السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


بسرعه.
تهكمت ثريا بسخط قائله بإعتراض
شقتنا...
أومأ سراج مؤكدا
أيوه وخلاص إنتهت من التشطيب وكمان الفرش.
إتسعت عين ثريا بغباء وهي تنظر الى بسمة سراجلكن بداخلها إندهاشقبل إصابتها لم تدخل تلك الشقه وكانت تعلم أنها شبه منتهية التشطبيات الاساسيهوبها بعض الأثاثلم تهتم رغم معرفتها ان تلك الشقه خاصه ب سراج حتى ليالى حين كان يتشاجران كان يبيت بها ليلاما الذي تغير...

بينما غادر سراج الشقه وتركهن مع ثريا لا تعلم الى أين ذهب وتركهن معها لتلك الاسئله برأسها لماذا الآن جاء بها الى هنا... ما الذي تغير عن السابق. 
باليوم التالي قبل سطوع الشمس 
أنا قابيل.
تحدث الآخر بغلظه 
عاوز إيه يا قابيل.
جلس قابيل الى جواره قائلا
جايلك فى شغلانه مفيش حدا هيعرف يعملها غيرك.
سأله 
وإيه هي الشغلانه الل. تخليك تتسحب لإهنه دلوق.
أجابه ببساطة 
إغتيال سراج العوامري... اللى لك طار حداه هو اللى صفي عدد كبير من رجالتك وخلاك تبجي مذعور إكده ومتسخبي كيف الولايا.
لمعت عين الآخر فهو يشتهي دائما الإجرام فكر للحظات ثم قال له 
تمام سيبني كام يوم أفكر فى طريقه وكمان أجمع رجاله معايا من اللى هربوا يوم مداهمة البوليس تعرف لو أنا مش شايف سراج العوامري نفسه بين قوات الأمن مكنتش صدقتك أنا بصعوبه هربت منيه.. دلوق لازمن أفكر كيف أخد طار رجالتي منه. 
ظهرا 
بشقة ثريا مازال بعقلها سؤال لماذا جاء بها سراج الى تلك الشقه 
ثريا إنت كنت متفقه مع أجريه يحرتوا الأرض ويجهزوها أنا فى الأرض وفى راجلين معاهم محرات بيحرتوا الارض.
استغربت ثريا قائله 
كنت هتفق معاهم كيف يا خالتي وانا فى المستشفى قربي منهم كده بس بحذر وأسأليهم إيه اللى نزلهم أرضيوخليك معاي عالموبايل متقفليش جوز خالتي معاك.
أجابتها وهي تسير نحو ذاك الذي يحرث الأرض قائله 
أه معاي متقلقيش ده هما إتنين وشكلهم مش شرانين إنتظرت ثريا معها على الهاتف حتى سمعتها وهي تسأل أحدهم 
يا ريس جولى مين اللى إتحدت وياك وجالك تحرت الارض.
أجابها ببساطة
سراج بيه العوامري.
سمعت ثريا قول العاملكزت على أسنانها بغيظتقول
ما شآنه ولما يفعل ذلك هل يظن أن يستغل مرضها ويسطوا على الأرض لكن واهم 
أغلقت الهاتف تشعر بغيظ مستعر وحسمت امرها وتحاملت على آلم جسدهاوبدلت ثيابها بأخري مناسبه لابد أن تذهب الى أرضها لن تتركها لهفالبتأكيد أفعاله الحسنه معها بالايام الماضيه
كانت خداع 
خرجت من غرفة النوم پغضب تتراقص الشياطين أمامها لعدم إنتباهها تصادمت فى سراج الذى جاء للتو شعرت بآلم بجسدها بسبب ذاك إلاصتطدام إنخض سراج حين رأها تآن بآلم طفيف هلع وضع يده فوق كتفها سائلا 
ثريا مالكإيه اللى بيوجعك أتصل عالدكتور يجي يشوفك.
