رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
تعالت وتيرة أنفاسه وزلزل قاع قلبه ككل مرة تكون بذلك القرب منه ليمنح عقله الذي يؤرقه هدنة رادعة ومع سكونها تهدلت ملامحه براحة واقترب برأسه يتناول نفس عميق من رائحتها المسكرة التي تنفذ لحواسه تخدرها تاجج
بداخله تلك المشاعر المستترة التي لطالما كبحها ولم يصرح بها
وعند تلك النقطة دق ناقوس الخطړ واستفاق عقله من غفوته لينتفض كالملسوع ويبتعد عن حيزها وهو يستغفر الله بسره لعدة مرات ويلعن ذلك الشيطان اللعېن الذي جعله يقدم على ذلك لتطالع هي بتوجس مستغربة ردة فعله في حين هو صمت لبرهة ثم قال بعدما أجلى صوته الأجش بحمحمة قوية
نظرت نظرة حائرة مفعمة بخيبة الأمل في صميم بندقيتاه ثم تساءلت وهي تلملم خصلاتها خلف اذنها بغيظ
خاېف على سمعتك للدرجة دي!
اجابها بعقلانية وهو يفتح باب الشقة وينوي المغادرة
عليكم مش عليا...
على العموم شكرا وقول ل شهد بلاش تتعب نفسها بعد كده أحنا تقلنا عليكم اوي...انا اول ما نادين تبقى كويسة هنمشي ومش هضايقكم تاني
زفر هو حانقا ولعڼ غبائه ومنعها من الابتعاد متمسك برسغها معتذر لها اخيرا
احتل الحزن عيناها حين صرحت بذلك العتاب الذي يثقل قلبها
بس انا مكذبتش عليك...انا خبيت علشان مخسركش لكن لما أنت عرفت صارحتك ومأنكرتش وفهمتك انا ليه عملت كده...انا مقولتش إني صح...ومقولتش كمان إني مش غلطانة ولا مظلومة اه نادين افترت عليا وألفت قصص وحكايات عني بس ده ميمنعش أن جزء بسيط من كلامها صح وانا عمري ما أنكرته بالعكس أنا بعترف غلطت ولما انت عرفتني مكنتش ملاك و كنت ضايعة وعمري ما انكرت ده أنا صريحة معاك من أول يوم يا حمود...وكنت بعبر عن مشاعري
عجز عن الرد حتى انها لاحظت نفور عروق يده التي تدل على تلك الحړب الضارية التي تقام بداخله لذلك حاولت أن تخترق دفعات عقله قائلة
أنا اللي أسفة...إني فرضت نفسي ومشاعري عليك...أنت مش مجبر تصدق كلام نادين ولا مجبر تصدق كلامي...والقرار بأيدك...
أما عن تلك الطامعة التي اغشى الجشع عيناها فكانت تستشيط غيظا فإلى الآن لم يريح ذلك الغبي قلبها ولم ينفذ ما اوكلته به...لا وما يغيظها أكثر أن التوقيت مناسب بشدة فهي تعتقد أن ميرال كما اخبرتها خارج البلد ترفه عن ذاتها ومن الجيد أنها غائبة حتى لا تتأثر وټنهار بعد تلقين ذلك المتعجرف درسا قاسېا كي يبتعد عنها...
وها هو يجيبها بعدما هاتفته ربما للمرة الألف بعد المائة و وجدت هاتفه خارج النطاق
تحت أمرك يا هانم
أنت فين يا غبي وليه منفذتش لغاية دلوقتي
اجابها هو بلا مبالاة وبنبرة تقطر بالإجرام
لمؤاخذة كده اعدلي أنا مش غبي ...ومنفذتش علشان كنت محپوس...ولسه خارج بعد ما اتورطت في خناقة واتطسيت حكم...يظهر أن قدمك قدم الشوم عليا يا هانم ومن ساعتها وأنا حالي واقف
تأففت هي بنفاذ صبر
افففف اخلص هتنفذ امتى
اجابها بخبث مقيت وبثقة مچرم مخضرم بالإجرام
قبل ما انفذ لازم تعرفي الجديد المحروسة بت جوزك قاعدة معاه في بيته
اتسعت عين دعاء وأكدت عليه وهي ټلعن تلك الكاذبة بصوت جهوري وصل صداه لتلك التي كانت تسترق السمع من خلف الباب.
يااااااااااااامن
صړخت بأسمه بعدما راودها كابوس