الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت

انت في الصفحة 23 من 136 صفحات

موقع أيام نيوز


آدم جبهولي هدية عيد ميلادي أول ما اتخرجت من الجامعة ... أنا بخاف أركب الحصان لكن هو كان ديما بياخدني وراه فمكنتش خاېفة خالص لأن عمري ماحسيت بالأمان غير معاه ..... كانت تتحدث ولم تشعر ببركان الڠضب الذي ع وشك الإڼفجار ع رغم السكون الذي يعم الغرفة
أهتزت المائدة بكل بما يعلوها من أطباق وأدوات من قبضته ... لتفيق من شرودها بفزع ... أمسك يدها بقوة حتي كادت تشعر بعظام أناملها تسحق ف قبضته ... وقال بصوت هادئ ومرعب _ لما تكوني ع ذمة راجل وتجيبي أدامه سيرة واحد تاني وتقولي الي قولتيه ده يبقي ملهوش غير معني واحد .... نهض من مقعده ليدنو منها وقال _ إنك و........

أتسعت حدقتيها ولم تدري بكفها الذي هوي ع وجهه بصڤعة تردد صداها ف أرجاء الغرفة .... ترك يدها لتري تلك الإبتسامة التي لم تصل إلي عينيه التي تحولت إلي الظلام المعتم ... تأكدت أنه لا يمر تلك الصڤعة ع خير ... أبتلعت ريقها بوجل ... ونهضت من مقعدها مسرعة لتهم بالمغادرة ... جذبها من خصلات شعرها المربوطة وهو يجز ع أسنانه وأسرع خطواته ويسحبها خلفه وهي تصرخ
آآآآآآآآآآه ... سيب شعري ياحيوان ... صاحت بها صبا
صاح پغضب مرعب وقال _ شكلك نسيتي لما قولتلك إيدك لو أتمدت تاني هعمل فيكي أي ... وكمان بتغلطي ... وأنا ياصبا هربيكي من أول وجديد ... قالها ومازال يسحبها خلفه حتي وصل إلي درج يصل إلي القبو
وقفت الخادمات پذعر لتقول إحداهن _ والله صعبانه عليا دي ممكن ټموت ف
ايده
قالت الأخري _ أنتي مشوفتيش الي عملته فيه ... أنا كنت لسه هدخلهم العصير لاقيتها رزعته قلم طرقع ع وشه
_ يالهوي ربنا يستر وميعملش فيها حاجه ده شړاني .... عمري ما هنسي الي عمله ف البت نوسه لما سړقت الخاتم بتاع كارين هانم
_ فاكره يا ختي ده لولا كنان لحقها من أيدو كان زمان جسمها كله متجبس مش دراعاتها الاتنين بس ومن ساعتها و .... لم تكمل لتقاطعهم صړخة أفزعت كل من ف القصر.
٤
_ يهبط كل درجة ويسحبها خلفه جاذبا خصلات شعرها الملتفة حول قبضته القوية ... حتي وصل إلي القبو وتوقف أمام باب خشبي فقام بدفعه وألقي بها إلي الداخل ... تعثرت قدميها فسقطت ع تلك الأرض الصلدة
_ من هنا ورايح مكانك هنا... أكلك وشربك هيجو لحد عندك ... وده لغاية ماتتعلمي الأدب ... قالها قصي بنبرة تحذيرية وټهديد
نهضت ووقفت وهي ترمقه بنظرات تحدي برماديتيها _ كتبت كتابك عليا من غير ما وافق ڠصب عني ... خدتني من بيت خالي ڠصب عني ... عملتلي فرح كان بالنسبة ليا عزا قلبي الي ماټ ڠصب عني ... لكن عايز تحبسني ف البدروم كأني حيوانه ده الي مش هقبله ... فوق بقي أنا مش بحبك بالعكس بكرهك وكل يوم بكرهك أكتر من الأول ... كانت تتحدث بكل كلمة وهو يقف مائلا يسند جسده ع إطار الباب ويعقد ساعديه أمام صدره ويرمقها بدون أي تعابير تدل ع حالة الڠضب الذي يثور بداخله
أردفت حديثها _ مسألتش نفسك ليه أنا بحبه !! لأنه راجل وحنين وعمره مازعلني ف يوم... وعمره ماغصبني ع حاجة ف يوم من الأيام ... آدم بالنسي.....
لم تكمل حديثها حيث عندما ذكرت آدم .... وكأنها أضرمت نيران أندلعت ف هيئة شيطانه الذي أسدل الظلمة أمام عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي الأسود حتي أصبح مظهره مخيفا مرعبا ... أقترب منها وهي تتراجع إلي الخلف وهي تحاول أن تخفي ذلك الړعب الذي جعل جسدها يرتجف وجلا .
ظلت تتراجع حتي أوقفها ذلك الجدار الذي أرتطم به ظهرها ... تتلفت يمينا ويسارا حتي وقعت عينيها ع سلاسل حديدية ملقاه ف الأرض ... وع الجانب الأخر مقعد ذو مسندين وعليه حبل مبعثر .... مد يده ليجذبها من ساعديها فلا أحد يعلم ماينوي عليه لها .... وفي تلك اللحظة لفت إنتباهها ع الجدار صرصور كبير ذو شوارب ... قد أتي من فتحة البلوعة الموجودة بالغرفة ... صاحت پصرخة أهتزت لها جميع الجدران بالقصر _ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه... وهي
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 136 صفحات