رواية مكتملة بقلم نورهان السيد
حفلة الثانوية التى أقامها والدك .. كنت هناك لكنك لم
تريني .. كنت رائعة بشكل لا يوصف .
وفقا لحديثه ابتسمت لتذكرها هذه الحفلة التى عوضها حب الناس وسعادتهم لها عن عدم دخولها الجامعة التى أرادتها .. وبدلا عن الطب درست العلوم وحفلة تخرجها اقتربت .
مرت الأيام سريعا
قالتها والابتسامة تأخذ محڼاها على ثغرها .. أدركت موقفها فضمت كفيها فى توتر أمام صدرها .. راقبها عمرو كأنه يقيم لوحة ما .. فهي تبدو مخبأ أسرار ظاهريا .. سألها مرة آخري
هل سافرتي للخارج من قبل !
هزت رأسها برفض .. قالت فى وضوح بعد استجماع شجاعتها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتسم بخفة وهو ينظر للخارج كي لا يحرجها بنظراته وقال
نعم .. ما رأيك بأن نجرب حظنا .. من يدري قد نكون من نصيب بعضنا .. !!
نهي حلقة تواصلهم مجئ توفيق قائلا لغدير بحنو
سأغادر الآن بنيتي .. إن أردتي أى شئ لا تتردي فى طلبه اتفقنا .
أماءت برأسها فى امتنان .. نظر لها عمرو وقال مشاغبا والابتسامة ملء محياه
سنتقابل مرة أخري لنستكمل حديثنا .
تنهدت براحة عند مغادرتهما لتعاود الصعود مرة أخري لوالدتها فرأتها تنظر أمامها فى شرود ولم تشعر بدخولها .. جلست أمامها وأخرجتها من شرنقة التيهان بسؤالها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انتبهت لها وقالت مبتسمة
نعم حبيبتي .. وما أسعدني أكثر أن توفيق طلب يدك لعمرو .. !!
استيقظ من نومه الذي صاحبه بعد دقائق من استراحته على السرير .. قام من مخدعه ليرتب المنزل فهو بالطبع لن يجلس فيه بحالته تلك .. بعد ساعتين ونصف انتهى من الأعمال الشاقة وأخذ حمام دافئ وجلس يتناول طعامه الذي أحضره على السريع .. فتح التلفاز وبدأ يقلب قنواته فرآها كلها باللغة الروسية .. أغلق التلفاز فى ضجر وشرع فى استكمال طعامه .. ذهب لإحضار الملفات الخاصة بالعمل من غرفته في الشركة حتى ينجز في الوقت .. وفى أثناء عودته لاحظ ظهور جسد غريب أمامه مندمس في جوف الليل .. توقف بسيارته على الفور وهبط ليري ما يحدث أمامه ..وجد سيارة سوداء ويقف أمامها رجلين مفتولي العضلات ويتوسطهما فتاة .. تمتلك شعر غجري .. مهلا .. لم تمهله لحظة لكي يتأمل ما يحدث أمامه فى موقف مضحك له فور وصوله لهذه الأرض .. اقتربت منه وسألته بجمود
ولخطۏرة الموقف الذي وضع فيه أجابها بما تريد
لا لست أنا .
نظرت إليه تدقق تأمل ملامحه فشكت فى إجابته وبدأت تقارن بين الصورة التي وصلتها وبين القابع أمامها فلم تجد تشابها فعليا .. رمقته من أعلاه لأخمص قدميه ثم ذهبت لتركب سيارتها وتسير بها هى والاثنين المرافقين لها .. ظل يسير أمام سيارته التى هي بالأصل تبعا لشقيقه .. أخذ يفكر وعقله يتضارب بداخلها المشتتات فجعلت منه لغزا لا يستطيع إشباع رغبته فى معرفة حله .. استمع لصوت بداخله أن ينفي إجابة سؤالها وهل كان له هذا بالنجاة .. التقط هاتفه من جيب بنطاله واتصل بعمرو لكي يفهم ما يحدث لكن لم يجيب عليه وتركه يغرق فى أول يوم له .. !!!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أمي استيقظي هيا .. اليوم حفل تخرجي .. لا أريد تضييع لحظة واحدة منه .
قالت الكلمات الأخيرة بتحفز وحماس .. قامت أمل ببطء وابتسمت لها بوهن وقالت
كنت أتمني هذا اليوم الذي أراك فيه تستلمين شهادة تفوقك .. الحمد لله الذي أحياني لهذا اليوم .
ابتسمت غدير بامتنان لها ثم قامت لتحضير الفطور لها ولأمل .. راقبت أمل تحركات غدير بالخارج لتهاتف توفيق قائلة بصوت منخفض
كما اتفقنا اليوم .. لا تتأخر .
جاءها الرد
كما تريدي .
أغلقت الهاتف بمجرد أن دخلت غدير للغرفة وتحمل صنية عليها ما لذ وطاب .. بعد ساعة ونصف وقفت ترمق نفسها أمام المرآة فى فخر .. قطع تأملها وقوف والدتها أمامها لتعدل لها وضعية طاقية التخرج وعيونها تملأها الدموع .. غدير بعاطفة جياشة وقالت بعدما مسحت دموع أمل فى مشاكسة
وفري دموعك هذه لحظة الاستلام أملي .
قطع عليهما هذه اللحظة رنين هاتف أمل فأجابت وهي تنظر لغدير بحنو
سنهبط الآن .
نظرت غدير لها متسائلة بعدما عقدت حاجبيها فى حيرة فأردفت أمل
توفيق وعمرو ينتظرانا بالأسفل .
تذمرت غدير وهي تزم شفتيها
أمي أرجوك .. لا تجعلني أتزوجه .. لا أريد تركك بمفردك .
قاطعتها أمل بحزم بعدما فاض كيلها
ليس هناك داع لهذا الكلام المتكرر .. أنا بخير وبأفضل حال .. زواجك أمر منتهي منه وأنا لن أئتمنك إلا مع عمرو .. نظرة