السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايسو ابراهيم الجزء الاول

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ومشي وهو زعلان
راح للكافيه وطلب قهوة وقاعد مهموم إن دا كان ڠصب عنه وكان عايز يخلص الشغل قبل كل يروح وشرب قهوته وغارق في التفكير ودفع الحساب ومشي
ركب عربية وقاعد جنب الشباك ساند رأسه عليه بيفكر هيلاقي شغل تاني إزاي بسرعة
وتحرك السواق بالعربية وشغل القرآن وكانت الآية
وأفوض أمري إلى الله ۚ إن الله بصير بالعباد
وردد على لسانه يارب فوضتك أمري فدبرلي أمري إني لا أحسن التدبير وخد نفس عميق وقال الحمد لله لعله خير إن شاء الله
عند هدير كانت قاعدة قدام الجهاز بترد على الرسايل
ولكن قطع عملها اتصال من والدها
هدير باستغراب هو بابا بيرن دلوقتي ليه ربنا يسترها
هدير السلام عليكم يا بابا
والدها وعليكم السلام ورحمة وبركاته يابنتي بقولك متتأخريش عشان في عريس جاي يتقدملك النهارده
هدير عريس! يعني متصل عليا عشان عريس ماشي يابابا
والدها يلا في رعاية الله وقفل
هدير لنفسها يعني يقطع انسجامي عشان عريس مش قادر يستنى
في الشغل اللي طارق انطرد منه كان قاعد الموظف الجديد قدام المدير اللي عمال يمدح فيه وفي شهادته الكتيرة
المدير بابتسامة أهو فعلا الشغل بتاعنا عايز واحد ذكي وماهر زيك كدا وتخلص الشغل في ميعاده وواثق من دا
محمود بابتسامة إن شاء الله هكون قد ثقتك يا فندم
محمود الموظف الجديد اللي عمه اتوسطله عند المدير عشان يعرفوا بعض وبقى مكان طارق يبلغ من العمر 26 طويل ورفيع
وراح محمود لمكتبه وبدأ يشوف شغله زي ما وضحله المدير
عند طارق كان وصل البيت ودخل على أوضته بدون كلام هيقول لأهله إيه 
بقلم إيسو إبراهيم
نام عالسرير وبص للسقف وبيفكر يكلم مين عشان يعرفله شغل والموضوع هياخد وقت وبعدين افتكر امبارح لما كان تعبان بسبب ۏجع ضهره اللي بقاله فترة بيوجعه بشدة
وجه على باله هدير لما كان واقف عايز يقعد بأي طريقة عشان يلحق يروح البيت ياخد المسكن لأنه كان نسيه
ولكن ابتسم لما افتكر طريقة كلامها معه وهى عاملة زي الأطفال في تصرفاتها ومكانتش راضية تقعده جنبها
وبعدين قال لنفسه طب ما ممكن كانت تبدل مكانها مع حد تاني يلا المهم إني وصلت وبعدين خبط على رأسه وقال الدفتر بتاعها أروح أكمل كلامها اللي جذبني دا كأنه بيمثلني أنا بيعبر على اللي ماعرفتش أقوله
وجاب الدفتر من تحت رأسه وبدأ يقرأ وهو مازال على نايم واندمج مع كتاباتها
وفجأة وجد رقمها في أحد الصفحات وقعد عالسرير وقال طب كدا عرفت رقمها حاجة توصلني لها أتصل بيها وأعرفها إن دفترها معايا ولا إيه
وقرر يتصل بها ولكن كان موبايلها مقفول
طارق يلا أبقى اتصل بها بعدين أوه نسيت المشوار اللي رايحه وقام يجهز
عند هدير كانت بتلم حاجاتها وبتبص في موبايلها تشوف الساعة كام لقيته مقفول
هدير بضيق خلص شحن نسيت إني أشحنه امبارح أنا مكنتش فايقة أصلا وعرفت المدير إنها خلصت وماشية
ركبت مواصلة ووصلت البيت ودخلت تجهز عشان العريس اللي جاي بعد نص ساعة
خلصت وكان العريس بيرن الجرس وكانت هدير واقفة عند المطبخ وشافت مامته دخلت الأول
هدير ياكش يكون حلو كدا
دخل العريس ولكن كان وشه لباباها وضهره لها
هدير إيه شغل التشويق دا ماتبص يابني خليني أشوفك بدل ما الفضول عامل شغله
دخلوا الصالون وبعدها مامتها دخلت المطبخ وقالت يلا يا هدير هاتي العصير واطلعي
هدير ماشي يا ماما
مشيت مامتها قدامها وهدير خدت العصير ودخلت وراها وقالت السلام عليكم
ردوا السلام وقعدت جنب باباها
والدة العريس بسم الله ما شاء الله بنتكم محترمة وخجولة
والدة هدير تسلمي يارب
والدة العريس طب ما نطلع في الصالة ونسيبهم يتعرفوا على بعض
والد هدير تمام مفيش مشكلة
طلعوا واتكلم العريس ازيك يا هدير
رفعت هدير وشها ولسه هترد قالت أنت
هو پصدمة أنت!!!
