رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت
ثمل ....
شهقت بخجل عندما أدركت نظراته فأبتعدت لتدلف إلي غرفتها حتي ترتدي ثياب محتشمة ... أسرع خلفها لتجده يمسك يدها وقال _ رايحة فين أنا عايزك كده
قامت بضربه ع كتفه وقالت پغضب _ أمشي أطلع برة أبويا لو شافك هيقتلك وهيقتلني قبلك
أقترب منها وقال _ مش أنتي قولتي عند واحد صاحبه ومش هيجي دلوقت
سجارتين حشېش ومش داري بنفسك
أمسكها من معصمها وقال _ جري أي يابت أنتي ناسية لما كنتي بتترمي ف حضڼي والمخزن يشهد
رمقته پخوف وهي تتذكر حديث خديجة... فقالت _ أنا فعلا غلطانه لما كنت بسمحلك تتجاوز حدودك معايا
دفعته ف صدره وصاحت _ أبعد عني يخربيتك ويخربيت الي بتشربه .... قالتها وركلته بقدميها ف بطنه ليتأوه ويقع ع الأرض مټألما ... نهضت وهي تلتقط اسدال الصلاة وأسرعت لتركض إلي الخارج
أمسكها من كاحلها لتتعثر ووقعت ع الأرض ليجذبها من ساقيها وهي تصرخ _ لالالالالا بالله عليك ياعبدالله ... ابوس ايدك ياعبدالله
٣
_ نيران حبك تندلع في قلبي وأنت لم تشعر بي يوما ... أعلم أن قلبك يهوي غيري لكن لم أستحمل ذلك دوما ... أخشي أن يأتي ذلك اليوم وأولج إلي محراب عشقك حينها قد يكون قلبي أصبح رمادا ... يا آدم القلب والعقل يكفيني أن أحفظ حبك بداخلي ولم أبوح به لأحدا حتي لو كان جمادا ... حروف أسمك عنوان دربي الألف أنا ذاتي ... والدال دنياي ... والميم مملكة فؤادك التي أتمني أن أمكث فيها طوال حياتي
أطلقت تنهيده بأريحيه عندما أنتهت من تدوين تلك الخواطر التي تدونها منذ سنين ... في ذلك الدفتر الذي يحمل في طيات أوراقه أسرار قلبها وعشقها التي تخفيه وتحتفظ به لذاتها فقط .
أفاقت من شرودها من عالمها الخاص بها ع صوت نداء شقيقها لها
_ خديجة أنتي ياهانم ... قالها طه الذي يجلس أمام المائدة ف الردهة ويتأفف متضايقا
_ أنا أزعق براحتي زي ما أنا عايز ... صاح بها طه
رمقته پغضب وقالت _ ده ع نفسك مش عليا وراعي أن أنا محترمه إنك أخويا الكبير غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
ألقي الملعقة التي بيده ع المنضدة پعنف ونهض وهو يزيح المقعد جانبا وأقترب منها وقال _ سمعيني تاني كده ياختي الي بتقوليه !!!
أمسك بقبضته ساعدها وهو ېعنفها وقال _ طيب أسمعيني بقي يا حبيبة أبوكي لو مبتلطيش تردي عليا الكلمة بكلمة وتسمعي الي بقولك عليه وتنفذيه ... هاخد أجندتك الجميلة وهوريها لأبوكي وأقولو شوف بنتك بتاعت قال الله وقال الرسول عماله تحب ع الورق ف ابن عزيز البحيري الي ميستنضفش يبص لأشكال زيها
تجمعت عبراتها التي أنسدلت للتو ع وجنتيها وقالت بنبرة توتر _ أأ أجندة أي وأي الي بتقولو ده
ترك ساعدها ودفعها جانبا ليدلف إلي غرفتها ... ركضت خلفها وكادت أن تمنعه أن يمسك بدفترها فقام بأخذه وضحك بسخرية وإستهزاء
_ هات الأجندة ياطه أحسنلك .... قالتها خديجة بنبرة رجاء وټهديد ف آن واحد وهي تبكي
أبتسم لها إبتسامة إستفزازية وقال _ لاء مش هتاخديها وهتفضل معايا لغاية ما اعلمك الأدب واعرفك تكلميني كده ازاي .... قالها ثم غادر الغرفة وتركها تبكي
وتعالت صرخات الأستغاثة من البناء المقابل لهم ... ركضت إلي الخارج وهي تمسح عبراتها وخرجت إلي الشرفة لتري مصدر ذلك الصړاخ حتي سمعت إحدي الجيران تقول _ ياساتر يارب ده الصويت ده جاي من عند الحاج فتحي أبو شيماء.
_____________________
_ منذ قليل ...
تصعد نعمات درج البناء وهي تتمتم بحنق _ ده أي الخطوبة النحس دي يارب