رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة
ألبسه وكلها ربع ساعة بالكتير وهدومي تنشف وألبسها تاني و
قاطعها عيناه تلمع بشغب وضمھا أكثر قائلا
طب كويس نستغل الوقت ده فى
توترت وإرتجف جسدها لحظات ونظرت الى وجهه سائله ببلاهه
قصدك إيه
ضحك على ملامحها كذالك شعر برجفتها لكن رنين هاتف فصل هدوئها كذالك أفاقه من تلك المشاعر بتلك اللحظة وهو ذهب نحو ذاك الهاتف نظر له وقام بفصل الرنينعاود الإقتراب منها ينظر الى إرتباكها بتسلية قائلا
آه نستغل الوقت فى
قاطعته پحده تتهرب من أمامه
هروح أشوف هدومي زمانها نش
إنت فكرك راح لفينانا قصدي نستغل الوقت إننا نفطر الاستراحة هنا فيها مطبخ وأنا جعان ومتعود حد يحضرلي الفطور
إزدردت ريقها قائله بتهكم
والإستراحة مفيهاش خدامين
هز رأسه بنفي قائلا
تنهدت بسخرية قائله
تمام قولي فين المطبخ اللى هنا
أشار لها بيده لتخرج من الغرفة وهو خلفها أشار لها نحو مكان المطبخ دخلتتبسمت فهو مطبخ مجهز بحثت بين الأدراج عن بعض الأطعمه التى تستطيع طهيها سريعا تنقلت بين الاماكن تحضر الفطور بينما جلس سراج على أحد المقاعد يراقبها بفضول عيناه تنظر نحو ساقها الفضول يتلاعب به وكاد يسألها عن سبب تلك العلامة لكن هي وضعت أمامه بعض الأطباق المملؤة بالطعام قائله
نظر نحو الطعام قائلا بهدوء
تسلم إيدك
إقعدي نفطر سوا
نظرت لقبضة يده ونفضتها عن يدها قائله
على رأي المثل طباخ السم بيدقوه
ضحك دون حديث وبدأ فى تناول الفطور وهي كذالك لكن بين الحين والآخر ېختلس النظر نحو ساقها لا يعلم سببا لما لم يسألها تناولا الطعام وسط صمت غريب عليهما كل منهم بعقله سؤال
هي ما سبب هذا الهدوء بينهم على غير العادة
إنتهيا من تناول الفطور
نهضت ثريا وضبت ما تبقى تهربت قائله
عندي ميعاد مع زبون فى المحكمة يادوب ألحق الطريق
أومأ لها وهو يحتسي من كوب الشاي الذي بيده ذهبت سريعا بعد دقائق تقابلت معه فى الردهه كانت أبدلت ذاك المعطف بثيابها نظرت نحوه ثم سارت أمامه خرجا من الإستراحة أثناء سيرها تقابلت مع ذاك القذر التي سبق وضړبته على رأسه نظرت له بإشمئزاز بينما هو أخفض وجهه بكسوف وخوف تضايق سراج من رؤيته أيضا ذكره بخطأ إفتعله لم تهتم ثريا وأكملت سير نحو باب الإستطبل لكن جذب سراج يدها سائلا
أجابته ببساطة
هخرج من الإستطبل موقف الميكروباص مش بعيد ربع ساعه مشي
نظر لها متهكما بغيظ
ربع ساعه مشي
هتمشي فى الصحرا إحنا فى الإستطبل مش فى الدار والإستطبل بعيد
لم تهتم أليس بالأمس هو من أراد تركها بالصحراءقمة التناقض فى شخصية سراجعقلها لا يفهمه عكس غيثكان واضحا أسلوبه الفج معها لكن تهكمت ساخره بضحكه مصطنعه
ليلة إمبارح كنت هتسيبني فى الصحرا للديابة عاديمفيش فرق عالاقل دلوك إحنا بالنهار
أنا كمان عندي مشوار فى البندر
وافقت وذهبت معه ليست مرغمه بل لسبب ميعادها مع الزبون بالمحكمه
بعد قليل جلسا بالسيارة دون حديثلكن لعدم إنتباة سراج اثناء السير لم يلاحظ أحد المطبات بالطريق حاول تبطئ السرعةبلا قصد يده لمست
فخذ ثريا الموصوم بتلك العلامةإهتز جسد ثرياوضمت ساقها للآخري بعيدابينما لم ينتبه سراج لذلك
ب دار السعداوي
رفض قاطع من ولاء عقلها غير مستوعب ما أخبرها به بنفس الوقت دخل عليهما آدم الغرفة نظرت له پغضب قائله
مستحيل الجوازة دي تتم أكيد عقلك مش فى راسك
إستهجن آدم قائلا بإصرار
دي حياتي وأنا حر فى إختياري و
قاطعته ولاء بإستهجان
مستحيل
إنت وأخوك خلاص البنات خلصت واحد يتجوز من عازبة والتانى عاوز يتجوز من بت اللى كان بينا وبيناتهم تار لاه كتير جوي منكم أنا مستحيل أروح دار مجدي وأطلب يد بت منيهم وأستحمل حرج رفضهم
