رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت
تدفع ذلك القصي وهي ترتمي ع صدره وتتشبث به وعلامات الذعر ع وجهها ... أرتسمت البسمة ع محياه حيث أدرك لديها رهاب من ذلك الكائن التي ترتعب منه أغلب بنات حواء .
نظرت إلي عينيه پخوف وقالت بنبرة رجاء وإعتذار _ قصي .. أنا آسفه مش هعمل كده تاني ... بس أرجوك بلاش تحبسني ... أنا ..... قاطعها صوت أرتطام حذائه ف الجدار وهو يدعس الصرصور
الي رحمك مني ده ... قالها وهو يشير إلي الصرصورالذي تساوي بالجدار.. فأدرف _ المرة الجاية ياصبا لو انطبقت السما ع الأرض محدش هيرحمك من الي هعملو فيكي ... اتقي شړي احسن لك
قصي _ والله ده يتوقف عليكي .... ويلا أطلعي عشان تتغدي وبعديها جهزي نفسك عشان هنسافر
_ أنا مليش نفس
تنهد وقال ساخرا بنبرة ټهديد _ الظاهر عجبك البدروم وعايزة تقضيلك فيه يومين حلوين ... خاصة لما أهل المسكين الي لازق ف الحيطة ده يطلعو من البلاعة واحد ورا التاني عشان يقرو الفاتحة عليه
وضع يديه ف جيوبه وقال بأمر _ أطلعي ادامي
مشت بخجل فغادرت الغرفة وصعدت الدرج .... لتجد الخادمات ينظرن إليها بدهشة وقلق وهن يتفحصن بنظراتهم جسدها لعل حدث لها مكروها ع يد قصي كما يظنون .... جاء خلفها فأختبئوا قبل أن يراهم
ذهبت صبا إتجاه الدرج الذي يؤدي إلي الغرف ... فأوقفها بإشارة من يده وقال _ من هنا ... يشير إلي غرفة المائدة
أمسك سيجارته ووضعها بفمه وأشعلها بالقداحة ليأخذ نفسا عميقا وزفر دخان بشراهة وقال _ إيطاليا
_ مش هينفع أسافر ... معنديش
باسبور ... قالتها وهي تدعو ف داخل عقلها بأن يسافر ويتركها تتنفس بحرية
لكن خابت ظنونها حينما أجاب وقال بثقة _ إحنا هنسافر ف طيارتي
ع رجلك ... ولو حصل أي ظرف هيكون كنان مكاني ... وصلت
قالها وهو يحدق ف عينيها فلم تجيب عليه .... وضع السېجارة بفمه ثم زفر دخانا كثيفا ف وجهها متعمدا .... أبعدت الدخان من أمامها بيدها لتشعر بالسعال وأشتد حنقها فأخذت السېجارة من بين أصبعه وألقتها ع الأرض ودعستها بحذائها ... ثم رمقته بتحدي وإصرار وتركته وذهبت لتتناول الطعام وقبل أن تخطو قدميها الغرفة
علمت مغزي حديثه الذي يقصد معارض ومؤتمرات مبتخلصش ... المهم سيبك مني عملت أي ف حوار بتاع روسيا قالها بنبرة ماكرة وهو يغمز له بإحدي عينيه
أبتسم يونس وقال _ ياساتر عليك ... مبتنساش حاجة أبدا
زياد _ حد ينسي الصاروخ النووي ده ... يابني مشوفتش نظراتها ليك كانت ازاي .... ده عليها جسم يالهوي
يونس _ الله يخربيتك وطي صوتك
زياد _ أوطي صوتي ازاي ... ده أنا عايز أمسكك أديك بوكسين ف وشك البت تطلب منك ترسمها زي بطلة فيلم تايتينك وأنت بكل برود تقولها لاء وزعقتلها كمان !!!
يونس _ لأن عمري ماهعمل كده وأنت عارف هي غرضها أي من ورا الصورة ... وطبعا الي حكالك عم عليش السكيورتي
زياد _ آه هو وقالي إنها جاتلك الجاليري وأنت طردتها يا أبو قلب حجر
زفر بحنق وقال _ عمرك ماهتتغير ابدا تفكيرك كله منحصر ف حاجتين معدتك و.... ولا بلاش خليني محترم أحسن
زياد _ ماشي ياخفيف بمناسبة معدتي ممكن تيجي تقف مكاني عقبال ما اروح التويليت وارجعلك
يونس _ روح بسرعة بس متتأخرش
زياد _ ادعيلي انت بس
ضحك يونس وقال_ ربنا يفك زنقتك ياصاحبي ... قالها ثم أمسك هاتفه وينظر إليه
التفاصيلال لو سمحت
_ دي للرسام الإيطالي فرانشيسكو هايز وعنوانها القبلة ورسمها سنة ال 1853 ودي النسخة