نظرت ل سراج تشعر بإندهاش من لهفته عليها وطريقة حديثه الهادئه معها مؤخرت فكرت أحقا ېخاف عليها أم هذا رياء... ثواني وأجابت نفسها 
بالتأكيد رياء نفضت يده عنها بضعف وكزت على أسنانها تتحمل ذاك الآلم ثم نظرت ل سراج پغضب قائله 
إنت بعتت أجريه يشتغلوا فى أرضي.
أجابها ببساطه 
أيوه هو ده السبب اللى قومك من السرير.. فيها إيه.
صقكت أسنانها پغضب قائله 
إنت مين عطاك الحق تبعت أجريه يشتغلوا فى أرضي
سراج بلاش تلعب معايا دور الحنية ده مش لايق عليك إحنا عارفين بعض كويس وإبعد عن أرضي مالكش دعوة بهاوأهو إنت شوفت فى لحظة كان ممكن أموت وبرضوا مكنتش هتورث الأرض لوحدك.
مش أرض مراتي وجنب أرضي قولت لهم يجهزوها عشان زراعة القمح والارض متبقاش متأخره عن جيرانها.
شعرت بغيظ من رده البارد وكادت تتحدث لكن سراج ضمھا بين يديه قائلا 
على فكره الدكتور قال بلاش تتعصبي عشان نفسك ميضقش وكمان لازم تفضلي راقدة فى السرير لأن الجرحين اللى فى جسمك لساهم ملتئموش وممكن ده يأدي لمضاعفات تاني.
جذب يدها للسير معه لكن هى شعرت بعصبيه وحاولت نفض يده لكن تألمت رجف قلب سراج لكن إمتثل بالهدوء قائلا 
العصبيه مش هتفيدك وبلاش عناد يا ثريا عنادك ده كلفك خسارة كبيره قبل كده.
بالعودة الى براثن إجرامه... لكن لا هي ليست تلك الفتاة الضعيفه التى كانت تشبه الرمال الهشه التى أقل عاصفة هواء تجرفها هى أصبحت صخرا فى 
صحراء جرداء 
يتبع

السرج الثالث والعشرون خطه بديلة 
سراج_الثريا 
بعد مرور أسبوعين 
صباح بمنزل نجيه
فتحت باب المنزل للطارق وأخذت من ذاك الشخص ذاك المغلف المرسل بإسم ممدوح 
أغلقت الباب يدها ترتعش بشعور مريبعن ماذا بذاك المغلف يخص ممدوح... رفعت نظرها عن المغلف حين سمعت صوت ممدوح الذي خرج من غرفته يتثائب قائلا 
صباح الخير يا أمي مين اللى كان بيخبط على باب الدار.
بيد مرتعشه رفعت ذاك المغلف قائله 
ده واحد عطاني الظرف ده وجال إنه لك.
ضيق ممدوح عينيه وأخذ من يدها المغلف قائلا
فى إيه الظرف ده.
... لوهله خفق قلبه بيأس حين أخذ منها المغلف ورأي مطبوع عليه شعار خاص بإحد المدارس الخاصه توقع أن يكون كالمعتاد إعتذار منهم لعدم إجتيازه فى إختبارات قبول التعيين لديهملكن بقايا أمل بداخله جعلته يفتح ذاك المغلفوقرأ تلك الورقه المرفقه بالمغلفإندهش وعاود مرارا قراءة تلك الورقه عن تأكيدسرعان ما إنشرح قلبه وإبتسم وإقترب من نجيه وقبل يدها قائلا 
أخيرا يا أمى ربنا إستجاب لدعواتك.
على فرحته إنشرح قلب نجيه وزالت الريبة وضعت يدها على رأسه بحنان سائله 
إيه اللى فى الظرف ده بسطك أوي كده.
