ضجيج رأسها ست حقيبتها بأي مرتعشة وظلت تبحث بداخلها بعصبية مفرطة ولكن لم تجد ضالتها لټلعن تحت انفاسها بقوة وتصرخ آمرة 
لف وارجع ........عايزة اروح الدقي
جعد حاجبيه الكثيفين مستغرب وسألها بتوجس 
تحت أمرك ........بس هو حضرتك كويسة
وضعت خصلة من شعرها خلف اذنها وهدرت منفعلة وبأعصاب تالفة 
أنت هتحقق معايا ملكش فيه وتسوق وأنت ساكت
زفر انفاسه غاضبا وقد اشتدت عروق ه المة بعجلة القيادة وتمتم بغيظ 
بداية مشرقة بالتفاءل ....شكلي مش هعمر في الشغلانة دي زي اللي ها ...
ألتقطت حديثه و ان تتفوه بشيء كان هو يضغط على مكابح السيارة بقوة و يعود أدراجه محدث فوضى عارمة بالط لتصرخ هي به 
انت اټجننت بتعمل ايه 
أجابها بكبرياء وبصوت أجش 
هرجع جنابك للقصر واسلم مفاتيح العربية لوالدك الله الغني عن شغلنتكم
زفرت بقوة وقالت بنبرة شبه راجية كي تلاحق الأمر لكي لا يغضب ابيها ويمنعها من الخروج كليا 
اسمع انا مش قصدي انا بس مضايقة و عمري ما اتعصبت على حد بيشتغل معانا
أعجبه جملتها الآخيرة وشعر انها ليست متعالية كما يظهر عليها ليلتفت لها يطالع تلك الفيروزتان التي تفيض بحزن بين جعله يصمت هنيهة ان تهمس هي معتذرة 
أنت شكلك ابن
بلد وجدع خلاص بقى
تنهد في عمق وهو يفرك ارنبة انفه وقال بتراجع 
حصل خير يا انسة انا تحت أمرك ......
شكرا
اومأ لها برحابة وانطلق بها مرة آخرى بينما هي زفرت بإرتياح واستندت على مقعدها تنتظر أن يوصلها لتجلب ذلك الشيء الذي يساعدها على التحكم في ذمام نفسها 
كانت مغتاظة منه ترشقه بنظرات قاټلة وهو يتجاهلها تماما وكأنها غير مرئية بالنسبة له وبالطبع لم يعجبها ذلك فقد كان يتبادل مع نغم الحديث بكل رحابة دون أي انفعال او عصبية بل كانت بسمته تزين ه بشكل جعلها دون قصد تتمعن به بطة هي ذاتها تجهل المغزى منها 
لتقول نغم وهي تشاكسها كي تتبادل معهم اطراف الحديث عوضا عن سكوتها المقيت ذلك التي لم تتعود عليه 
انت ايه رأيك يا نادين 
هاااااا رأي في أيه ....
_ لا ده أنت مش معانا خالص !!
زفرت بنفاذ صبر وهدرت 
نغم اخلصي واتكلمي
أجابتها نغم 
انا قولت لأستاذ يامن انك تقضي اليوم معايا وهو وافق
نظرت له كي يأكد حديثها ولكنه اكتفى بهز رأسه واخبرها بإقتضاب وبملامح جامدة وهو يركز نظراته على الط 
وبالمرة تجيبي المراجع والكتب علشان أجبلك زيها
زفرت بغيظ وحولت نظراتها لنافذة السيارة كي لا تز الوضع سوء فهو يتعمد ان يتجاهل حديثها و يذكرها بقراره السابق ويثبت لها أن سلطته هي الأقوى رغم كل ما تفوهت به سابقا 
شعر بالريبة من المكان التي طلبت ان يتوقف به وظل يتسأل بسره لماذا اتت لتلك المنطقة الشعبية التي تخالف تماما بيئتها ولماذا أصرت ان ينتظرها بعا تكاثرت الأسئلة برأسه مما جعله يلعن تحت انفاسه ذلك الفضول اللعېن فما شأنه هو أنتشله من شروده صعودها للسيارة وقولها 
تقدر تمشي يا اوسطا 
قالتها وهي تدس ما جلبته بحقيبتها خفية وكأنها تحوي على سبيل راحتها الوح بتلك الحياة وإن كادت تسند ظهرها للخلف وتجلس بأريحية أكثر أجفلها صوته الأجش
محمد ...... قالها وهو يلتفت نصف التفاتة جعلها تنتفض بطة استغربها بة ولكنه كرر موضحا
اسمي محمد
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات