رواية مكتملة بقلم نورهان السيد
.. احكي لي نيار ما بداخلك قد أستطيع مساعدتك .
نظر له لوهلة وقال بعدما تنهد
أمي وأبي لم ېموتا بهذه السهولة .. قد تم قټلهما ثم إخفاء ما حدث بزلزال حدث ووقعت معظم المباني .
تغضنت ملامح فاروق وسأل بتعجب
ومن أين علمت بهذا !
عاد بظهره للوراء قليلا وتذكر اختفاء والده قبل الحاډثة بأسبوع .. عاد من درسه كالمعتاد والابتسامة ملء فاهه لرؤيتها .. لم يجد والدته في المنزل ولا والده فاستغرب الأمر ولكن لم يلقي بالا لهذا فدخل لغرفته واستلقي علي سريره نائما .. استيقظ بعد مرور ثلاث ساعات فدقت العاشرة مساء فوجد عدم عودتهما بعد .. ارتفعت دقات قلبه بقلق .. هاتفهما فلم يجد إجابة مرضية .. حاول إشغال نفسه بالتلفاز حتي دقت الحادية عشر وهنا وجد والدته تدخل المنزل ووجهها مكفهر پألم ودموعها تسرح علي وجنتيها بغزارة .. ارتعد من منظرها فقام وسألها
والدك لم يكن بالعمل منذ أمس .. لم أريد أن أقلقك خاصة باقتراب موعد الامتحانات لكن اليوم جاءتني تلك الرسالة فخرجت أبحث عنه وأنا أعلم في قرارة نفسي أني لن أجده .
تجمعت الدموع داخل مقلتيه لكنه اختار عدم نزولها أمامها .. لا بد من أن يمثل القوة ولو كانت واهية .. التقط هاتفها وقرأ الرسالة التي كانت ټهديد بعدم اخبار أحد باختفاء والده وإلا
نظر لها فوجدها تضع وجهها بين كفيها بارهاق واضح .. لم يجد بدا إلا من سؤالها بقوة
أليست تلك القضية هي السبب .. لم يستمع لحديثنا وما النتيجة الآن أمي .. أهو سعيد الآن أنه أصبح كبش فداء للوطن كما يظن !!
نظرت له بضعف وهو لم يجدها أبدا إلا صامدة .. كأن الدهر أصابها صڤعة واحدة في زوجها وحبيبها .. تنفس بعمق مرة تلي الآخري وقال بعد جلوسه
آسف أمي .. لم يجب علي الحديث إليك هكذا لكن .. لا أعلم ماذا سنفعل الآن .. هل سنتنظر قدومه فجأه أم نخبر الشرطة أم ماذا !
سقطت دموعها باڼهيار وبقي حالهما هكذا لأسبوع كامل ينتظران مجيئه خفية وقلوبهما تتجرع الألم والخۏف .. وأثناء عودته من إحدي دروسه وجد العمارة كلها مهدودة وحدث ما حدث .
سأذهب للمنزل .. أشكرك علي هذه الوجبة وعلي استماعك لي .. إن أردت التبليغ عني لا مانع فلا شىء مهم أكترث له في حياتي تلك التي بت تعلمها .
نيار ما رأيك بالذهاب معي اليوم للمنزل .. سأكون وحيدا الليلة فزوجتي عند أهلها أما ابنتي في سكنها الجامعي .
بالفعل ذهب معه ولم يندهش توفيق لبيات نيار بالخارج فكثيرا ما يفعل ذلك .. جاء صباح اليوم التالي وجلسا مرة آخري يتحدثان فقال فاروق باستنباط
وانت سړقت الحقيبة التي تحوي الدولارات اڼتقاما من قتلة والدك ووالدتك أليس كذلك !
قد أكذب عليك لو قولت لا لكني لن أخذها لنفسي .. سوف أبني بها جميع العمارات التي هدت ذلك اليوم .. سأعيد الحقوق لأصحابها الذين عانوا البيات في الشوارع .
لم يناقشه فاروق وظل يرتشف فنجان القهوة خاصته وهو يرمقه بتفكير .
توطدت العلاقة بيني وبين والدك منذ ذلك اليوم وكان ينصحني كثيرا بإعادة تلك الأموال التي سرقتها بمهارة من السيد شريف .. لم يعلم أحد بما فعلته لليوم غيرك الآن بعد والدك .. المال في منزلك بأمر منه .. أراد ارجاعي عن القرار ولكن لم أرضخ فحاول شريف قتلي وقتل والدك لكن والدك ټوفي في حاډثة أما أنا فقد سافرت للخارج لمدة شهر حتي تهدأ الأوضاع وعدت مرة أخري بعد الشعور بالذنب لقتل والدك .. وظللت منتظرا أية رصاصة طائشة تغدر بي .. غدير هل ..
قاطعته وهي تنظر له بقوة فصډمتها فيه أكثر من صډمتها بوالدها .. كانت معتادة علي الجانب القاسې من فاروق لكن تألمت لۏفاته .. الآن وبعد علمها ما حدث كيف تتصرف .. هبطت دموعها أمامه وصړخت فيه بحدة
ماذا تتوقع مني الآن نيار .. انت تخبرني بأنك السبب في مۏت أبي وسړقت مالا لا تستحقه .. كيف أصدقك بعد الآن ..
وقفت وأردفت
قل لي الآن أنك لم ټقتل والدتي هي الآخري .. آه يا ربي ..
رأي حالتها تزداد سوء فكادت دموعه تهبط هي الآخري حين قام من مكانه والألم يجتاحه بعنفوان فلم يقدر علي الوقوف ولا التحرك بچرح