نظر لها آدم باستهوان قائلا
بسيطة انا ميرضنيش تتحرجي عشان خاطرى يا عمتي وإتصلت على خالتي رحيمة وبعت لها عربية تجيبها وهتروح معاها ثريا ومرات أبوي
نظرت له بسحق قائله
هتعمل زي أخوك و
قاطعها آدم بتصميم
سبق وقولت دي حياتي وأخويا كمان حر فى حياته وكل واحد بيختار حسب مزاجه وكل واحد بيتحمل نتيجة إختياره عن إذنك هروح اشوف خالتي وصلت لفين
غادر آدم بينما نظرت ولاء ل عمران پغضب قائله
ساكت ليه لازم تنصحه وتعرفه إن حتى لو حصل صلح الډم مش بيتنسي أنا مش ناسيه إن عيلة السعداوي كانوا السبب فى حتل خطيبي دول قتلة
اخفض عمران رأسه مرغما ثم
نظر لها دون رد إغتاظت منه فالصمت معناه انه يوافق ولده عمران ضعيف أمام رغبات أبناؤه يتناول لإرضاءهم لكن هي لا لن تتنازل حتى لو عاد الٹأر مره أخري
ب دار مجدي السعداوي
كانت مفاجأة ل سناء حين فتحت باب الدار ورأت أمامها ثلاث نساء
تعلم هوية إثنتين منهن والثالثة رأتها سابقاإستقبلتهم بحفاوة وأخذتهن الى غرفة الضيوفوضايفتهن هي وحنان التى تعلم سبب زيارتهن لكن لم تظهر ذلكتشعر بسعادة بالغهفى نفس الوقت تشعر بريبه من الترقب تخشي أن يتراجع والدها عن قراره الذي أعطاه ل آدم جلسن سويا لبعض الوقوأحاديث جانبية الى أن تحدثت رحيمة وطلبت يد حنانالتى إنصهر وجهها خجلابينما تفاجئت سناء بذلك وتلجم لسانها وكان ردها مختصرا
هقول ل الحج مجدي وهو صاحب القرار
تفهمن ردهانهضن بعد دقائقنظرت رحيمة ل حنان وضمتها قائله
أحن واحد فى ولادي هو آدموجلبي حاسس إنك هتبجي العوض لقلبه الطيب
تبسمت حنان بخجل
غادرن بعد وقت قليل على عكس عادة مجدي جاء للمنزلبلا إنتظار أخبرته سناء بزيارة
الثلاثتبسم لها قائلا
تمامبكره تتصلي علي خالة آدم وتجولي لها إننا موافجين
ذهلت سناء دون ردبينما صدفه تسمعت حنان وسمعت رد والدها لتشعر بسعادة بالغة
ليلا حين عادت ثريا الى المنزل قابلتها عدلات مبتسمه تقول
الدار نورت يا ست الستات سراج بيه لسه واصل من هبابه وجالي لما توصلي أجولك
أنه عاوزك فى المجعد بتاعكم إستغربت ثريا ذلك منذ قليل ارسل لها رساله على الهاتف ان تعود باكرا كذالك قول عدلات شعرت بفضول لكن قالت لها
عطشانه جوي هروح المطبخ أشرب وبعتها أطلع له
تعمدت ثريا التأخير الى أن صعدت الى الغرفة بعد دقائق
دلفت الى الغرفه تشعر بإرهاق شديد إستغربت حين لم ترا سراج بالغرفه فمنذ دقائق أخبرتها الخادمه أنه ينتظرها بالغرفه على الفور لكن هى كعادتها عاندت وتعمدت أن تتأخر لكن لفت نظرها
ده توب غازيه أيه جابه لإهنه
إنخضت بشهقه حين سمعت صوت سراج من خلفها قائلا بغيظ ثم تهكم وأمر
اتأخرت ليه بقالي أكتر من نص ساعه بعتلك الخدامه
صمت للحظه ينظر لها بإحتقان ثم تفوه بإستهوان
سلامتك من الخضه
صمت مره أخري نظر للثوب الذى كان بيدها وتفوة بوقاحه
أنا اللى جبت توب الغازيه عشان إنت تلبسيه وإنت بترقصيلى دلوكيت
بسبب الخضه وقع من الثوب على الأرض بنفس الوقت إستدارت له سرعان ما حايدت بصرها عنه للحظات لكن عاود يتهكم قائلا
مالكوشك إصفر كده ليه
بسبب الخضه تركت ذلك الرداء لكن سرعان ما إستغربت إنحناؤه وجذبه لذلك الثوب وأعاد وضعه بين يديها ثم رفع يده وسحب وشاح
رأسها وأسدل خصلات شعرها قائلا
يلا بلاش تضيعي وقت وإقلعى العبايه اللى عليك دي وإلبسي التوب ده مزاجي مش رايق وعاوزك ترقصيلي أهو أحسن ما أروح لغازيه عالأقل إنت حلالي
يمكن أكيد الليلة هيكمل جوازنا وتحملي فى الولد اللي