ياترى مين العريس
يتبع
اتكلم العريس وقال ازيك يا هدير
رفعت هدير وشها وقال پصدمة أنت
العريس پصدمة أيضا أنت!!!
هدير بعصبية يعني جاي بكل بجاحة عشان تطلب إيدي قال يعني هوافق عليك!
العريس قال يعني كنت أعرفك عشان أجي أتقدم لواحدة لسانها طويل
هدير بص أنا مش هرد عليك واتكل على الله يلا
العريس لأ مش ماشي وصراحة ډخلتي دماغي وهتجوزك
هدير في أحلامك يا عسل
العريس الحمد لله أحلامي بتتحقق كلها
هدير استغفر الله العظيم
العريس اللهم قوي إيمانك
هدير يا مسهل يارب
العريس نتكلم جد بقى اسمي محمود لسه بادئ شغل النهارده في شركة صغيرة كدا بس الحمد لله المرتب كويس
وبدأ يتكلم عن نفسه وهى بتسمعله بانتباه
هدير تمام اسمي هدير بشتغل في مؤسسة بقالي خمسة شهور وبدأت تتكلم عن نفسها أكتر
محمود تمام وننسى الموقف الرخم اللي كنا فيه من يومين
هدير بتراجع بذاكراتها لورا يوم ما خبطت فيه وكانت متأخرة عالشغل ووقعت الورق اللي كان معه ومعتذرتش
ووقتها محمود زعق وقال إيه الناس دي قليلة الذوق دي
سمعته هدير ورجعتله تاني وهى متعصبة وقالت لو مكنتش متأخرة كنت عرفتك قلة الذوق بجد ومشيت وهو بيزعق
هدير رجعت للحاضر وقالت تمام هصلي استخارة وردي يوصلك مع بابا
محمود تمام ودخلوا أهلهم ووضحوا ومشي محمود ووالدته
دخلت أوضتها تكلم صاحبتها همس
همس بجد ربنا ييسر الحال يا حبيبتي وأشوفك بتتمرمطي مرمطتي العسل دي
هدير بضحك يابنتي دا أنت لسه ماشوفتيش المرمطة اللي على أصولها
همس بضحك دا كله ولسه ماشوفتهاش لأ أنا بقول أنسحب أحسن
هدير لقد فات الأوان يا هموسة
همس أنت مرتحاله
هدير أكذب عليك لو قولتلك إني مرتاحة لأني مابعرفش أحدد إحساسي
همس وامتى هتعرفي تحدديه
هدير الله أعلم لكن هصلي استخارة وأقولهم الرد وربنا يستر
همس يارب
هدير عايزه حاجة عشان عارفه إنك تعبانة وعايزه تنامي
همس سلامتك يا حبيبتي
نتعرف على همسصاحبة هدير وفي عمرها متجوزة من سنة وحامل
عند طارق كان قاعد بيفكر في كل كلمة هدير كاتباها بعد لما رجع من مشواره وبعدين قرر ينام عشان ينزل يدور على شغل تاني
في اليوم التالي هدير قالت لأهلها إنها موافقة عالعريس
وجهزت وراحت شغلها وبتكمل اللي بدأته
عند طارق فضل طول اليوم يدور على شغل وفي ملقاش ورجع البيت حزين
أهله كانوا عرفوا إنه خسر شغله وكانوا زعلانين عشانه
والدته اصبر يابني وربنا مش هيسبك كدا زعلان وحزين وربنا هو اللي بيرزقنا يا حبيبي
طارق أنا زعلان عشان اطردت من الشغل وأنا مظلوم يعني المدير كان بيتحجج بأي حاجة عشان يشغل الموظف الجديد مكاني ليه يعمل كدا وهو عارف إن دا كان ڠصب عني وأنا عمري ماغلطت في شغلي وبكون بخلصه أول بأول
والده مبقاش ليك رزق هناك يابني وربنا هيعوضك بكل خير صدقني ولعله خير
طارق بتنهيدة بإذن الله
هدخل بقى أنام عشان تعبت من اللف عشان أشوف شغل حتى لو مرتبه عادي لغاية ما أرجع ألاقي شغل بشهادتي
والدته ماشي يا حبيبي ومتفكرش كتير عشان متتعبش
طارق ماشي يا أمي وباس أيديهم ودخل ينام
ولكن جاب دفتر هدير بيقرأ كلماتها اللي بتحكي اللي بيمر به وفيها نصايح بتريحه
عند هدير كانت قاعده عالسرير بتكتب في دفترها الجديد الحكاية اللي انطلبت منها وبعدها كتبت الشئ نفسه اللي حصل معها في المواصلات يوم ما قابلت طارق
دخلت والدتها وقالت احنا عرفنا محمود بموافقتك وهيجوا بكرة عشان نتفق
هدير تمام يا ماما
والدتها تصبحي على خير يا حبيبتي
هدير أنت من أهل الخير
بقلم إيسو إبراهيم
قفلت هدير الدفتر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات