رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
زينة هملها وانا هفوجها
قالتها قمر وهي ترى لهفته الصادقة وخوفه عليها بعدما حملها وصعد بها للغرفة التي تمكث بها...فقد وضعها على الفراش برفق وظل يهمس راجيا وهو يكوب وجهها تارة وتارة أخرى يملس على شعرها
نادين ردي عليا...نادين فتحي عيونك علشان خاطري..
زمجر عبد الرحيم غاضبا من تودده لها
سكر خشمك ده واتحشم و جوم من مطرحك وهم معايا لازمنا نتحدت ليوجه نظراته ل قمر ويستأنف بغطرسة أمرا اياها
هزت قمر رأسها بطاعة وطمئنت يامن بخفوت ما أن ولاهم عبد الرحيم ظهره وفي طريقه لمغادرة الغرفة
بركة أنك رچعت...متجلجش هتبجى كويسة وانا هبجى وياها
تعلقت عين يامن بها وكأنه يتوسلها بها كي تستعيد وعيها ثم نظر ل قمر يوصيها عليها بنظراته واتبع عبد الرحيم حانقا...وبعد دقائق قال عبد الرحيم بغطرسة وبنبرة متجبرتة ما أن اجتمع هو وحامد معه بأحد الغرف
جيت علشان أخد مراتي
ومين جالك إني هوافج يا غريب رچوعك ليها ده باطل وكان لازمنا تكتب عليها من الاول ويكون في حضورها وحضور الولي عليها
زفر هو حانقا وظل يدور حول ذاته في محاولة بائسة منه للتحكم بأعصابه كي لايتهور وېحطم رأس ذلك المتبجح في حين تدخل حامد بعقلانية
استنكر عبد الرحيم وهو ينظر ل يامن نظرات حاقدة
ممصدجش أني الحديت ده اكيد وراه ملعوب منيه هو وامه
احتدت نظرات يامن نحوه ورد محذرا پغضب أهوج وبنبرة قاطعة كحد السکين
إياك تجيب سيرة أمي انت فاهم ...وبعدين ملعوب ايه اللي بتتكلم عنه أنت اخر واحد ممكن يتكلم عن الخطط والمؤامرات
أني عاوز الصالح ليها وابن خالها اولآ بيها وبمالها منيك
زمجر هو غاضبا وركل الطاولة التي أمامه بقدمه ثم زعق بصوت جهوري رجت له حيطان المنزل وهو يكاد ينقض عليه لولآ إحالت حامد بينهم
اللي بتتكلم عنها دي مراتي وعلى ذمتي ومفيش حد في الدنيا اولآ بيها غيري وكلمة كمان قسم ب الله متلومش غير نفسك
استهدى بالله يا چوز بت عمتي و روج ابوي ما يجصدش وأني متچوز ومرتك كيف خيتي تمام
صړخ يامن منفعل وعروقه نافرة من شدة غضبه
لأ يقصد ابوك راجل جشع وكان فعلا عنده استعداد يجبرك ويجبرها علشان الفلوس وبس وفاكر أن فلوسها حق مكتسب ليه وان أي حاجة هي بتملكها هو احق بيها علشان في الأصل بتاعة اخته...وفكرة انه عايز مصلحتها دي كدبة حقېرة منه عمري ما صدقتها ولا صدقت حنيته عليها وكنت عارف نواياه من زمان
طالما حديتك صوح وكنت خابر اللي في ضميره طلجتها ليه وهملتها!
ابتلع غصة مريرة بحلقه وعجز عن الرد ليستغل عبد الرحيم الأمر بتبجح
بت خيتي مش لعبة في يدك يا غريب ويكون في معلومك هي مبجتش ريداك وهي اللي چت معايا بخاطرها عشان إحنا اهلها وناسها وكلمة ملهاش تنين بت غالية مهتخرجش من داري وڠصب عنيك هطلجها وهتغور من إهنه
زمجر يامن غاضبا وعقب على تهديده بنبرة تحمل أصرار وثقة لا مثيل لها
عشم ابليس في الجنة أنا مش هتحرك خطوة واحدة برة البيت ده غير ومراتي معايا ومفيش قوة على وجه الأرض تقدر تجبرني أطلقها
بس أنا مبقتش عايزاك يا يامن
وهتطلقني زي ما خالي قال
قالتها هي بعدما استعادة وعيها ولملمت شتاتها ووقفت أمامه تستند على ذراع قمر تنظر له بشموخ وبرأس مرفوعه عاليا تنم عن ثورتها بادلها هو بأخرى مشدوهة معاتبة لا يصدق ما تفوهت به لتوها
هلل عبد الرحيم فرحا پشماتة
يا فرچ الله أهي چت منيها وجالتلك مبجتش ريداك ياريت تغور وتحس على دمك
اعترض حامد على عجرفة أبيه
بكفياك يا بوي همل الراچل يتفاهم مع مرته وتعال معاي
استنكر عبد الرحيم
متجولش مرته
عاتبه حامد وهو يجذبه من يده كي ينصاع له
لع مرته بلاش تضلل نفسك يا بوي أنت حاچچ بيت ربنا وخابر زين أنها لساتها مرته
زاغت نظراته وظل على مكابرته ولكن مع محاولات حامد استطاع أن يجعله ينصاع له ويخرج معه بعدما أرسل ل قمر نظرة تفهمت المغزى منها وراحت تجلسها على أقرب مقعد
وتهرول للخارج مغلقة الباب خلفها كي تمنحهم بعض الخصوصية
بينما عن صاحب الناعستين فقد دام تشابك نظراتهم وتحاكت بالكثير حين همس بخزي من نفسه قبل أي شيء
للدرجة دي كرهتيني يا نادين
نظرت له نظرة مطولة لم يتفهم مغزاها إلا حين أجابته بنبرة ثابتة يقطر العتاب منها
کرهت نفسي أكتر علشان صدقتك
تقدم منها وقال بصدق نابع من صميم قلبه وهو يجثو مقابل لجلستها
بس أنا عمري ما كدبت عليك وكل كلمة قولتها كنت أقصدها
حانت