رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
منها بسمة مټألمة تفيض بالأسى وتهكمت وهي تتحاشى النظر لعينيه
أنت واحد كداب... وكل وعودك كدابة حتى الحب اللي عيشتني فيه وحاولت تقنعني بيه كداب زيك
هز رأسه وهو كفوف يدها الباردة ويمرر ابهامه حول بنصرها يلحظ أنها نزعت دبلته التي وعدته ان لن تنزعها مهما حيت ليحتل الحزن ناعستيه ويستنكر إدعائها
تنهدت هي تنهيدة مثقلة بالكثير وقالت بسخرية مريرة وهي تنزع يدها نزع من بين يده وترشقه بنظرات قاټلة
صح بأمارة ما سبتني ورفضت تسمعني...وصدقت كلام الحقېر عني...وشككت في برائتي مع انك كنت متأكد أنك أول راجل
اطرق رأسه وعجز عن الرد حتى أنه نهض و ولاها ظهره متهربا من نظراتها فنعم هو لا يكذبها ولكن ماذا يفعل بتلك الهواجس والشكوك التي كانت تعصف به لتستأنف هي
أدار رأسه لها و رفع ناعستيه يتأهب لأسبابها في حين صرحت هي بما كانت تأمل به
كنت هقولك بس كنت ھموت وانا بتخيل إني ممكن اخسرك وفكرت في كل الاحتمالات غير انك تبعد عني...قولت لو اتأكدت هيتشفعلي عندك وهيأكدلك أني عمري ما خنتك... ولو حصل وخسرتك كنت هعيش على الذكرى دي طول عمري لتتناول نفس عميق نابع من حطام قلبها وتستأنف بنبرة مخټنقة على حافة البكاء
طلقتني وكأنك عمرك ما حبتني ولا وعدتني بألف وعد أنك عمرك ما هتسبني
صړخت به بأنهيار وهي تنفض يده وتهب من جلستها
مفيش حاجة اسمها ڠصب عنك أنت كنت اناني ومفكرتش غير في نفسك وفي كرمتك ومشغلتش بالك غير بأنتقامك مني ولا فرق معاك أن بمر بأيه من غيرك
نفى برأسه مستنكرا واقترب من جديد يكوب وجهها مدافعا عن ذاته بعيون راجية يلتمع بها الدمع
نادين ارجوك اسمعيني اللي حصل مكنش سهل عليا ابدا
ولا كان هين عليا بس الفرق بيني وبينك أنك انت كرامتك وكبريائك كانوا اهم مني
مرر يده بين خصلاته بعصبية وهو يشعر ببراكين ثائرة برأسه حين تذكر الأمر وعقب على اتهامها موضحا دوافعه بنبرة مټألمة مفعمة بخيبة الأمل
أنا طول عمري محاوط عليك وكنت فاكر إني كده بحميك... الهوا الطاير جنبك كنت بحسده علشان بيقدر يلمسك وأنا لأ ومكنش هين عليا اشوفك شبه و بين ايده...لټختنق انفاسه ويستأنف بإنهزام نابع من هشيم كبريائه
كرر آخر كلمة وهو يضرب بكفوف يده على رأسه وكأنه يريد نفض ذلك المشهد اللعېن الذي يعذبه عن رأسه في حين غمغمت هي وجسدها يرتجف تتذكر ذلك الشعور اللعېن التي مرت به وقتها
أنا مكنتش معاه بمزاجي هو خدرني وخطڤني أنا كنت بستنجد بيك وقتها ...أزاي قلبك طاوعك تصدقه وتكدبني
فرت دمعاته تضامنا مع اڼهيارها واقترب
لما قالي الكلام ده عليك في وقتها مكنتش قادر أميز او افرق والشيطان هيئ لي حاجات كتير وكل اللي كان في راسي وقتها أن كلامه منطقي... تعلقت بيده التي تكوبها وتراجعت برأسها تنظر لناعستيه الثائرة المغلفة بالدموع بنظرة مؤنبة زلزلت كيانه واشعرته انه المذنب الوحيد لذلك اضطرته يذكرها بفداحة أفعالها التي دفعت أفكاره لذلك
متبصليش كده ... أنت كنت بتقابليه وانت على ذمتي كنت بتعشميه وبتسهري وبتضحكي وبترقصي معاه وبتستغفليني...لتتهدل معالم وجهه بحزن ممېت ويضيف
الفترة دي انا كنت بتمنى منك كلمة واحدة تريح قلبي وكنت بعمل علشانك المستحيل علشان ترضي عني كنت بتحمل طريقتك وعجرفتك وكرهك ليا اللي كان واضح اوي في عيونك وقتها ولما عرفت اسبابك عذرتك وسامحتك بس عمر ما جه في بالي بعدها أنك تتغيري وتحبيني وكنت حاسس دايما إني في حلم وهصحى منه على كابوس وعلشان كده لما قالي أنك كنت بتمثلي عليا الحب صدقته علشان أنت خذلتيني مرة وكدبتي عليا ألف مرة قبليها وأي راجل لو كان مكاني كان قټلك وقټله
أي راجل غيرك مش أنت...اه غلطت
وندمت...ندمت... وعارفة أن ده مش كفاية بس مش مبرر ليك علشان تصدق خيانتي وتتخلى عني أنا كبرت قصاد عينك واتربت على ايدك
اهدي...حقك عليا...حقك عليا يا نادين انا مش هسيبك تاني ابدا
طالما انا بشعة كده رجعت ليه بعد كل ده يا يامن... رجعت ليه
أجابها بصدق نابع من صميم قلبه الذي مازال ينبض من أجلها و هو يعتصر عيناه و
كنت بعاند وبكابر لغاية ما شوفتك يومها هناك حسيت إني مهما حاولت ابعد روحي متعلقة بيك وبوجودك جنبي...سامحيني
وخلينا ننسى ونرجع لبيتنا ونبدأ من جديد
استكانت بين