قبل يدها مره أخرى قائلا 
ده جواب قبول إنى أشتغل مدرس فى مدرسة خاصه إنترناشينونال ولها فروع فى مصر كلها 
أخيرا يا أمى هيبجي لي قيمة وأنا بدرس للطلاب فى المدرسة هشتغل بالمؤهل بتاعي وفى المهنه اللى طول عمري بحلم بها.
زاد أنشراح قلبها وهي تضمه بحنان تدمع عينيها لفرحته هكذاربتت على ظهره بأمومه.
رفع وجهه وقبل رأسها مره ومراتقائلا
بعد كده مش هضطر أشتغل صبي فى القهوة هأجرهالاء هسيبها نهائي.
إبتسمت له قائله
إنت قيمتك عاليه يا ولدي
وعقبال ما أفرح بجوازك يارب.
قبل يديها قائلا 
هيحصل يا أمي بس واحدة واحدة كده دلوقتي هيبقى ليا مقام عالي 
مدرس مش صبي قهوجي.
وضعت يدها فوق كتفه قائله 
ربنا يعلى من مجامك ياولدي ويحقق لك كل أمانيك إنت وأختك يارب.
بعد قليل 
خرج ممدوح من المنزل بزي منمقوذهب نحو محل البقاله إبتسم يلقي الصباح
صباح الخير يا عم فتحي.
أجابه فتحي ببسمه سائلا بفضول
صباح الورد يا ممدوح متشيك
كده ورايح فين دلوق.
وضع يديه يضم طرفي معطفه يهندمه قائلا
باركلي يا عم فتحي أنا
قبلت التعيين فى المدرسه الخاصة اللى كنت جولت لى عليها قدمت وروحت الإختبارات والحمد لله جالي جواب قبولي أشتغل هناك... ورايح المدرسه إدعيلي يسهلوا معايا فى إجراءات التعيين.
تبسم له فتحي بود قائلا 
ربنا معاك يا ولدي ويرفع من شآنك إنت إبن حلال وتستاهل كل خير.
بنفس الوقت جائت رغد تحمل بيدها بعض الأكياس خفق قلبها حين سمعت حديث والداها ماذا يعني ولماذا هذا المديح... نظرت نحو والدها قائله 
جبت الحاچات اللى طلبتها يا أبوي.
إبتسم لها بينما نظر ممدوح ل رغد مبتسم زادت بسمته حين أخبرها والدها 
مش بتبارك ل ممدوح ربنا كرمه والمدرسه الخاصة بعتوا له جواب قبول انه يشتغل فيها مدرس.
فى البدايه إرتجف قلبها بريبه ثم إنشرح بسعادة ونظرت نحو والدها وتبسمت كذالك هنأت ممدوح الذي تركهما بينما نظرت رغد فى إثره ثم شعرت بإنتباه والدها فنظرت له قائله
كانت فكرتك هايله يا أبوي إنك كلمت سراج العوامري يستخدم نفوذه. 
مساء
بمنزل والدة ثريا 
وقفت نجيه تذم ثريا بلوم قائله 
إنت ناسيه الچروح اللى فى جسمك إزاي...
قاطعتها ثريا بتطمين 
أنا الحمد لله بقيت كويسه وبخير والچروح تقريبا طابت فاضل بس أثرها مع الوجت هتختفي... 
لكن سرعان ما همست لنفسها 
أول يمكن تسيب ندوب فى جسمي زي حړق غيث... 
لوهله شرد عقلها أن بسبب ذاك الحړق توارت لفترة تزيد عن شهر ونصف عن العيون حتى لا يلاحظ أحد أنها لا تستطيع السير على قدميها بسبب قسۏة الآلم التى كانت تشعر به حين تحتك ساقيها ببعضهما فسرت والدتها وخالتها أن سبب ذلك الإنزواء كان حتى لا ترى لا شفقة ولا لوم من أحد عليها ليس حزنا كما فسره البعض كذالك كانت تعاقب نفسها بتحمل الآلم حتي لا يضعف قلبها مرة أخرى وينسي مذاق الآلم تذكرت 
مفيش أسهل من التمثيل عند العوامريه لكن فى لحظة القناع بيختفي وتظهر حقيقة قلوبهم بس لمجرد يوصلوا لغايتهم.
