رواية مكتملة بقلم الكاتبه مني احمد حافظ
وتريل على أي بنت ومش مهم لو فسن ريتاج بنتك بالعكس دا أنت تلاقيك كنت بتدور على الصغيرة علشان تحسسك إن معجزتش وإنك مرغوب مش هو دا مبررك اللي حللت بيه لنفسك أنك محتاج للي تدلعك وتهتم بيك وتلبي لك احتياجاتك وترجعك شاب وتبسطك بدل ما أنت مدفون مع الفلاحة اللي عجزت وجسمها رهل ومبقتش ترضيك الفلاحة اللي كل ما تشوفها بتشوف سنك الحقيقي اللي مش عايز أي حاجة تفكرك بيه رد عليا مش هي دي الحجة اللي روحت أتجوزت علشانها.
.. تعيش حياتك طب وحياتي ملهاش تمن عندك يا راجل دا أنا عمري ضاع على قوله يا صافية اتحملي يا صافية اصبري بكرة ربنا يهدي له نفسه ويبطل قسۏة وجبروت بكرة يحس بيك ويتقي ربنا فيك ويعوضك عن المر اللي شوفتيه معاه خمسة وعشرين سنة بصبر فنفسي وبواسيها بالكذب وأتحمل علشان المركب تمشي تقوم دلوقتي بدل ما تيجي وتقول أعوضك تروح تتجوز لأ وجاي وسحبها فأيدك وبتقول لي أنك عايز تعيش طب ما تعيش يا أخي بس عيشني معاك مش تعيش أنت وټموتني أنا يا بتاع الشرع والدين.
.. صافية إياك تنسي نفسك واعرفي أنك بتكلمي مين أنت بتكلمي فهمي اللي لمك من بيت عمك مرتضى اللي كان بينيمك فالمطبخ على الأرض من غير غطا يدفيك وعيشك فشقة عمرك ما كنت تحلمي بيها شقة لو كنت بيعتي نفسك وعيلتك كلها مكنتيش هتعرفي تجمعي تمنها فبلاش تنسي أصلك وتنسي أنت كنت عايشة أزاي مع عمك.
.. عمك اللي ما صدق أني أتقدم لك ووافق علشان يوفر حق العيش الحاف اللي كان بيأكلوهلك عمك اللي فضل يسحب مني ففلوس على حس جوازي منك واللي كنت كل ما أسأله بتعمل بالفلوس أيه يقول بجهز بنت أخويا والآخر جابك ليا بشنطة هدوم فاضية.
أوقف فهمي هجومه الضاري ما أن أصبح أمامها وضيق عينه التي سودها الڠضب والرغبة في الاڼتقام لثوان قبل أن يضيف بصوت جليدي
كسرها ودهس كرامتها أسفل حذاء انتقامه ولجمها بكلماته ففتحت شفتيها بضع مرات لتخبره بما لديها ولكنها لزمت الصمت فأي كلمات ستأتي بحقها منه أي كلمات ستجعله يدرك أنه استباح حرمتها وكشف عورتها أمام زوجته الثانية دون رحمة بينما كتمت حنين أنفاسها خشية إثارة غضبه الذي تجلى أمام عينيها وأحست بالشفقة على حال صافية وأدركت أن فهمي لا يهتم بأحد إلا نفسه نعم فمن هانت عليه زوجته التي رافقته مسيرة الحياة لخمس وعشرين عام لا عزيز ولا غالي له.
في حين وقف فهمي يتابع ملامح صافية التي افتقرت إلى الحياة بهدوء غريب لإحساسه بأنه ثأر منها ورد حق كرامته التي اغتالتها بكلماتها وبعد نحو الدقيقة استكفى من البقاء واستدار موليا إياها ظهره وأشار لحنين لتتبعه واتجه صوب الباب ولكنه توقف واستدار محدقا بصافية ومد يده إلى جيب بنطاله وسحب بضع العملات الورقية وألقاها بإهمال فوق الطاولة وأردف
.. أنا هسيب لك المبلغ دا تمشي بيه البيت لحد ما أرجع ولو احتاجت لأي حاجة ابقي اتصلي بيا.
وأنهى قوله وغادر مغلقا الباب خلفه دون أن يطرف له جفن ومع تلاشي صوت خطواته تراخت ساقي صافية وسقطت أرضا تبكي كرامتها المهدرة.
تمرد.
ثلاثون يوما مروا عليها وهي