رواية مكتملة بقلم شهد جادالله
تقدري تناديني بيه
رمشت عدة مرات ثم هزت رأسها وردت
انا ميرال فاضل
اتشرفت بحضرتك يا انسة ميرال تي اوصلك فين
قالها وهو يعتدل في جلسته ويشعل محرك السيارة مما جعلها تجيبه بلا أي شغف وبنبرة كئيبة
رجعني البيت
لاتعلم لم تشعر براحة عارمة بذلك المنزل ربما لأنه يذكرها بأيام طفولتها او ربما لأن نغم هي الشخص الوح الذي تبقى على طبيعتها معها وتعود تلك القديمة البريئة التي لا يشغلها شيء
مالك يا نادين بتفكري في أيه
تنهدت وأخبرتها بتهكم
هيكون فأيه يعني أك في الحرباية وابنها
عيب كده يا نادين ده جوزك وميصحش تقولي على مامته كده
امتعض ها وقلدت طتها ساخرة
زفرت نغم بلا فائدة من تمرد صديقتها وسألتها من جد بترقب
طب مش هتقوليلي
كنت فين
لتتأفأف هي بعصبية
يووووه بقى يا نغم قولتلك كنت في المكتبة انسي بقى الله يكرمك دماغي ورمت من أسئلتك مش هيبقى انت وهو عليا
لتتنهد نغم وتربت على ساقيها قائلة في مة خالصة لها
أعترضت بعصبية من جد
انت ليه مش عايزة تفهمي يامن ده لو أخر راجل في الدنيا مستحيل أه .....
ليه بس والله ده حد كويس اوي
!!
هزت رأسها م اقتناع وأخبرتها متهكمة
حد كويس ..... والذل اللي بيذله ليا ده تسميه أيه وكبته لحريتي ده اسميه
هو بيعمل كده علشان خاېف عليك وصدقيني اللي بي بيعمل أكتر من كده
نفت برأسها واسترسلت بنبرة مخټنقة وكأن صديقتها دون قصد دعمت ذلك البركان الخامل بداخلها للأنفجار
هو خاېف على الفلوس مش عليا ....خاېف على الثروة العظيمة دي تفلت من تحت اه
انت بتبصي للأمور من زاوية واحدة يا نادين مش يمكن بيك بجد ومش عايزك تي عنه
عمري ما يته ولا عمري هنسى انه مفروض عليا .....وعمري ما هنسى أن امه كانت السبب في مۏت أمي
تفوهت بأخر جملة وهي تضع ها على اها وها بدأ ينتابه تلك الرجفة المصاة لتلك الذكرى المريرة التي تترأى امامها من جد الآن ولن تقدر على مواجهتها مرة آخرى
أت نغم غصتها بينما هي أنكمشت وصړخت بهستيرية ودمعاتها تدفق كالحمم ټحرق قلبها
حقك عليا انا عارفة أنت مريتي بأيه وحاسة بيك والله مكنش قصدي أفكرك
نفت برأسها وقالت بنحيب قوي مي القلب وهي ټدفن ها بصدر صديقتها
لأ محدش عارف أنا مريت بأيه .........محدش حاسس بيا .......كلكم بتهاجموني وبس
انا مش بهاجمك يا نادين أنا بنصحك علشان نفسي تسامحي وتنسي وتبدأي صفحة جدة
نفت برأسها وهي تشعر انها على حافة الجنون وقالت بنبرة ممزقة لأ حد
أنا عمري ما هسامحهم ومش ههم مروني زي ما دمرو امي أنا هاخد حقي وحق أمي منهم ولو أخر يوم في عمري .....هفضل أكره الست دي وأكره أبنها ....
هزت نغم رأسها تسايرها وظلت تمسد على ظهرها كي تهدأ لتستكين الآخرى وكأنها بحاجة لذلك التقارب ولكن دمعاتها كانت لا تنضب ما ظل يترأى أمام وهو لا يستطيع التواصل معها لا يعلم ما اصابه ولا متى اها لتلك الدرجة هو كل ما يعلمه أن شيء كالمغناطيس لها فهي تتمتع بشخصية قوية ناجحة جريئة تعرف كيف تجعله مهوس بها ربما كما يقولون الممنوع مرغوب وكان ذلك القول بمحله تماما عندما يتعلق الأمر بها انتشله من دوامة افكاره وشروده الذي اصبح ملازم له في الآونة الأخيرة صوتها الناعم وهي تبادر كعادتها المهتمة متغاضية عن عصبيته معها بلأمس
هتفضل على الحال ده كتير
نفى برأسه وأخبرها بإقتضاب
مالو حالي انا كويس
ابتسمت بسمة باهتة لم تصل لاها ثم كوبت وجنته قائلة
احكيلي يا حسن أيه اللي مضايقك شاركني وبلاش تحمل نفسك فوق طاقتها
انزل ها بضيق وتأفأف ان ينهض ويت للشرفة
يووووووه عايزاني أقول ايه وانا عارف أن عمرك ما هتفهميني
لحقت به و احاطت
من الخلف وهمست بنعومة لا تليق إلا بها
والله هفهمك جرب تتكلم مش هتخسر حاجة
انزل ها وابتعد متذمرا
معنديش طاقة للكلام و لو سمحت سبيني لوحدي محتاج اراجع شوية تصميمات
تنهدت بعمق من حدته الغير مبررة بالمرة بالنسبة لها ولكنها كعادة قلبها اللين ألتمس له الأعزار وهمست بإصرار عجيب لتكسر حالة الكآبة التي هو عليها وتقترح
طيب هعملك قهوة .....وهقعد معاك انا ب اتفرج عليك وانت بتشتغل ونتكلم شوية ما تخلص
لم يشغل باله بأهتمامها وكأن أي شيء يصدر منها هو إعتيادي و لن يشكل فارق معه ليزفر في ضيق و يغمض بنيتاه بقوة بنفاذ صبر وهو يظن انها تتعمد ان تضيق عليه الحصار بثرثرتها المعتادة وان تطلعه على أتفه الأمور ليصيح بها بصوت جهوري منفعل ارجفها
مش عايز اتكلم......انا مش طايق نفسي ومعنديش طاقة لرغيك ولا للملل بتاعك ده
وأد حماسها ببراعة وجعل