الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 6 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 
أرجوك أمي لا تتركني .. فعلت لك كل ما أردت وما عليك إلا العودة لي .
رمقتها بنظرة أخيرة وهي نائمة على سرير العمليات .. دخل السرير غرفة العمليات وصوت الافئدة بالخارج ظل يقرع طوال خمس ساعات متتالية .. قضتهم غدير في الجلوس أمام الغرفة تقرأ القرءان ولم يستطع عمرو أن يهدأ من روعها .. خرج الطبيب وعلى وجهه ابتسامة بشوشة مطمئنة  
ستحتاج لمضي ثماني وأربعين ساعة للإطمئنان على استقرار حالها بعد العملية .
ظلت غدير تبكي من الفرحة وهي تضع يدها على وجهها فقال عمرو لكي يبدل هذا الجو المشحون بالتوتر  
أنت غريبة الأطوار .. لقد طمأنك الطبيب ولا تزالين تبكي .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وكأنها لم تسمعه حين أردف الطبيب  
لا فائدة من بقاءكما هنا .. ستبقي في العناية اليوم ولن تستيقظ إلا صباح غد.
غدير .. اترك فرصة لنفسك حتى تعرفيني .. أشعر بأن ثم شيء تخفيه عني .. هل أنت رافضة هذه الزيجة !
لوهلة قصيرة ظلت تنظر إليه فختمت الحديث بينهما  
هل نترك هذا الحديث إلى أن تستيقظ أمي .
هز رأسه بصمت تام حتى أوصلها للمنزل فبقيت جالسة تفكر في أمرها .. ستعود والدتها معها .. ستنهي الخطبة أليس كذلك !
قالتها غدير لنفسها قبل أن تغفل عيناها من إرهاق أمس .. استيقظت على رنين هاتفها فرأته عمرو .. لم تجيب عليه وذهبت لتغير ملابسها بأخري حتى تذهب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
للمشفي .. ولم تعبأ بأنها لم تتناول الطعام منذ مساء اليوم السابق .. بعد وصولها أجابت عليه قائلة  
لقد وصلت لتوي إلى المشفي عمرو .
تنهد بضيق وقال  
حسنا غدير أنا قادم لك .
أغلقت الهاتف وسارت بتوأده حتى وصلت إلى بوابة المشفي .. اصطدمت بأحد الأشخاص فلم تعبأ له إلا على صوته الذي ناداها متفاجئا  
غدير !!!!!
رمقته ولم تدم النظرة بينهما حين علا صوت انفجار يدوي في الدور الثالث بالمشفي .. نظرت إلى خروج ألسنة اللهيب وصړاخ الجميع حولها جعلها لا تستطيع النطق إلا بكلمة واحدة قبل أن تسقط فاقدة للوعي 
أمى  
وتغاضت الطائرة أن صاحبها قد يتركها لتكمل مسيرتها بمفردها فى الهواء يلفحها بنسماته كيفما
يشاء .. !!!!!
يتبع 
نورهان_السيد
الفصل الثالث 
قالوا الفراق غدا لا شك قلت لهم بل مۏت نفسي من قبل الفراق غدا قفي و دعينا قبل وشك التفرق فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي !!
المتنبي .
غائبة عن الواقع لمدة تجاوزت الست ساعات .. كأنها وجدت فرصة لحل مشكلتين .. النوم ومواجهة القدر ..!!
كان عمرو جالسا بجانبها ينظر لها متأملا ما آلت إليه حالتها فى أسبوع .. يعلم أنها لا تحبه ولا تضعه فى حسبانها .. لا يعلم أيضا أنه بدأ يتسرب لأوردته حبها .. كيف لا يدري .. سمع تأوهها كأنها ټصارع فى أحلامها وفي خلال ثوان فتحت عينيها فالتفتت لجهته قائلة بهدوء أثار دهشته  
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هي بخير أليس كذلك !!
بلع ريقه وأخذ يتنفس بروية ولم يعرف بما يجيب فصړخت فيه مهتاجة  
أجبني عمرو .. كيف حالها .. لم تمت .. هي وعدتني أن ټصارع لأجلي وأنا لن أخذلها أيضا .
قامت من على سريرها وتوجهت لخارج الغرفة فسألت أحد الممرضات عن الدور الذي تقبع فيه وكان 
الثاني .. خرج عمرو من الغرفة ورائها فاستوقفها وهو يمسك يدها  
غدير .. انت مرهقة الآن تعالى لتستريحي أرجوك .
امتلئت عينيها بالدموع وقالت بنبرة متحشرجة 
أمي ليست بخير عمرو .. أنا لن أحتمل فراقها هي الآخري .
تنهد بثقل وأجابها محاولا الثبات 
البقاء لله .
غدا يسير في دائرة محكومة الغلق مفرغة من الهواء .. ثقل عابر ألقي عليه حينما كان فى طريقه لمغزي 
آخر .. سأله توفيق وهو يقف أمامه  
ما الذي أتي بك فجأه هنا !
نظر إليه وعقله شارد .. غافل عن رؤيتها تسقط بين يديه .. بعد كل هذه السنين ولا تزال نفس ملامحها المحلية بطابع المراهقة ممزوجة بأخري شابة .. وقلبه استدركها ولم تخفي عليه دقاته .. أجابه بإرهاق ولا يزال منغمس فى بقعة من الزمن  
كيف أراها ولم هناك .. إنها حبيبتي .. كيف تركتها وذهبت هكذا !!
ربت توفيق على منكبه وسأله مرة آخري  
أجبني بني .. هل هناك خطبا ما !
أغمض عيناه لوهلة وأجابه 
أين عمرو !! .. أريد أن أراه فى أسرع وقت .
رمقه توفيق بحيرة وسأل  
ماذا فعل أخاك نيار !
تركه واقفا فى الشرفة يفكر وهبط للأسفل .. خرج يسير بسيارته في الهواء الطلق شاعرا بخواء كبير بدأ يفتح جراحه القديمة .. ذهب لمنزله القديم والذي منذ حدث زلزال فبيوتهم تصدعت جدرانها وخر بعضها ساقطا وكان من بينهم منزله الذي بقي منه حطام وبعض الأوراق الذي التهمها التراب بين حافتيه .. جلس علي الأريكة التى شهدت سهره الدائم وأرقه الذي لا يزال يأتيه على فترات .. بدأ في تذكر كيف غادر وتركها تنتظره .. بعد

انت في الصفحة 6 من 28 صفحات