رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت
لكن الأصل بتاعتها ف متحف بيناكوتيك دي بريرا ف ايطاليا ... وياريت قبل ما تقول معلومة لحد تكون متأكد منها مش ټفتي وخلاص .... قالتها بنبرة حادة
نظر إليها ثم تلفت يمينا ويسارا ثم أشار إلي نفسه وقال _ بتكلميني أنا !!!
أجابت بسخرية _ لاء بكلم اللوحة عن أذنك .... قالتها وهمت بالذهاب
ألتفت إليه وقالت _ خريجة فلورنسا أكاديمي ف إيطاليا وحاليا بحضر ماجيستير ف الفن ف عصر الباروك الي أترسمت فيه اللوحة الي وراك دي
نظر لها بتحدي وقال _ لاء أنا متأكد إنها لساندرو
قطبت حاجابها وقالت پغضب _ أنا مبحبش الغباء
_ الي عارف أنه غلطان ومصر ع الغلط بيبقي غبي .... قالتها لتري يجز ع فكيه ورمقها بنظرات حاده
وقال بنبرة ټهديد _ أنتي عارفة لولا إنك بنت كنت زماني عرفتك الغباء ع حق
رفعت إحدي حاجابها بأمتعاض وعقدت ساعديها أمام صدرها وقالت _ لا والله !!! تصدق خۏفت ... أنا مردتش أكسفك وأطلعلك الكتاب الي معايا تشوف الي بقولو ده صح ... بس ملهاش لازمة لأن واضح الغباء عندك ف كله مش ف التفكير بس .... قالتها وذهبت مسرعة لأنها تعلم ماسيحدث
صاح ف وجهها پغضب وتحذير _ أنتي يابت أحترمي نفسك ... بدل ما والله أمسك اللوح دي كلها وأطربقها فوق ف دماغك
جاء إليهما زياد راكضا وهو يرفع
بنطاله قليلا وقال _ ف أي يا يونس بتزعق كده ليه
يونس بنبرة غاضبة وهو يشير نحوها قال _ ماتشوف ياعم البلاوي الي بتجبوها المعرض دي منين ... عمالة تقل أدبها عليا
يونس _ أه وغبية كمان
زياد وهو ينظر لهما ليري الشرار المتطاير المتبادل ف نظراتهما لبعضهم البعض قال _ خلاص يايونس أهدي فرجتو الزوار علينا ... وحقك عليا أنا يا آنسة كارين ... يونس ميقصدش
يونس بإصرار _ لاء أقصد
زياد _ أبوس أيدك متقطعش عيشي ده أنا ممكن أروح ورا الشمس
يونس ساخرا _ ليه يعني تطلع مين !!! ... ولو كانت بنت الجن الأزرق أنا يونس عزيز البحيري.... قالها فأتسعت حدقتيها
قاطعته كارين وهي تنظر إليه حتي تفهم إنها لاتريد الإفصاح عن عائلتها _
كارين رسلان ... قالتها ثم نظر لكلاهما وذهبت لتغادر المعرض بأكمله .
_________________________
_في قصر البحيري ...
يمكث في غرفته ويمسك بحاسوبه المتنقل خاصته ... يتأمل ملامحها ف الصور التي جمعت بينهما ... يشتاق لرؤيتها كثيرا ... إلي إشباع مسامعه بصوتها الذي يعزف ع أوتار قلبه العاشق عندما تتحدث أو تناديه بآسمه
أنتبه لها وقال _ ماما ... أزيك ياحبيبتي وحشتيني ... قالها ثم وضع حاسوبه جانبا و قبل يدها ثم جبهتها
أرتسم الفرح والبسمة ع ملامحها بعودة إبنها وقالت _ لو كنت وحشتك مكنتش سبت القصر ومرجعتش غير لما بعتلك أخوك
تنهد وأعتدل ف جلسته وهو يثني ساقيه ف وضع القرفصاء وأمسك يديها _يا أمي يا حبيبتي أنا مقدرش أبعد عنك ... بس أنا بجد كنت محتاج يومين قعد مع نفسي عشان
متهورش ولا أعمل حاجة تزعلكو مني
جيهان _ طيب ممكن تنسي أي حاجة حصلت وتركز ف حياتك وشغلك
آدم _ صعب يا ماما أنسي ... صبا تبقي الهوا الي بتنفسه
تألم قلبها من أجله فتصنعت الڠضب وقالت _ ما خلاص بقي يا آدم هي دلوقتي واحدة متجوزة ... ومش من أي حد ... ده قصي العزازي ... ولا ناسي لما أنت وباباك أتحديتوه هو وعابد ف مناقصة مناجم الواحات السنة الي فاتت عمل فيكو أي ... بكلمة واحدة من قصي كان كيان البحيري ده كله هينهار ف ثانية بعد تعب وشقي أكتر من 30 سنة عشان يبقي اسم البحيري معروف ف الشرق الأوسط كله
_ حاضر ياماما