عارضتها نجيه مره أخري 
وسراج هيمثل ليه وإيه غايته منك.
تهكمت بحسره 
الأرض كفايه يا أمي بلاش تتعبيني أنا بقيت كويسه وبخير وهرجع أشتغل من تانى كمان هراعي أرضي اللى هي تمن عمري.
تصعبت نجيه بآسي وإقتربت من ثريا وكفت عن إقناعها تعلم أن ثريا لن تتراجع هي لا تثق ب سراج ولا أحد كادت تخبرها أنها تعلم كم تآلمت بعد قتل غيث بسبب ذاك الحړق هي رأته صدفه حين دخلت عليها بإحد الليالي كانت غافيهوإنزاح الدثار من عليها رأت ذاك الحړق علمت لما كانت تتواري حتى لا يشفق عليها أحد لم تخبرها أنها رأت ذلك حتى لا تكذب عليها وتخترع سبب غير حقيقيحولت دفة الحديث قائله
إبقي بارك لأخوك فى مدرسه خاصة بعتوا له جواب تعيين فيها وراح لهم ورجع مبسوط هيشتغل مدرس زي ما كان نفسه طول عمره.
سعد قلب ثريا قائله 
أخيرا حد فينا ربنا حقق له أللى كان بيتمناه.
تبسمت نجيه بأمومه قائله بدعاء 
اللى يصبر ينول وربنا إن شاء الله هجببر بخاطري فيكم.
قبل قليل ب دار عمران العوامري
إبتسم ل عدلات التى قابلته فسألها
ثريا نزلت من فوق.
أجابته ببسمه 
ثريا خرجت من الدار جالت إنها رايحه دار الست نجيه.
زفر نفسه سراج پغضب قائلا بعصبيه ثم توعد
دي مجنونه ولا إيه ناسيه إصابتهاتمام.
لم ينتظر وخرج مره أخري إبتسمت عدلات قائله 
أنا غلبت فيها وهي عاندت خلى بقى سراج بيه هو اللى يقنعها.
بعد وقت قليل 
كانت ثريا 
جالسه خلف ذاك المكتب الصغير تنكب على قراءة إحد القضايا لديها شعرت ببعض الآلم تركت قراءة ذاك الملف وإضجعت للخلف بظهرها وضعت إحد يديها على جانبها تهمس لنفسها 
الۏجع رجع تاني نسيت أجيب معايا المسكن يلا هانت ساعه كده وأقوم أرجع لدار العوامري وأبقى أخد المسكن هرتاح من الآلم ده.
مالوش لازمه الحديت ده وعادي خرجت من إمتي كنت باخد إذن من حد.
صقك سراج على أسنانه پغضب قائلا 
تمام أنا بقول كفايه تمرد وآتفضلي معايا ولينا كلام تاني لما نرجع الدار.
كادت أن تعترض ثريالكن بنفس الوقت دهبت نجيه من الباب الآخروتفوهت بأمر
ثريا كفايه إكدهبلاش عناد على حساب صحتك و....
قطعت بقية حديثها حين تفاجئت بوقوف سراج جوار ثرياتبسمت له قائله
كويس إنك جيت يا سراج...أنا حضرت الوكل تعالى نتعشا سوا.
إبتسم لها بود ورحب بذلك قائلا 
دايما عامر أنا فعلا جعان وعرفت من ثريا إن نفسك فى الطبيخ لا يقاوم.
بينما ثريا بدأ الآلم يشتد أكثر رغم أنها معظم الوقت شبه صامته تسمع فقط... 
بعد وقت لاحظ سراج ملامح ثريا التى
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات