الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت

انت في الصفحة 21 من 136 صفحات

موقع أيام نيوز


!!!
_____________________________
_ في مشفي البحيري الإستثماري ....
يقف بداخل غرفة العمليات مرتدي المأزر الطبي والقلنصوة والقفازات المطاطية ... منهمك ف إجراء العملية الجراحية التي بدءها منذ قليل
قال من أسفل الكمامة التي يضعها ع فمه وأنفه _ تقرير الحالة 
الممرضة _ اسمه سيد إبراهيم ... 27 سنة ... فصيلة الډم.... كسر ف كسور ف ثلاثة ضلوع أمامية وڼزيف ف المعدة A موجب

يوسف وهو يمد يده إليها _ مشرط .... أعطته المشرط وقام بفتح عند موضع المعدة
وبعد مرور ساعتان ....
وقف ف المرحاض الخاص بالأطباء يغسل يديه بالمطهر أولا ثم بالصابون وقام بتجفيف يده بالمنشفة الخاصة به ... حدق قليلا بصورته المنعكسة ف المرآه التي تعلو حوض المياه وكأنه ينظر إلي شخصا آخر ... تنهد بعمق وغادر المرحاض متجها إلي غرفة مكتبه ... دخل وجلس خلف المكتب وهو يرجع رأسه إلي الخلف ... ألقي نظرة ع هاتفه
دق الباب فقال _ أدخل
دلفت الممرضة وتحمل ملف ورقي ووضعته أمامه ع المكتب وقالت _ أتفضل يادكتور تقرير الحالة
يوسف _ خليهم يعملولي فنجان قهوة
الممرضة _ حاضر يادكتور ... قالتها ثم غادرت
أخذ الملف وقرأ محتواه لتلتمع عينيه ... أمسك هاتفه وأجري إتصالا
_ ألو مدحت باشا ......... أي الأخبار.......... والكتكوته الصغيرة عاملة أي..........
خير إن شاء الله ......... ما أنا بتصل بحضرتك عشان أطمنك بأن لقينا المتبرع ........ متقلقش أنا بنفسي هخلص معاه كل الإجراءات والسعر الي هيطلبه هبلغ بيه حضرتك.
_______________________
_ يمسك بيديها ويتجه بها نحو ذلك الخيل الأسود ذو العلامة البيضاء التي

تشبه وميض البرق ف السماء ....
_ خلاص وصلنا ولا لسه قالتها صبا وهي معصوبة العينين
_ خلاص ياحبي ... قالها آدم ثم وقف خلفها ليقوم بفك تلك الشريطة ثم أردف _ كل سنة وأنتي طيبة يا أجمل صبا
فتحت عينيها وهي ترمش عدة مرات ... أقتربت من الخيل وهي تضع يدها تمسد ع جانب وجه الخيل وقالت _ الله يا آدم ده نفس الحصان الي كنت بدور عليه
أبتسم وحاوط وجهها بكفيه وقال _ عارف يا روحي أنا وصيت عليه مصعب لحد ما لقي المواصفات الي أنتي عايزاها .
أقتربت منه وعانقته وقالت _ ميرسي أوي ياحبيبي ربنا يخليك ليا
آدم _ ويخليكي ليا ياحبيبتي ... ها هاتسميه أي
صبا _ هاسميه رعد
وضع قدمه مستندا ع سرج الخيل ليمتطيه ثم مد يده إليها وقال _ يلا أطلعي
صبا _ لاء أنا بخاف .... أن أخري أتفرج عليه وهو بيجري
آدم _ ماتخافيش أنا معاكي وأنتي هتركبي ورايا وتمسكي فيا
مدت يدها لها ليجذبه بحركة سريعة لتصبح خلفه وتشبثت به وهي تحاوط جذعه من الخلف ... قام بشد لجام الخيل ليبدء بالركض ف الساحة
_ لم يستيقظ من ذكرياته التي يبحر بداخلها إلا عندما سمع صوت شقيقه
_ كنت متأكد هاجي الأقيك ف الشركة ... قالها يوسف الذي دلف للتو وجلس بجوار آدم ع الأريكة الجلدية
نهض آدم وأتجه نحو الحائط الزجاجي وهو ينظر إلي نهر النيل الذي يطل عليه مبني شركة البحيري
_ جي جي الي بعتاك 
يوسف _ يعني هيكون أبوك الي بعتني يعني 
زفر آدم بحنق وقال _ عمري ماكنت فارق معاه ... أهم حاجة عنده اسم العيلة والشغل
يوسف _ بابا خاېف عليك من عابد الرفاعي والي ممكن كان هيعملو فيك لو أتجوزت صبا من وراه
آدم _ خلاص يا يوسف ملهوش لازمة الكلام
يوسف _طيب لما أنت عارف إن ده بقي أمر واقع مش عايز ترجع البيت ليه 
آدم _ كنت بخلص شوية حاجات تبع الشغل وهاروح بلليل
يوسف بنبرة أمر _ لاء هتروح دلوقت ويلا بقي أنت عارف ماما ممكن مدخلنيش القصر لو أنت مجتش معايا ... قالها مازحا
آدم _ يالا يا يوسف ... قالها وتناول سترته وهاتفه ومفتاح سيارته وغادر كليهما المكتب والشركة بأكملها .
____________________________
_ أديني جيتلك .... نعم ... قالها طه ويقطب حاجبيه
_ ياااااه للدرجدي ياطه مش طايقني !!! قالتها رحمة
زفربضيق وتأفف _ أوووف أستغفر الله العظيم يارب ... مش أخر مرة إحنا مټخانقين وقولتلك مش هقدر أكمل معاكي !!
قد بدأت عبراتها تتجمع بعينيها وقالت _ أنا طلبت إن أقابلك عشان أققولك متقدملي عريس ياطه
أبتسم بسخرية وقال _ ألف مبروك والفرح أمتي 
رمقته بنظرات
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 136 صفحات