رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
قتامتها وهو يتوعد لها بأشد الوعيد حين عودتها.
بينما هي كانت بعيدة كل البعد عن ما يشغله بل كانت تحيك لأمر آخر كي تعوض خسارتها وإهدارها للوقت مع ذلك الساخط اللعېن الذي اختزل احلامها و وئد رغد عيشها
فقد مالت بجسدها على صيدها الجديد ثم همست بنبرة تقطر بالخبث أمام وجهه
قولت ايه يا حوسو
اعتلى جانب فم حسام وقال ببسمة متخابثة لا تقل شيء عن خبثها
ضړبت الأرض بكعب حذائها وحاولت اقناعه من جديد
ليه ما كل حاجة في ايدك وتقدر تعمل كده بسهولة
أجابها بمكر وهو يوليها ظهره بكل برود
أنا مقولتش مقدرش... وللأسف طلعت غبية ولسه مفهمتنيش
طب فهمني عايز ايه واكيد هنتفق...
أجابها وهو يلتفت برأسه و يتفرس بكل إنش بها بطريقة وقحة اعجبتها وجعلتها تغتر بذاتها وبما تملكه من تأثير طاغي على معشرهم
تأهبت بنظراتها بينما هو قال وعينه يغزوها نظرة غامضة تجمع بين الرغبة وشيء أخر لم تتعرف عليه
عايزك تبقي ليا يا منار
طرقات على باب الشقة جعلتها تهرول تفتح الباب دون تمهل وهي تعتقد أنها شهد ولكن خابت ظنونها عندما وجدته يقف أمامها بتلك الهالة الجدية للغاية لتتلعثم قائلة
تلجم لسانه وهو يجول ببندقيتاه يطالع هيئتها المذهلة و يبتلع ريقه بصعوبة بالغة
فكانت ترتدي منامة وردية اللون قصيرة للغاية ذات فتحة من الأمام دائرية
تظهر نحرها ببذخ مصحوبة بروب نفس لونها ولكن يمتد طوله إلى بعد ركبتيها تاركته مفتوح ومتهدل على ذراعيها يظهر حملات منامتها وانعكاسها على بشرتها جعل دمائه تدفق برأسه ويهدر بحمئه بعدما أشاح بنظره و استغفر بسره
طالعت هيئتها مستغربة وهدرت بعفوية
ماله منظري يا حمود انا...
قاطعها بعصبية شديدة نابعة من غيرته
أنت ايه اقفلي الزفت الروب واخر مرة تفتحي الباب بالمنظر ده
لملمت مأزرها بخجل واستغربت حمئته الغير مبررة والتي لم تتفهم المغزى منها لذلك لم تجادل رغم حنقها منه فصديقتها برئتها وهي حاولت مرارا وتكرارا أن تفهمه وتجعله يستمع لها ولكن إلى الآن رأسه يابس كالحجر الصوان وحقا في كل مرة هي من تبادر وتصرح بتمسكها به ولكن هو ولا مرة فعل
لسه مفقتش أنا اتصلت بدكتور تاني هيجي يشوفها
يجي فين ومين اللي هيستقبله إن شاء الله أنت ...
ايوة وفيها ايه
ويا ترى بقى بالروب!
قالها بغيظ وهو يكور يده بقوة ويشعر بنيران الغيرة تأكل قلبه
ولكنها لم تتفهم ذلك واجابته بتلقائية
الدكتور ده بتاع العيلة ومن سن بابي وبعدين كنت هقول ل شهد تطلع وقت ما يجي...
تبلغيني أنا قبل ما يجي لازم يكون في راجل معاكم
تعلقت فيروزتاها به لثوان تشعر بالحيرة من حديثه وقبل حتى أن تجد جواب مناسب له
كان يفوت للداخل ويديرها بتلقائية ويغلق باب الشقة بسرعة متناهية... شهقت هي وسندت ظهرها على الباب المغلق وهي تدعم ذاتها بحركة عفوية تتمسك بأحد ذراعيه وهو يقف بمواجهتها ليبرر هو بصوت خفيض للغاية وهو ينظر من العين السحرية للباب
ششششش في حد نازل من على السلم وعيب يشوفوني واقف على الباب مش عايز حد يتكلم كلام ملوش لازمة
تنهدت بيأس وحاولت أن لا تتأثر بقربه منها ولكن قلبها دفعها دفع حتى تميل على ذراعه وتسند وجنتها عليه دون حديث ولكن بداخلها كان ېصرخ اشتقت لك معذبي ارحم قلب اضناه الوحدة وسئم الفراق ..اتوسلك بكل عزيز أن ترأف بي وتزحزح قناعاتك الراسخة التي تعيق قربنا فلا طاقة لي على جفاك.
بينما هو كان مرتبك بشده يعتصر عينه ويتحاشى ملامستها بأي شكل من الأشكال مشتت لايعلم ماذا يفعل كل ما كان متأكد منه حينها أنه ايضا اشتاقها ولكن يصعب عليه التعبير فقد