قبل أن يكمل بقية تلميحه قاطعته ضحكات ثريا التى إغتاظ منها ظن أنها تضحك سخريه من حديثه بينما بالحقيقة كانت ضحكاتها
ضحكات موجوعة
يتبع
﷽
السرج الرابع عشر سلام مؤقت
سراج الثريا
بعد مرور أكثر من ثلاث أسابيع
صباح
بالمحكمة
بغرفة خاصة للمحامين كانت تجلس ثريا مع بعض زملائها يتجاذبون بعد المعلومات القانونية فيما بينهم تستمع أحيانا وتشارك بتلك المعلومات أحيان أخرى الى أن انسحبوا لمتابعة قضياهمحتى هي نهضت رغم عدم وجود قضايا لها لكن لو ظلت ب دار العوامري ستتضايق من سخافة تلميحات ولاء الصريحة واستقلالها من شآنها كذالك تنسب لها بعض أعمال المنزل كنوع من إثبات علوا شآنها وانها ذات كلمة مسموعهتذهب الى المحكمة حتى تتجنبهاخرجت من الغرفة حاسمه أمرها ستغادر المحكمة لكن لن تعود الى دار العوامريستذهب الى منزل والدتها أو الى قطعة الأرضاي منهما حتى تعود مساءا كما أصبحت تفعللا تود سماع سخافات وبااء
كما تنعتهازفرت نفسها تشعر كآن عودتها الى دار سراج ثقيلة على قلبهاثقيله كوسع ذاك المنزل تفاجئت أثناء خروجها من مبني المحكمة بتلك السيدة التى سبق صڤعتها قبل أيام لم تهتم وأخفت بسمتها فعبوس وجه المرأة كفيل بتهدئة غيظ ثريا من صفعها بالتأكد لن ينفعها تبديل المحامي فتلك القواضي معلوم أحكامهارغم أنها شبة ظالمة للمرأة المطلقة حاولت إحادتها وهي تستكمل سيرها لكن تلك المرأة حين رأتها أخفضت وجهها وشعرت بالغيظ وحايدت النظر ومرت من جوارها دون النظر إليها ضحكت ثريا على ذلك رغما عنها وأكملت سيرها لخطوات لكن الفضول جعلها تنظر خلفها لها وضحكت كما توقعت لقد قامت بتوكيل محامي آخر بينما تلك المرأة وقفت مع محامي آخر تزفر أنفاسها غيظا وهو يخبرها عن خسارة إبنها لقضية أخرى خاصة بتدبير سكن لأطفال إبنها سالته
كل جضية جصادها بنخسرها إكده مفيش حل
أجابها
يا ححة قواضي الشرع كلها للست المطلقة الحاضنه هى اللى بتكسبها القانون فى صفها
والحل
هكذا سالته بإستياء مبالغ فأجابها
الحل تعطيها حقوقها و
قاطعته بإستياء
حقوقها إيه وأنا عاوزه حل كفاية إلزام النفقة اللى بدفعها لها مضاعفة بعقد قانوني
أخفى المحامي بسمته قائلا
يا حجة سبق لما جيتي لى المكتب قولت لك ان القواضى دي معروف إنها فى صف الست كل اللى أقدر أعمله ليكى هو المماطلة فى الوقت غير كده دي قوانين ثابته ومفيش فيها ثغرات أقدر أدخل منها
ضجرت المرأة پغضب وتفوهت بلفظ نابي تضايق منه المحامي قائلا
يا حجة إنت حره انا عندي قضية تانيه دلوقتي عن إذنك
غادر المحامي وترك تلك السيدة تشعر پغضب ساحق وهي تنفخ أوداجها بإحتقان قائلة
كله من الغبية اللى مسكت الجضية من الأولياريت كنت خنقتها مش لطشاها بالقلم بسببها ڠصب عني هدفع النفقه مضاعفة بعد ما جوزها سراج العوامري هددني أنا وولديوحكم علينا ندفع النفقة مضاعفة ڠصب عننا
بمركز الشباب
كان جسار يتحدث عبر الهاتف الى أن إنتهت المكالمة عاود الدخول الى قاعة التدريبتفاجئ ب مدير المركز يقف مع إيمان وسمعه يقول لها
ألف مبروك يا كابتن إيمان ربنا يكتر أفراح عيلة العوامري
لوهله خفق قلبه بإحساس غير معلوم شعر بفضول عن سبب لما يقول لها ذلك إقترب منهم بترقب سائلا
خير يا سيادة المدير بتبارك لل الكابتن إيمان على إيه
أجابه المدير منشرح بمدح
الأستاذ آدم أخو الكابتن إيمان هيتجوز
إستغرب جسار لوهله وقال بلا إنتباة لرد حديثه
هو إنتم كل شهر حد بيتجوز عندكم
تفوه المدير
ربنا يزود الأفراحده هيتجوز بنت الحاج مجدي السعداوي اللى متوقع يكون هو النايب بتاع الدايرة الفترة الجاية أكابر عيلة العوامري