الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

.
ابتسم لحديثها الذي يزيده اعجابا بها وقال  
أوافق .. لكن أخبريني ماذا سيحدث بعد انتهاء كل شىء .. هل ستتزوجين من عمرو !
أصابتها نغزة حاړقة لأضلعها بمجرد تخيلها لفراقهما مرة أخري .. طال صمتها بعدما دمعت عيناها فقال مؤنبا نفسه عل في حديثه شىء خاطئ  
غدير أنا آسف .
نظرت له متساءلة وامتزجت بإبتسامة خفيفة  
علام !! .. انت لم تخطىء بحديثك .. سأريحك نيار لن أتزوج من عمرو .
أردف بعدما عادت ابتسامته التي أصبحت لا تفارقه في وجودها  
هل تصدقين أني من تسببت في ذلك الحريق غدير !
استنبطت من سؤاله أنه لا علم له بما يفعله عمرو فأجابت مقتضبة 
لا نيار .. عمي توفيق شرح لي ما حدث وأنك كنت تريد رؤيتي لكن حدث ما قد حدث .
احمرت خلجاتها حينما استدركت قولها فافترت ابتسامه علي شفتاه فقال مسرعا  
غدير .. أنا أعلم الوضع الحالي وأنه ليس مناسبا بالمرة لقولي هذا لكن .. أتقبلين الزواج بي !
في تمام التاسعة صباحا في موسكو !
كانت تأكل جائعة بعدما قضيا وقتا طويلا في اللعب كالأطفال في المياه .. لم تستطع منع نفسها مثله في استحضار ذكريات ماضية فضحك كلاهما علي ما تذكرانه .. شعرت بأنها قادرة علي أن تجوب الأرض معه مطمئنة أنه لن يمسسها سوء .. قال لها مغتاظا  
ساره أمامك خمس دقائق حتي تنهي طعامك .. مر ميعاد افتتاح السفارة أهذا كان اتفاقنا أن نذهب مبكرا .
نظرت له وقالت وهي تحمل ساندويتش  
ماذا أفعل .. ولدك هذا يجعلني أكل رغما عن طاقتي .
ضحك لحديثها فابتسمت له .. قال لها وهو يشدها من علي الكرسي  
قومي سارة سأشتري الطعام لك .. كليه في الطريق .
سألته مغتاظة  
ولم انت متسرع كعادتك ! .. يتبقي علي ميعاد الطائرة ثلاث ساعات .
أشار لها بأن تصمت وهو يدقق النظر لمن يراقبهما منذ ساعة .. تابعه بنظراته فوجده لا يحيد عن طريقهما فبات متيقنا أنه من جانب والده .. سألته وهي تنظر لموضع نظره فلم تجد شيئا يستدعي الاهتمام  
ماذا هناك سامر !
رسم الابتسامة علي وجهه وأردف  
ليس هناك ساره .. هيا قومي لنذهب للسفارة حتي نحضر حقائبنا .
هزت رأسها موافقة وقامت منصاعة له .. ركبا سيارته وظل يراقب من يسير متتبعا إياهما لكن استطاع جاهدا أن لا يجعلها تلاحظ .. بعد مرور نصف ساعة وصلا للسفارة وتم إنهاء إجراءات الزواج ثانية .. هنا لم يستطع تركها إلا وجعلها تعتصر بين يديه بينما هي ټموت خجلا .. غادرا بعد إتمام كل شىء وودعها قائلا وهو يراها تصعد لتحضر حقيبتها  
هناك أمر هام سيستغرق مني قرب النصف ساعة وسأعود لك .. لا تتأخري اتفقنا .
هزت رأسها مبتسمة له وصعدت للمنزل بينما هو سار بسيارته وتتبعه الأخر كالعادة .. وصل به إلي مكان ما بعيدا عن الأنظار ومن ثم هبط من سيارته ودخل لإحدى المنازل وانتظر قدومه .. بالفعل دخل وراءه ليري ماذا يفعل هنا .. فانتهز سامر فرصة دخوله بدون أخذ الحذر وهاجمه من ظهره .. زمجر فيه بنبرة تحذيرية  
من أرسلك لتتبعنا !
أجابه پخوف فهو يعلم تمرس سامر وقوته البدنية ففي حركة واحدة سيحطم رأسه بين كفيه  
والدك عامر .
وضع المسډس علي رأسه في حركة سريعة وضغط علي الزناد فاخترقت الړصاصة رأسه بلا رحمة .. مسح سامر يديه فى ملابسه ليزيل آثار الډماء .. ثم ذهب لسيارته وعاد لمنزلهما .. صعد للأعلي وهاتفها فوجدها تفتح الباب بلهفة فضحك عليها وغمز قائلا  
أحبك سارسورتي .
نظرت له غير مصدقة حديثه فانتهي مخزونها من الحديث .. ضحك علي صمتها الذي طال فخرجت من الغرفه وتركته يضحك علي منظرها .. دخلت لغرفتها ووضعت يديها علي صدرها من كثرة نبضاته .. ماذا يحدث الآن .. هل طلب منها الزواج !!
ضحكت بخبالة علي نفسها ويكاد وجهها ېحترق من الخجل .. عاد عمرو من الخارج فوجد كلا منهما يسكن غرفته .. طرق علي باب غرفتها ففتحت الباب لها ووجد وجنتيها كالفراولة .. ابتسم بخبث عليها فتنحنت قائلة 
هل ابتاعت الأدوات ! 
أماء برأسه وقال  
هيا لتغيري له الچروح .
نظر لعمرو فابتسم كلا منهما علي حرجها من وجودها في ذلك الموقف البائس ولكن لا خيار غير ذلك .. جلست بجانبه تغير له چروحه بحرفية تامة فسألها نيار الذي يحاول مناغشتها لما رأي انشغال عمرو بتصفح الهاتف  
لم تجيبيني غدير !!
نظرت له قائلة بجدية مصطنعة  
هل تستطيع أن تصمت حتي أنتهي !
انتبهت لوصول رسالة علي هاتفها فتصفحتها سريعا ثم قالت  
سأرسل فقط رسالة وسأكمل .
غادرت الغرفة فاستنهز عمرو الفرصة وقال بخبث  
ماذا فعلت لها حتي يحمر وجهها هكذا .. لم يحدث هذا أثناء خطبتنا .
ابتسم لحديثه وقال بصراحة  
طلبت الزواج منها .
قطع حديثهما دخولها مرة آخري ووضعت هاتفها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات